لا يستطيع معظم الناس الانتظار حتى يحل الوقت الذي تخلو فيه بشرتهم من آثار حب الشباب لكي يتوقفوا عن تناول العقاقير المتخصصة لعلاج المشكلة، لكن الأمر الذي لم يكن في الحسبان هو أن حبوب الشباب دائماً ما تعاود الظهور فوراً عند التوقف عن تناول الأدوية، ما يصيب الكثيرين بحيرة من أمرهم، والإحباط من ضرورة بدء الرحلة من أول وجديد.
في واقع الأمر، لا تعالج أدوية علاج حبوب الشباب المشكلة فعلياً، فهي لا تؤدي إلى توقف العوامل المُسببة لهذه الحبوب في المقام الأول، ولكنها بدلاً من ذلك تتحكم في العوامل التي تتسبب في إصابة الوجه بتلك البثور.
وينتُج حب الشباب، بشكل عام، نتيجة كثرة الزيوت وخلايا الجلد الميتة والبكتيريا المسببة لحب الشباب داخل المسام، وتعمل أدوية علاج حب الشباب عن طريق تقليل الزيوت والبكتيريا، وهي تساعد على تنظيف المسام من خلايا الجلد الميتة،
لذلك لا تغير أدوية هذه المشكلة الجلدية المزعجة الطريقة التي تتصرف بها بشرتك. وبالتالي إذا توقف العلاج، تتأثر المسام مرة أخرى وتعاود البثور الظهور من جديد.
ضرورة تناول الأدوية بعد أن تصبح بشرتك نقية
لمنع ظهور البثور، يوضح موقع Very Well Health الصحي، أنه عليك الاستمرار في استخدام أدوية حب الشباب، حتى بعد أن تصبح بشرتك صافية. الاستثناء الملحوظ لهذا هو عندما يتم تناول عقار Isotretinoin – الايزوتريتنون، أو المعروف باسم روأكيوتان.
ويُعد هذا العقار هو أقرب شيء لعلاج حبوب الشباب فعلياً بصورة نهائية، لذلك يجب أن يُستخدم لفترة محددة من الوقت. ويحتاج معظم الناس إلى دورة أو دورتين من العلاج باستخدام هذا الدواء، وبمجرد أن يختفي حب الشباب، فإنه عادة ما يختفي إلى الأبد.
ومع ذلك يجب استخدام جميع أدوية علاج حب الشباب الأخرى، سواء التي تُصرف دون وصفة طبية أو بوصفة طبية، بشكل مستمر لمنع ظهور حب الشباب مرة أخرى. وبمجرد زوال حب الشباب بشكل ملحوظ، قد تتمكن من تقليص الجرعة.
تغيير نمط الحياة
يمكن للعديد من الأشخاص المصابين بحب الشباب أو البثور الخفيفة إدارة حالتهم من خلال إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة، وتتسبب الزيوت بشكل رئيسي في ظهور حب الشباب وتفاقم الحالة، لذا من المهم الحفاظ على نظافة الوجه وتجنّب لمس الشعر للوجه، خاصةً إذا كان الشعر دهنياً أو يتم استخدام الكريمات والزيوت لترطيبه.
كما يمكن أن تتراكم الزيوت من الشعر والوجه وتعلق على الشراشف وأغطية الوسائد، لذا يمكن أن يساعد تغيير غطاء الوسادة يومياً أو أسبوعياً في منع هذا التراكم وتلوث الوجه بما يزيد من حدة التهابه وتفاقم حالة البثور فيه.
وبحسب موقع Healthline الصحي، يُنصح بغسل الوجه من مرتين إلى ثلاث مرات يومياً بماء فاتر ومنظف لطيف غير كاشط ولا يحتوي على مواد صناعية أو زيوت وعطور ومواد مُهيّجة.
كما ينبغي عدم فرك الوجه أو استخدام غسولات التقشير باستمرار، لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشاكل البشرة بصورة أكبر. مع ضرورة اختيار المرطبات الواقية من أشعة الشمس الملائمة للبشرة الدهنية أو المتخصصة التي لا تسد المسام.
ويمكن أن تؤثر هذه التعديلات بشكل فعال في المساعدة على التخلص من حبوب الشباب الخفيف، لكن إذا كنت بحاجة إلى شيء أقوى، فقد يقترح طبيب الجلدية استخدام الأدوية الموضعية أيضاً، إضافة لتلك التي تؤخذ عن طريق الفم، وسينصح بمواصلة تناول تلك الحبوب حتى بعد زوال الحبوب والآثار من الوجه.
العلاجات البديلة لمشكلة حب الشباب
رغم عدم وصفه بشكل شائع كدواء، يمكن استخدام بعض الإجراءات الطبية لعلاج حب الشباب الشديد، ويمكن إجراء جميع هذه الإجراءات عادةً في عيادة طبيب الجلدية، وبالرغم من أنها قد تكون مؤلمة وفي بعض الحالات تسبب ندبات إذا تمت بصورة خاطئة، فإنها قد تتعافى تماماً بسببها، وهي كالتالي:
1- عملية الصرف والاستخراج
أثناء الصرف والاستخراج الجلدي لبثور حب الشباب، يقوم طبيبك يدوياً بتصريف الأكياس الكبيرة التي تتكون تحت الجلد. ويزيل السوائل والأوساخ والقيح والجلد الميت داخل البثور لتقليل العدوى والألم، وقد يحقن طبيبك المضادات الحيوية أو الستيرويد في البثور لتسريع الشفاء وتقليل خطر التندُّب.
2- العلاج بالليزر
قد يساعد العلاج بالليزر أيضاً في تحسين حالة حب الشباب، إذ يساعد ضوء الليزر على تقليل كمية البكتيريا الموجودة على البشرة التي تسبب البثور.
3- التقشير الكيميائي وتقشير الجلد
يزيل التقشير الكيميائي وتقشير الجلد الطبقة العلوية من البشرة، في هذه العملية تتم أيضاً إزالة الرؤوس البيضاء والرؤوس السوداء.