قالت صحيفة The Guardian البريطانية، السبت 23 أبريل/نيسان 2022، إن منظمة الصحة العالمية أكدت وفاة طفل واحد على الأقل جراء الإصابة بسلالة غامضة من فيروس الالتهاب الكبدي الحاد، أُبلغ عنها حتى الآن في 12 دولة.
بدورها قالت هيئة الأمم المتحدة، السبت 23 أبريل/نيسان، إنها على علم
بـ169 حالة نادرة من التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال الصغار، وإن من بين تلك الحالات 17 حالة دفعت المصابين بها لعمليات زراعة الكبد.
من حيث توزع هذا المرض فمعظم الإصابات- وتبلغ 114 إصابة- موجودة في المملكة المتحدة، تليها إسبانيا التي سجلت 13 حالة، وإسرائيل بـ12 حالة. كما انتشر المرض أيضاً في الولايات المتحدة، والدنمارك، وأيرلندا، وهولندا، وإيطاليا، وفرنسا، والنرويج، ورومانيا، وبلجيكا.
وفي حين أن التهاب الكبد الخفيف هو مرض شائع نوعاً ما لدى الأطفال، إلا أن الالتهاب الكبدي الوخيم لدى الأطفال الأصحاء أمر نادر الحدوث.
ضرورة المراقبة والمتابعة
وتحقِّق السلطات الصحية في المرض الغامض، الذي أصاب الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و16 عاماً، منذ أن شُخّصت مجموعة من الحالات في أسكتلندا في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى منتصف أبريل/نيسان.
وفي مقابلة مع موقع Stat الأمريكي، شجّعت منظمة الصحة العالمية البلدان على مراقبة الحالات المماثلة والإبلاغ عنها.
ولا تزال الحالات أمراً غير معتد به بعد لأنها غير مرتبطة بأي من السلالات الخمس النموذجية للفيروس: التهاب الكبد A و B و C و D و E.
ويعتقد العلماء حالياً أن الفيروسات الغدانية، وهي نوع شائع من الفيروسات يمكن أن يسبب نزلات البرد، قد تكون وراء موجة حالات التهاب الكبد الحاد. وقد أظهر ما لا يقل عن 74 من الأطفال المصابين نتائج إيجابية لعدوى الفيروسات الغدانية.
ولكن في حين ارتبط الفيروس الغداني من النوع 41؛ بالتهاب الكبد لدى الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة، لم يُعرف أبداً أنه يسبب هذه الحالة لدى الأطفال الأصحاء.
علاقة المرض بفيروس كورونا
وقال مدير الصحة العامة في أسكتلندا، جيم مكمينامين، لوكالة رويترز إن العمل جارٍ لفهم ما إذا كان الفيروس الغداني قد تحور ليسبّب مرضاً أكثر خطورة، أو إذا كان يمكن أن يتسبب في حدوث مشكلات "جنباً إلى جنب" مع فيروس آخر، بما في ذلك الفيروس التاجي المسبب لكوفيد-19.
واستُبعدت أي صلة للمرض بلقاحات كوفيد-19، لأن الغالبية العظمى من الأطفال الذين أصيبوا بالمرض لم يتلقوا التطعيمات، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وقال علماء آخرون إن انخفاض المناعة نتيجة لتقليل الاختلاط الاجتماعي أثناء الجائحة يمكن أن يكون تفسيراً.
وتشمل أعراض التهاب الكبدِ البولَ الداكن، واصفرار العينين والجلد، والإعياء، والتعب، والحمى، وفقدان الشهية، والغثيان، والقيء، وآلام البطن، والبراز ذا اللون الفاتح وآلام المفاصل.
ويُطلب من الآباء البحث عن الأعراض والاتصال باختصاصيي الرعاية الصحية إذا كانوا قلقين بشأن طفلهم. وحثت وكالة الأمن الصحي البريطانية على غسل اليدين و"النظافة الصحية التنفسية الشاملة"، مثل السعال والعطس في منديل.