يعتبر الأفوكادو إحدى أكثر الفواكه المغذية، فهو غني بالدهون الصحية وغالباً ما يستخدم لإنتاج زيت الأفوكادو اللذيذ، والذي يحتوي أيضاً على العديد من الفوائد المرتبطة إلى حد كبير بمحتواه من مضادات الأكسدة والدهون الصحية.
لكن العديد منا قد يجهل فوائد هذا الزيت للطبخ وأفضل الطرق لاستخدامه للحفاظ على قيمته الغذائية والحصول على طعم لذيذ، إليكم تفاصيل عن فوائده وطرق استخدامه في هذا التقرير.
زيت الأفوكادو غنيّ بحمض الأوليك المفيد للقلب
يستخرج زيت الأفوكادو من لب الثمرة ويتكون ما يقرب من 70٪ منه من حمض الأوليك الصحي للقلب، وهو عبارة عن أحماض أوميغا 9 الدهنية الأحادية غير المشبعة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن حوالي 12٪ من زيت الأفوكادو عبارة عن دهون مشبعة، وحوالي 13٪ عبارة عن دهون متعددة غير مشبعة وهي نسب قليلة نسبياً بالمقارنة مع الزيوت الأخرى كزيت جوز الهند.
كما تشير الأبحاث التي قامت بها جامعة بنسيلفانيا الأمريكية عام 2017، إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون غير المشبعة مفيد للصحة وقد يقلل من مخاطر الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والخرف.
يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة
يعتبر الأفوكادو وزيته مصادر جيدة لمادة اللوتين، وهي أحد مضادات الأكسدة الموجودة بشكل طبيعي في عينيك.
أظهرت الأبحاث التي قامت بها جامعة كندية عام 2013، أن اتباع نظام غذائي غني باللوتين ضروري لصحة العين وقد يقلل من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والضمور البقعي، وهما من أمراض العيون الشائعة المرتبطة بالتقدم بالعمر.
ونظراً لأن جسمك لا ينتج اللوتين بمفرده، فيجب عليك الحصول عليه من نظامك الغذائي. لحسن الحظ، تعد إضافة زيت الأفوكادو إلى نظامك الغذائي طريقة رائعة وسهلة لدعم صحة عينيك.
يساعد النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة أيضاً على محاربة الجذور الحرة، وهي مركبات غير مستقرة يمكن أن تدمر الخلايا بمرور الوقت. عندما يحدث عدم التوازن، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإجهاد التأكسدي وقد يساهم في حالات مثل أمراض القلب والسكري من النوع 2 والسرطان.
يعزز امتصاص جسمك للعناصر الغذائية
حتى يستفيد جسمك بأفضل شكل من العناصر الغذائية التي تتناولها يجب دمجها مع الدهون للسماح لجسمك بامتصاصها، مثل الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون A وD وE وK.
على وجه الخصوص، يتم امتصاص العناصر التي تسمى الكاروتينات بشكل سيئ بدون دهون. ولسوء الحظ، فإن العديد من الفواكه والخضروات الغنية بالكاروتينات، مثل البطيخ والطماطم، قليلة الدهون.
قد يقلل من أعراض التهاب المفاصل
التهاب المفاصل هو مرض شائع جداً يؤثر على الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.
في حين أن هناك العديد من أنواع التهاب المفاصل، فإن النوع الأكثر شيوعاً هو هشاشة العظام، والذي يرتبط بانهيار الغضاريف في المفاصل.
لقد وجدت دراسات قامت بها جامعة مكسيكية عام 2019، أن المستخلصات من زيت الأفوكادو، قد تقلل الألم والصلابة المرتبطة بهشاشة العظام. على وجه الخصوص، للأشخاص الذين يعانون من التهاب مفاصل الورك والركبة.
يحسن الجلد ويعزز التئام الجروح
زيت الأفوكادو غني بالأحماض الدهنية والمواد المغذية التي قد تفيد البشرة مثل فيتامينات A وE. كما له فوائد في علاج الصدفية والتئام الجروح.
بالإضافة إلى التطبيق الموضعي، فإن تناول نظام غذائي غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة والفيتامينات A وE ومضادات الأكسدة يرتبط ببشرة أكثر صحة، وفقاً لموقع Medical News Today.
متعدد الاستخدامات غذائياً وصحي للطبخ بدرجات الحرارة المرتفعة
يمكنك تناول زيت الأفوكادو بارداً، ولكنه أيضاً زيت طهي آمن وصحي لأن أحماضه الدهنية تبقى مستقرة عند تعرضه لدرجة حرارة عالية (تصل إلى حوالي 520 درجة فهرنهايت أو 271 درجة مئوية).
يمكنك استخدامه في التتبيلات بشكل بارد
زيت الأفوكادو خفيف وطازج وذو مذاق زبداني، مما يجعله مثالياً لتتبيل اللحوم والمأكولات البحرية والخضراوات.
قبل الشواء بساعتين على الأقل، أضف زيت الأفوكادو إلى توابلك المفضلة مع الخضار أو اللحوم واتركها لمدة ساعتين للحصول على نكهة قوية.
خيار ممتاز للقلي
يشتهر القلي بسمعة سيئة لكونه خياراً غير صحي للطبخ ليس فقط بسبب السعرات الحرارية، ولكن بسبب المخاطر المرتبطة باحتراق الزيت الذي يمكن أن يصبح ضاراً بصحتنا حيث يتحلل التركيب الكيميائي له في درجة الاحتراق.
لكن إن كنت من محبي القلي في بعض الأحيان، يمكنك اختيار زيت الأفوكادو الذي يعتبر أكثر الزيوت أماناً للطهي بدرجة حرارة عالية، مثل القلي، نظراً لارتفاع درجة احتراقه.
مناسب للطبخ العادي أيضاً
لا يعتبر زيت الأفوكادو خياراً أكثر صحة فحسب للطبخ بالمقارنة مع الزيوت الأخرى، بل يتميز أيضاً بمذاقه الخفيف والطازج ونكهة أخف من زيت الزيتون أو جوز الهند.هذا يجعله مثالياً للاستخدام أثناء القلي أو الشواء على الموقد أو في الفرن، كما يشير موقع Chosen Foods.