بعد مرور ما يقارب 3 أعوام على تفشي عدوى فيروس كورونا وتلقي الكثير من الناس جرعات اللقاح المضاد، بدأت الكثير من الدول حول العالم برفع القوانين التي تلزم الناس بارتداء الكمامة أو "الماسك الطبي" مثل بريطانيا والولايات المتحدة.
لكن لا يزال هناك الكثير من الالتباس والشكوك حول ما إذا كان يجب ارتداء الكمامة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا أو المتحورات الجديدة. ففي أي ظروف يتوجب وضعها وفي أي حالات يمكن الاستغناء عنها؟ إليكم الإجابة في هذا التقرير.
التوصيات العامة لارتداء الكمامة
من الجيد الاستمرار في ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة اجتماعية حول الغرباء، خاصة في المناطق الداخلية التي بها هواء ثابت حيث قد يتجمع الفيروس.
"الماسك الطبي" مهم أيضاً إذا كنت لم تتلق اللقاحات أو إذا كنت تقضي وقتاً مع أشخاص لم يحصلوا على اللقاحات أيضاً. الأشخاص غير الملقحين معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالفيروس. كما أنه ضروري أيضًا في المستشفيات.
ولكن إذا كنت بصحة جيدة وتلقيت اللقاح، فإن خطر إصابتك بمرض خطير مع كوفيد 19 قد يكون ضئيلًا للغاية.
وفي حال كانت معدلات الإصابة في المكان الذي تعيش فيه مرتفعة، فإن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تواصل التوصية بالكمامات في معظم الأماكن الداخلية.
إليك الأماكن والمواقف التي يكون من الأفضل فيها ارتداء الكمامة الطبية بالتفصيل.
هل يجب ارتداء الكمامة في الأماكن الخارجية المفتوحة؟
هناك القليل من الأدلة العلمية التي توضح أن "الماسك" يوفر حماية إضافية في المساحات الخارجية مثل الأرصفة والطرقات أو الحدائق. لكن إذا كنت في مكان فيه الكثير من الحشود، مثل حفلة موسيقية أو مكان رياضي، فمن الأفضل ارتداء الكمامة.
ماذا عن الأماكن الداخلية؟
أولاً وقبل كل شيء، اتبع معايير وقواعد المكان الذي تدخله. إذا كانت اللافتة على الباب تقول "الكمامة مطلوبة"، فالأفضل أن ترتديها.
أما إذا كان ارتداء "الماسك" اختياريًا، ففكر في المساحة وعدد الناس وتدفق الهواء.
يمكنك تشبيه الفيروس بالسجائر: إذا كان شخص ما يدخن، فهل ستملأ رائحة السجائر ومذاقها الهواء بسرعة؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فسيكون الفيروس كذلك.
لكن في المطعم، لن يملأ دخان السجائر لشخص ما على الطاولة المجاورة الهواء فوق طاولاتك. لكنك ستشتم رائحة شخص يدخن على طاولتك الخاصة، لذا فإن الأشخاص الجالسين معك لتناول الطعام يشكلون خطراً أعلى.
كما أن الصالة الرياضية هي مكان يمتلئ بالفيروسات بشكل خاص. والتنفس الثقيل يمكن أن يطرد المزيد من جزيئات الفيروسات، لكن معظم الصالات الرياضية لديها أنظمة تهوية ممتازة لتفادي هذه المشكلة.
ينصح مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بعدم وضع الكمامة أثناء التمرين؛ لأنها تعيق قدرة الشخص على الرؤية والتنفس بشكل صحيح.
ماذا عن النقل العام أو الطائرات؟
في معظم وسائل النقل العام مثل الحافلات ومترو الأنفاق يشترط ارتداء الكمامة. ولأن الكثير من الناس يخرجون ويدخلون في منطقة ضيقة ومغلقة، فارتداء "الماسك" ضروري جداً فيها.
أما على متن الطائرات، يجب عليك بالتأكيد ارتداء الكمامة حتى إذا تم تطعيمك.
ماذا عن الأطفال في المدرسة؟
لطالما كانت مخاطر الإصابة بفيروس كورونا على الأطفال أقل مما هي على البالغين.
لا يعاني الأطفال عادة من أعراض حادة عند إصابتهم بفيروس كورونا، سواء تم تطعيمهم أم لا. ورغم ذهاب العديد من الطلاب إلى المدرسة بدون كمامات أثناء الوباء، إلا أن عدداً قليلاً جداً منهم أصيب بأي مرض خطير.
وبعد 3 سنوات من انتشار الوباء، بدأت العديد من الجهات في بلاد مختلفة تطالب بعدم إلزامية الأطفال بارتداء الكمامات في المدارس، خاصة أنهم يقضون الكثير من الوقت معاً في اللعب بدون ارتدائها خارج المدارس.
تشير العديد من الدراسات إلى أن "الماسك" يجعل التواصل الاجتماعي صعبًا بالنسبة للأطفال، مما يعيق قدرة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم أو فهم مشاعر بعضهم البعض.
لا توصي منظمة الصحة العالمية للأطفال بارتداء الكمامات دون سن الخامسة، ولا يوصي المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها بارتدائها للأطفال دون سن 12عامًا.
ماذا لو كنت مريضاً بالزكام؟
كورونا ليست الفيروس الوحيد الذي قد يصيبك بمضاعفات خطيرة. فالأنفلونزا، على سبيل المثال، تقتل أكثر من 30 ألف أمريكي في موسم عادي، معظمهم من كبار السن أو يعانون من نقص المناعة، كما يشير موقع The Atlantic.
من المحتمل أن تنتقل نزلات البرد والإنفلونزا بنفس طريقة انتقال كوفيد. إذا كنت تشعر بالمرض، يجب عليك البقاء في المنزل ، أو ارتداء كمامة إذا كان يجب عليك الخروج.