لا شكَّ في أنه من المهم لأي شخص يعيش على سطح هذا الكوكب أن يتعلم أساسيات الإسعافات الأولية، لاسيما أولئك الذين يعيشون بمناطق الحروب، مثل سكان فلسطين، وسوريا والعراق.
أساسيات الإسعافات الأولية
لذلك سنقدم إليكم 6 مهارات أساسية يمكنكم من خلالها التصرف في المواقف الطبية المفاجئة، وفقاً لما ذكره مركز Canberra First Aid.
علاج النزيف الحاد
إذا تعرض شخص ما لحادث أدى إلى جروح خطيرة، فإن أول شيء عليك القيام به هو الضغط على الجرح؛ للمساعدة في وقف النزيف.
ويمكنك استخدام كل ما هو موجود أمامك: كنزة، بطانية، منشفة؛ وذلك للضغط بقوة لإنشاء سدادة لإبطاء النزيف، وهو أمرٌ هام جداً لمنع الشخص المصاب من فقدان كثير من الدم، وإذا لم تتم ممارسة عملية الضغط فقد يفقد هذا الشخص حياته.
الخطوة التالية هي الاتصال برقم الإسعاف في بلدك والاستمرار في الضغط على الجرح حتى وصول المساعدة.
علاج مشاكل التنفس
أما إذا كان الشخص المصاب لا يتنفس ولا يستجيب لنا، فإن أول ما علينا فعله هو الاتصال برقم الإسعاف، ومن ثم بدء عملية الإنعاش القلبي الرئوي؛ لكون السبب الأكثر احتمالاً هو إصابة الشخص بسكتة قلبية.
وتحدث السكتة القلبية عندما يتوقف القلب فجأة عن ضخ الدم في أنحاء الجسم، وأحد أسبابها والذي قد يكون نادراً، هو الرعب المفاجئ مثل الخوف من أصوات القنابل والرصاص والقصف.
ووفقاً لما ذكره موقع Clevelandclinic، فإن المشاعر الشديدة يمكن أن تؤدي إلى سكتة قلبية سواء عند الأشخاص الذين لا يعانون من أي مشاكل قلبية أو عند أولئك الأشخاص المصابين أساساً بأمراض قلبية أخرى.
ولتتأكد بشكل أكبر أن الشخص المصاب مصاب بالسكتة القلبية، فستشاهد أنه فاقد للوعي، وتنفُّسه غير منتظم أو قد يكون متوقفاً أيضاً.
لبدء الإنعاش القلبي الرئوي:
- ضع كعب يدك في منتصف صدر الشخص، ثم ضع يدك الأخرى في الأعلى واشبك أصابعك.
- تأكَّد من وضع جسمك بحيث يكون كتفاك فوق يديك مباشرة.
- ابدأ بالضغط باستخدام وزن جسمك، وادفع نحو 2 – 2.5 بوصة في الصدر.
- كرر بمعدل 100 إلى 120 مرة في الدقيقة، واستمر حتى وصول المساعدة.
علاج حالات الاختناق
إذا كان الشخص المصاب قد تعرض للاختناق، فستراه ماسكاً حلقه أو صدره بينما يلهث للحصول على الهواء، لذلك لا تنتظره أن يقول لك ما الذي يشعر به، لأنه لن يتمكن من ذلك، لذلك عليك التصرف بسرعة.
قف خلفه وقم بثنيه للأمام قبل توجيه 5 ضربات قوية بين لوحَي كتفه؛ لمحاولة طرد ما تسبب في خنقه سواء أكان قد ابتلع شيئاً ما أم قد استنشق دخاناً ملوثاً أو غازات سامة.
فالضربات الخلفية تخلق اهتزازاً داخل مجرى الهواء لدفع ما تسبب بالاختناق، لذلك عليك أن تحرص على أن تكون هذه الضربات قوية.
وإذا لم يفلح ذلك، فأنت بحاجة إلى تجربة مناورة هيمليك باتباع ما يلي:
ضع ذراعيك حول الشخص المختنق من الخلف، واسحب البطن للأعلى وللداخل أسفل القفص الصدري.
يمكن أن يؤدي الضغط الناتج عن هذه الحركة إلى إخراج كل ما يمنع مجرى الهواء، مما يسمح للمريض بالتنفس مرة أخرى.
إذا لم يتحرك الجسم فاستمرَّ في استخدام الضربات الخلفية ومناورة هيمليك حتى وصول سيارة إسعاف.
أما إذا كان المصاب طفلاً فعليك تعديل قوة الضربة الخلفية واتباع ما يلي:
- اجعل وجه طفلك للأسفل، وضعه على طول فخذك، ورأسه منخفض عن مؤخرته.
- اضربه بقوة مُعتدلة على ظهره بين لوحي كتفه 5 مرات.
- إذا لم تؤد الضربات الخلفية إلى إخراج الجسم، فانتقل إلى الخطوة الثانية.
- اقلب طفلك بحيث يكون مواجهاً لأعلى، وضع إصبعين في منتصف صدره أسفل الحلمتين مباشرة.
- ادفع بقوة إلى أسفل حتى 5 مرات.
علاج الالتواءات والكسور
إذا تعرض أحد الأشخاص للتواء أو كسر ما في جسمه، فهناك العديد من الخطوات التي يجب فعلها:
السيطرة على النزيف: في حال كان هناك نزيف في مكان الإصابة فيجب السيطرة عليه عن طريق الضغط المباشر على مصدر النزيف بشاش أو قطعة قماش، ومن ثم تغطيته بشكل فضفاض، مع الحرص على عدم محاولة إعادة الجزء المكسور إلى مكانه.
الحفاظ على المنطقة المصابة من الحركة: ضع قطعة خشب أو أي شيء صلب، بجوار مكان الإصابة، واربطها في مكانها فوق أو تحت الإصابة، وحاول ألا تربط القطعة الصلبة المستخدمة بإحكام شديد، وانظر إلى أصابع القدم إذا كانت شاحبة أو باردة أو مخدرة، قم بفك القطعة مباشرة.
استخدام الثلج: ضع كيساً من الثلج في مكان الألم ومن ثمّ لفه بشيء ما مدة 30 دقيقة، لأن ذلك سيساعد دون شك، في تخفيف التورم والألم، وإذا أمكن ذلك فارفع مكان الإصابة فوق مستوى القلب؛ لتخفيف التورم.
علاج الحروق
قبل التوجه نحو علاج الحروق، علينا أولاً معرفة درجاتها، وفقاً لما ورد في موقع Healthline الطبي.
الحروق من الدرجة الأولى: تعتبر أقل درجات الحروق إيلاماً وأسرعها شفاء، إذ تؤثر فقط على الطبقة الخارجية من الجلد، وعادة ما تُسبب ألماً خفيفاً مع احمرار أو تورم بسيط.
الحروق من الدرجة الثانية: تؤثر على طبقات أعمق من الجلد، وتُسبب بثوراً وتُحوّل الجلد إلى اللون الأبيض، كما يصبح الجلد المحروق رطباً ولامعاً.
الحروق من الدرجة الثالثة: تنطوي على ضرر لجميع طبقات الجلد، في حين أن الحروق من الدرجة الرابعة قد تنطوي على أضرار في المفاصل والعظام. وتعتبر الحروق من الدرجتين الثالثة والرابعة حالات طبية طارئة، وينبغي معالجتها فقط في المستشفى، إذ لا تنفع معها العلاجات المنزلية.
المياه الباردة: في حال تعرضت لحرق طفيف فإن أول ما يجب عليك فعله هو وضع المنطقة المصابة تحت المياه الباردة لمدة 20 دقيقة تقريباً (يجب ألا تكون المياه مجمدة أو شديدة البرودة)، بعد ذلك اغسل المنطقة المحروقة بصابون خفيف وماء.
الكمادات الباردة: استخدِم قطعة قماش مبللة نظيفة، وضَعها على منطقة الحرق لتخفيف الألم والتورم، ومن ثم يمكنك ضغط منطقة الحرق باستخدام الكمادة بشكل لطيف للغاية، وذلك بفواصل زمنية من 5 إلى 15 دقيقة.
مراهم المضادات الحيوية: تساعد مراهم المضادات الحيوية والكريمات على الوقاية من العدوى، ضع المراهم المضادة للبكتيريا مثل Bacitracin أو Neosporin على مكان الحرق وغطّه بشاش معقم.
العسل: يساعد العسل على شفاء الحروق الطفيفة عند تطبيقه موضعياً. العسل مضاد للالتهابات بشكل طبيعي، كما أنه مضاد للبكتيريا والفطريات.
مسكنات الألم: إذا كنت الشخص الذي يعاني من الألم الشديد بعد الحرق، فمن الممكن أن تتناول مسكنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو نابروكسين، واتّبع تعليمات الصيدلاني فيما يخص عدد الجرعات.
علاج الطلق الناري
لا شك في أنه لا يمكن علاج شخص قد تعرض لطلق ناري إلا في المستشفى، ولكن بعض الإسعافات الأولية التي يقدمها موقعVery Well Health قد تُمكنك من إنقاذ المصاب إلى حين وصول سيارة الإسعاف.
أوقِف النزيف: الضغط هو أهم شيء، إذا كان الدم يخرج من مكان الإصابة فاضغط عليه بشكل كبير، ولا تخف من استخدام ركبتك للاتكاء على الجرح لإيقاف النزيف.
استخدم الضمادات: شاش، مناشف، قمصان، أي شيء قد يساعد في منع الدم من التجلط.
الإنعاش القلبي الرئوي إذا كان المريض لا يتنفس: قدمنا شرحها في الفقرات السابقة.
استخدِم قطعة بلاستيك: إذا كان الطلق الناري قد أصاب صدر المصاب، فضع قطعة بلاستيك فوق مكان الإصابة؛ لمنع الجرح من امتصاص الهواء، ولكن في حال تسببت القطعة في ضيق تنفس للمصاب قم بإبعادها فوراً.
ملاحظات أخرى:
- لا ترفع الساقين للشخص المصاب إذا كان الجرح فوق الخاصرة.
- حاوِل جهدك في ألا تترك الشخص المصاب يفقد الوعي.
- لا تعطِ المصاب أي شيء يأكله أو يشربه.