عندما تشترين الكريمات الواقية من الشمس، أي رقم لعامل الحماية من الشمس أو SPF المفضل لك أو نصحتك به طبيبة الجلدية؟ في الغالب يشيع استخدام واقي الشمس بعامل حماية SPF50+.. لكن ما الفرق بينه وبين الأرقام الأخرى الأدنى والأعلى؟
واقي الشمس بعامل حماية SPF50+
عامل الحماية من الشمس أو SPF هو اختصار للمصطلح الإنجليزي Sun Protection Factor، وهو نظام يستخدم لقياس فعالية كريم واقي الشمس في الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، التي تسبب حروق الجلد وسرطان الجلد على المدى الطويل من التعرض لها.
وبالنسبة لعامل عامل حماية SPF50+ مثلاً فهو يوفر حماية للبشرة من الأشعة فوق البنفسجية مقارنةً بالبشرة غير المحمية بواقي شمس أو الواقيات بعوامل حماية أقل.
صمم واقي الشمس بعامل عامل حماية SPF50+ ليسمح لأشعة الشمس الأقل ضرراً بالوصول إلى سطح بشرتك، وهذا يعني أنه لا يمنع كل أشعة الشمس من الوصول لبشرتك بل الجزء الضار منها فقط.
وعند مقارنة واقي الشمس بعامل حماية SPF50+ بأنواع أخرى من واقيات الشمس بعامل حماية أقل مثل SPF30+ فقدرته على منع الأشعة فوق البنفسجية أعلى، لأن واقي الشمس بعامل حماية SPF30+ يسمح بوصول 3.3% من الأشعة فوق البنفسجية إلى بشرتك.
فيما يمنع من 96.7% من الأشعة من الوصول للجلد، أي يسمح لـ1 من 30 من الأشعة بعبور الجلد أي بشكل أبسط يحمي البشرة من الأشعة 30 مرة أفضل من عدم وضعه، وفق شرح مبسط قدمته موقع ماركة الواقيات الشمسية Banana Boat.
لكن SPF50+ يسمح بوصول 2% فقط من أشعة الشمس فوق البنفسجية، فيما يمنع 98% (يسمح لـ 1 من 50 من الأشعة باختراق الجلد). الفارق قد لا يبدو كبيراً، لكن بالنظر إلى التأثير بعيد المدى للأشعة فإنه كبير.
وهذا يعني أنه كلما كانت البشرة أكثر حساسية وخصوصاً مع الضوء أو لها تاريخ مع سرطان الجلد (تاريخ وراثي لأحد أفراد العائلة) فُضّلَ أن يكون عامل الحماية أعلى.
أي عامل حماية أنسب؟
ينصح أطباء الجلدية باستخدام واقي الشمس بعامل حماية SPF30+ على الأقل، ولا يزيد عن SPF60+، رغم الفرق الذي سبق وشرحناه.
لأن المبالغة في استخدام واقي شمسي بعامل حماية أعلى قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، كما قد يزيد من تعريض البشرة للأشعة فوق البنفسجية الطويلة بدلاً من الحماية منها ويضعف الجلد ويتسبب في تلفه مع الوقت.
وقد قارنت دراسات نشرتها شركة Environmental Working Group الأمريكية بين منتجات SPF 50+ وSPF 100+ ووجدت أن الذين استخدموا SPF 100 كان لديهم معدلات أقل قليلاً من حروق الشمس، لكن كلا المجموعتين كان لديهم مشاركون أصيبوا بحروق.
كما أشارت الدراسة إلى تعرض بعض المشاركين في المجموعة الثانية لتأثيرات سلبية منها، كونها تحتوي على نسب أعلى من المواد الكميائية التي تسبب في ضعف توازن الجلد وتلف أنسجته، واحتمالية تعرضه للحروق وسرطانات الجلد، خصوصاً مع اعتقاد من يستخدمونها أنهم في مأمن من أشعة الشمس الضارة، وزيادة تعريض أنفسهم لها عن الطبيعي.
لذلك نصحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بعدم المبالغة في استخدام واقيات شمسية بعامل حماية أكبر من 60، وقالت إن المنتجات التي تنصح بعامل حماية أعلى مضللة ولا تعطي فارقاً كبيراً.
لذلك يعتبر واقي الشمس بعامل حماية SPF50+ هو الأكثر شيوعاً واستخداماً لتجنب أضرار ارتفاع أو قلة النسبة المبالغة.
وفي خضم حديثنا عن عامل الحماية، تجدر الإشارة إلى أن فاعليته تقل مع الماء، لذلك إما أن تحصلي على واقٍ شمسي مقاوم للماء، أو أن تجددي وضعه كل ساعتين مع التعرق وأثناء السباحة.