عتبر كيس المبيض كتلة غير سرطانية تنمو في المبايض، غالباً لا تسبب الأكياس أية أعراض، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تتسبب في آلام خلال الدورة الشهرية، أو قد تجعلها أكثر غزارة. قد تشير الآلام الناتجة عن تكيُّس المبيض إلى تمزق أو تلف المبيض نفسه، وقد يكون الكيس الممزق حالة طبية طارئة.
حسب "Medical News Today" هناك بعض العلاجات المنزلية المختلفة لعلاج أعراض تكيس المبيض، لكن ينصح في البداية مراجعة الطبيب قبل تجربة أي علاج.
ورم ينمو ببطء لكن أعراضه خطيرة
أكياس المبيض هي أكياس مملوءة بالسوائل تنمو على المبيض داخل الرحم، وهي شائعة نسبياً، وعادة ما تكون غير ضارة، يوجد نوعان شائعان من أكياس المبيض، كما لا يتسبب أي من هذين النوعين من الأكياس عادةً في ظهور أعراض، وعادةً ما تختفي بشكل مستقل.
تصاب معظم النساء بواحد من هذين الكيسين على الأقل خلال فترة الدورة الشهرية؛ إذ تتطور أكياس الجسم الأصفر جزئياً بعد الإباضة، في بعض الأحيان قد تنزف هذه الأكياس، ما يسبب الألم عند تطور البويضة في هذه المرحلة.
أما النوع الآخر فهو ورم حميد ينمو ببطء في بعض الحالات قد يصبح سرطاناً، فغالباً ما تعاني النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الأكياس من "تكيُّسات جرابية" متعددة ناتجة عن اختلالات هرمونية تسبب بدورها عدم الإباضة أو ندرة الإباضة .
في بعض الأحيان ينمو الكيس بشكل كبير لدرجة أنه يلف المبيض، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلاف المبيض أو قناة فالوب، أو حتى التسبب في نزيف يهدد الحياة. يتطلب هذا النوع من التكيسات علاجاً فورياً لمنع حدوث ضرر دائم للمبيض.
علاجات منزلية لتخفيف أعراض المرض
في حالة لم يكن الكيس كبيراً، أو ينمو بسرعة، غالباً ما ينصح الأطباء بالانتظار الحذر، إذ تتم مراقبة الحالة بشكل منتظم لمعرفة ما إذا كان سيتغير، كما قد يقوم الطبيب بإجراء العديد من الموجات فوق الصوتية على مدار بضعة أشهر لمراقبة الكيس والتأكد من اختفائه أو عدم نموه.
خلال فترة المراقبة، يمكن أن تلجئي إلى بعض العلاجات المنزلية للتحكم في الأعراض وتقليل الألم، في حين أن العلاجات المنزلية قد تساعد في هذا الصدد، لكنها لا تستطيع علاج الكيس نفسه.
- التدليك: يمكن أن يؤدي ألم كيس المبيض إلى توتر العضلات المحيطة، قد يكون هذا غير مريح بشكل خاص خلال فترة الدورة الشهرية، يمكن أن يساعد تدليك أسفل الظهر والفخذين والأرداف والمعدة على إرخاء العضلات المتوترة، ما يساعد في تقليل الألم.
- التمارين الرياضية: يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة، مثل زيادة مستويات النشاط، في تحسين الصحة العامة، وقد تساعده في إدارة أعراض كيس المبيض. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن التمارين المنتظمة جنباً إلى جنب مع التدخل الغذائي كان لها تأثير أكبر على تقليل أعراض متلازمة تكيس المبايض من التغييرات الغذائية وحدها.
يمكن أن تساعد اليوجا أيضاً في تخفيف توتر العضلات والألم الناتج عن تكيسات المبيض، تظهر بعض الدراسات أن ممارسة اليوجا يمكن أن تساعد النساء في إدارة أعراض متلازمة تكيس المبايض.
- الحرارة: تزيد الحرارة من تدفق الدم، ما يساعد على تقليل الألم الناتج عن وجع العضلات، تظهر الأبحاث أيضاً أن العلاج الحراري المتكرر يمكن أن يقلل الالتهاب والعلامات البيولوجية الأخرى لمتلازمة تكيس المبايض.
- تقنيات الاسترخاء: يمكن أن يؤدي التوتر والقلق إلى تفاقم الألم، قد تساعد تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل والتنفس العميق، في تخفيف القلق وتقليل شدة الألم، يمكن أن تساعد هذه التقنيات أيضاً المرأة في إدارة الألم على المدى الطويل، وتحسين الصحة العامة.
- فقدان الوزن: إذا كانت المرأة تعاني من زيادة الوزن، فقد يساعد فقدان الوزن على تنظيم الهرمونات بشكل أفضل، ومنع تطور المزيد من الخُرّاجات، وتحسين أعراض الألم والإرهاق.
البابونج والزنجبيل يساعدان في الحد من أعراض تكيس المبيض
يعتبر شاي البابونج من العلاجات التكميلية الشائعة لأعراض تكيس المبيض، وفقاً لـ"Medical News Today"، كما قد يساعد شرب شاي البابونج على الاسترخاء وتقليل تقلصات الدورة الشهرية ومحاربة الالتهابات.
غالباً ما تعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون في دمائهن. تشير الدراسات إلى أن مكملات البابونج تقلل بشكل كبير من مستويات هرمون التستوستيرون لدى المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
أما بخصوص شاي الزنجبيل فقد يساعد بعض النساء على الاسترخاء، كما يقلل من مستويات التوتر، يعرف أن الزنجبيل يقلل من الالتهابات في الجسم، وحسب دراسات أجريت على الحيوانات يمكن أن يكون الزنجبيل دواءً تكميلياً للتقليل من أعراض تكيس المبيض.
طرق أخرى لعلاج تكيسات المبيض
ما لم تكن التكيسات تنمو أو تسبب أعراضاً خطيرة، فقد لا يكون العلاج الطبي ضرورياً. ولكن عموماً تشمل علاجات تكيس المبيض ما يلي:
- حبوب منع الحمل الهرمونية لتنظيم الهرمونات.
- إزالة الكيس الجراحي.
- الاستئصال الجراحي للمبيض.
- قد يحتاج الطبيب إلى مراقبة الورم الحميد المتزايد بانتظام. وفي بعض الأحيان قد يقترح الطبيب إزالة الورم حتى لو كان غير سرطاني أو لا يسبب أعراضاً.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.