يحارب السرطان ومفيد لمرضى السكري.. فوائد المحلب واستخداماته في الطعام

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/28 الساعة 13:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/28 الساعة 13:19 بتوقيت غرينتش
فوائد المحلب \ شترستوك

كرز المحلب، المعروف علمياً باسم Prunus mahaleb، هو شجيرة صغيرة من عائلة الورد.

يعود أصل النبات إلى وسط وجنوب أوروبا، ويمتد إلى إسبانيا وشمال غرب إفريقيا إلى أوكرانيا وغرب ووسط آسيا.

بعض الأسماء الشائعة للنبات هي كرز المحالب والكرز المعطر.

يستخدم المحلب منذ قرون لثماره وبذوره التي يشبه مذاقها اللوز، خاصة في شرق أوروبا والشرق الأوسط، بوصفه نوعاً من التوابل، لإضافة النكهة إلى المخبوزات، بالإضافة إلى فوائده للصحة والجسم. ويتوفر على شكل بذور أو ثمار مجففة أو مسحوق مطحون.

المحلب
صورة تعيرية \ شترستوك

استخدامات عدة لشجرة المحلب بأكملها

يشتهر المحلب بجذوره القوية، ويستخدم في البستنة كأصل جذر مقاوم للصقيع للكرز الحلو والكرز الحامض. وخشبه صلب وثقيل وذو رائحة طيبة؛ لذلك يستخدم في نحت الأشياء الصغيرة؛ على سبيل المثال: علب التبغ والعصي وحاملات السجائر.

أما الثمار فهي صغيرة ومرّة بعض الشيء وصالحة للأكل، ويتم الحصول منها على صبغة أرجوانية.

تستخدم بذور المحلب أكثر لإنتاج توابل عطرية لها طعم مشابه لبذور اللوز. وقد استُخدمت هذه التوابل لقرون في الخبز والكعك والجبن والبسكويت… إلخ.

تظهر الدراسات الجديدة إمكانية استخدام بذور المحلب مصدراً جديد لزيت الطعام؛ حيث إن زيت بذورها يحتوي على مستوى عالٍ من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، وخاصة حمض ألفا إليوستيريك، وهو حمض دهني نادرًا ما يوجد في الزيوت النباتية، وله آثار مفيدة على صحة الإنسان، كما يشير موقع Research Gate.

كما يحتوي اللحاء والخشب والبذور على الكومارين؛ ما يجعل هذه الأجزاء النباتية مهمة لخصائصها الصيدلانية المضادة للالتهابات والمسكنات وتوسع الأوعية. 

صورة تعيرية \ شترستوك

فوائد المحلب المثبتة علمياً

  • وفقاً لدراسة مخبرية نُشرت في مجلة Journal of Functional Foods عام 2016؛ يساعد مستخلص ثمرة المحلب المركّز على تقليل خطر الإصابة بالسرطان.

وقد أوضحت الدّراسة أنَّ المستخلص له خصائص تُقلل من نموّ خلايا سرطان الثدي، بالإضافة إلى خصائصه المضادّة للتأكسد بفضل احتوائه على مركّبات متعددة الفينول.

  • يمكن أن يقلل حمض الأوليك في المحلب من ضغط الدم، ويزيد من حرق الدهون للمساعدة في إنقاص الوزن؛ ما يمكن أن يساعد في الوقاية من مرض السكري. ووفقاً لموقع Health Benefits Times، أظهرت الأبحاث أن حمض الأوليك لديه القدرة على تقليل أعراض مرض السكري من النوع 2.
  •  وفقاً لدراسة مخبريّة أُجريت على الفئران، ونُشرت في مجلة Molecular nutrition & food research عام 2019، فقد يساهم مركَّز مستخلص ثمرة المحلب في تقليل خطر الإصابة بالتهاب القولون التقرّحي نظراً لاعتباره مصدراً غنياً لمركّبات الفلافونويدات، والّتي تعد مضادات أكسدة قوية.

فوائد أخرى للمحلب:

  • مفيد ضد ضيق التنفس والملاريا.
  • يعطي قوة للجسم، ويزيد من الرغبة الجنسية.
  • جيد لآلام الكلى والبطن.
المحلب
صورة تعيرية \ شترستوك

الاستخدامات الغذائية للمحلب

  • تعد فاكهة المحلب صالحة للأكل، لكن إذا كانت الثمرة مُرة فلا يجب تناولها بسبب وجود مركبات سامة فيها.
  • يمكن استهلاك البذور نيئة أو مطبوخة.
  • تُستخدم حبات البذور المجففة منكِّهاً في الخبز والمعجنات الحلوة والحلويات… وما إلى ذلك.
  • يخلط المصريون العسل مع عجينة المحلب، ويضيفون إليها أصنافاً أخرى مثل بذور السمسم والمكسرات، ويستهلكونها حلوى أو وجبة خفيفة مع الخبز.
  • يضاف بوصفه عنصراً مهماً في منتجات المخابز مثل الخبز والبسكويت والكعك الحلو والمعجنات.
  • يمكنك رشه على الخضار المقلي أو الحساء، خاصة الأطباق التي تحتوي على الجزر أو اليقطين.

محاذير تناول المحلب

كما ذكرنا سابقاً، يجب عدم تناول ثمار المحلب أو بذوره المُرّة لاحتماليّة احتوائها على موادّ سامّة، مثل مركّب سيانيد الهيدروجين.

يوجد السم بشكل رئيس في الأوراق والبذور، ويمكن ملاحظته بسهولة من خلال طعمه المر.

وعلى الرغم من أن تناوله بكميات صغيرة، يحفّز التنفس ويحسّن الهضم، كما يُزعم أنه مفيد في علاج السرطان، إلا أن الإفراط في تناول سيانيد الهيدروجين يمكن أن يؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي وحتى الموت.

لذلك، لا تأكل البذرة إذا كانت شديدة المرارة.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد