يُستعمل اسم عسل الحمضيات، أو عسل الموالح، على العسل الذي يتم إنتاجه من رحيق أزهار البرتقال، أو الليمون، أو غيرها من الفواكه الحمضية، وذلك لأن حقول هذا النوع من الفواكه عادة ما توجد في نفس المكان، ما يجعل النحل يستخدم رحيق أزهارها لإنتاج هذا النوع من العسل.
ويكون عسل الحمضيات ذا كثافة خفيفة، ولوناً أصفر فاتحاً، مقارنة بباقي أنواع العسل الأخرى، كما أنه يمتاز برائحته العطرية، ونكهته المختلفة.
ويتم إنتاج هذا النوع من العسل في عدة دول عبر العالم، من أبرزها إسبانيا، وإيطاليا، والبرازيل، والولايات المتحدة الأمريكية.
فيما يوفر تناول عسل الحمضيات للجسم العديد من الفوائد، التي تساعد على الوقاية من عدة أمراض موسمية، وأخرى يمكن وصفها بالخطيرة.
العناصر الغذائية التي يوفرها عسل الحمضيات
يحتوي عسل الحمضيات على نسبة مهمة من مضادات الأكسدة، إضافة إلى المعادن، والأحماض الأمينية، والزنك، والحديد، فيما يعتبر خالياً تماماً من البروتينات، والألياف.
وتشكل الفيتامينات التي يحتوي عليها هذا النوع من العسل أقل نسبة من العناصر الغذائية التي يوفرها للجسم، إلا أنه غني بالسكر، والسعرات الحرارية، التي تقدم للجسم قدراً كبيراً من الطاقة.
يساعد على الحماية من أمراض خطيرة
يساعد تناول عسل الحمضيات على الوقاية من عدة أمراض خطيرة، من بينها السرطان، وأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وذلك بسبب مضادات الأكسيدة التي يتوفرها.
كما أن مضادات الأكسدة بهذا النوع من العسل، أبرزها الفلافونويدات، تساعد على الوقاية من الجلطات الدماغية، وتعزيز صحة العينين.
يساعد على علاج السعال والتهاب الحلق
يمكن الاستعانة بعسل الحمضيات من أجل التخفيف من نزلات البرد، وكذلك علاج السعال، وذلك لأنه يحتوي على العديد من العناصر التي تحارب هذا النوع من المرض.
كما يمكن تناوله من أجل علاج التهاب الحلق، بعد التعرض لنزلات البرد، إذ يعتبر أكثر فعالية من الأدوية المخصصة لهذا النوع من الأمراض، والمصنوعة من أنواع أخرى من العسل.
يعالج الالتهابات ومشكلات الجلد
يُعتبر عسل الحمضيات مناسباً لجميع أنواع الالتهابات، كيفما كان نوعها، إذ إنه يسرع عملية الشفاء، وكذا يمنع حدوث أي مضاعفات مع مرور الوقت.
فيما له خصائص مضادة للميكروبات، التي قد تساهم في محاربة أنواع معينة من العدوى البكتيرية والفطرية.
إضافة إلى قدرة عسل الحمضيات على تعزيز شفاء الجروح الخفيفة، وبعض مشكلات الجلد عند تطبيقه موضعياً على شكل مرهم.
طرق استهلاك عسل الحمضيات
ليس من الصعب إضافة عسل الحمضيات إلى النظام الغذائي، إذ يمكن تناوله بطرق مختلفة، وفي عدة وصفات، لأنه يساعد على تحسين مذاق الأكل.
ومن بين هذه الطرق استعماله كبديل للسكر في المشروبات الساخنة، مثل الشاي، أو القهوة، وكذلك الباردة، مثل العصائر.
كما يمكن الاستعانة بهذا العسل من أجل تحلية بعض المخبوزات، أو حتى وضع طبقة منه على الخبز من أجل وجبة الإفطار.
فيما يمكن تناوله دون إضافات، للحصول على فعالية أكبر، خصوصاً في حالات نزلات البرد، والتهاب الحلق، أو وضعه على الجروح والمشاكل الجلدية لتسريع الشفاء.
محاذير تناول عسل الحمضيات
بالرغم من فوائده، فإن هناك مجموعة من المحاذير التي يجب معرفتها، وأخذها بعين الاعتبار، عند استهلاك عسل الحمضيات.
ومن أبرز هذه المحاذير معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه العسل، لأن تناوله من الممكن أن يسبب عدة أعراض، من بينها الصفير، والاختناق، والدوخة، والغثيان، وتضاعف ضربات القلب.
كما يمنع منعاً كلياً تقديم العسل للأطفال الأقل من سنة واحدة، لأن هذا الأمر من الممكن أن يسبب لهم حالة من التسمم، وقد يهدد حياة الطفل.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.