منذ القدم يُعد الروماتيزم أحد المصطلحات المستخدمة لوصف عدد من الحالات المؤلمة التي تصيب العضلات، المفاصل، الأوتار والعظام.
وتظهر أعراض عدّة على المُصاب ترتبط بالجهاز العضلي الهيكلي والجهاز المناعي تدل على الإصابة بهذه الحالة، وقد يكون الرُّوماتيزم موضعيّاً أي أنه يصيب مكاناً محدداً من الجسم، أو محليّاً بحيث يصيب منطقة أكبر من تلك التي يُصيبها الموضعي، أو عاماً بحيث يشمل تأثيره أجزاء متنوّعة من جسم الإنسان.
ما هو مرض روماتيزم الدم؟
لكن هل سمعت من قبل عن مرض روماتيزم الدم؟ تتعدد تسميات هذا المرض، فهناك من يطلق عليه اسم مرض الروماتيزم والبعض يدعوه بالحمى الروماتيزمية، في حين أن البعض الآخر يسميه روماتيزم القلب والمفاصل وجميعها مسميات لنفس المرض.
هو من الأمراض الخطيرة إذا لم يتلقَّ فيها المصاب العلاج المناسب في الوقت المناسب، غير أن المسببات لهذا المرض قد تكون بسيطة كإصابة الحلق واللوزتين بالتهاب.
يمكن تعريف مرض روماتيزم الدم على أنه خلل في الجهاز المناعي يقوم بسببه الجهاز بمهاجمة خلاياه وأنسجته، ويتبعه التهاب الحلق نتيجة التعرض للبكتيريا.
وتظهر الإصابة بعد التعرض للبكتيريا بثلاثة أسابيع، ويهاجم فيها الروماتيزم العظام والمفاصل وقد يتسبّب بإصابة القلب ببعض الالتهابات التي تخلّ بوظائفه مسبّباً الفشل القلبي ما لم يتم علاجه سريعاً، والأطفال والمراهقين أكثر عرضة للإصابة به.
ما أعراض مرض روماتيزم الدم؟
تختلف الأعراض عند الإصابة بالروماتيزم حسب العضو المصاب، فلكل منها أعراض خاصة به، ونذكر من هذه الأعراض:
- الشعور بزيادة سرعة نبضات القلب في حال إصابة القلب بالروماتيزم، والشعور بآلام حادة عند التنفس والتحرك.
- في حال إصابة المفاصل بالروماتيزم، فإنه يحصل تورّم في منطقة المفاصل في جميع أجزاء الجسم، وارتفاع في درجة حرارتها وتغير لونها لتظهر شاحبة، كما أن الألم ينتقل من مفصل للآخر.
- حدوث اختلالات في شكل المفاصل والشعور بالوخز فيها بسبب الخدر.
- الشعور بآلام في منطقة أسفل الظهر.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل عام. حدوث الالتهابات في الجهاز الهضمي.
- شحوب في الوجه.
- الشعور بالجفاف.
- الشعور بالدوخة عند الوقوف من الجلوس والعكس أي الجلوس من الوقوف.
- وجود بعض الاحمرار في مناطق مختلفة من الجلد.
- ظهور الندبات تحت الجلد.
- عدم الرغبة في الطعام وفقدان الشهية.
- عدم القدرة على الحركة بسهولة وأحياناً عدم الحركة نهائياً بسبب حصول الألم الشديد عند الحركة.
- وجود حرقان في العيون وإصابتها ببعض الالتهابات.
- القيام بحركات لا إرادية وغير منتظمة، والتلعثم في الكلام في حال إصابة الجهاز العصبي بالروماتيزم.
أسباب الإصابة بمرض الروماتيزم في الدم
- الإصابة بالانزلاق الغضروفي الناتج عن الحركات العنيفة والفجائية.
- الشعور بالبرد.
- التعرّض المستمر لهواء المكيف.
- قلة النشاط الحركي والإصابة بالسمنة المفرطة.
- ضعف عام في بنية عضلات الجسم.
وهل هناك مضاعفات لمرض روماتيزم الدم؟
نعم، ومن أكثر المضاعفات المقلقة المرتبطة بروماتيزم الدم هي تغير وظائف القلب الطبيعية، فقد يتطور التهاب القلب إلى خلل وظيفي طويل الأمد. وغالباً ما يتأثر الصمام الأبهري أو التاجي، وقد يصبح استبدال الصمام أحد العلاجات المقترحة في حال عدم الاستجابة للأدوية.
يمكن أن يحدث الرجفان الأذيني أيضاً (معدل ضربات القلب غير المنتظم السريع) وفشل القلب.
لكن هناك طرق لعلاج روماتيزم الدم
يعد مرض روماتيزم الدم من الأمراض الشائعة والتي يصعب تشخيصها عند الكثيرين، فكيف يمكن علاجه؟
- تناول المسكنات والأدوية المضادة للالتهاب، وحقن المفاصل بمادة الكورتيزون.
- استبدال الزيت الصناعي والسمن في طبخ الطعام بزيت الزيتوت المفيد والمغذي.
- الإكثار من تناول الأناناس والتفاح والتقليل بقدر الإمكان من تناول البندورة والبطاطس والألبان ومشتقاتها.
- تناول الماء بكميات كبيرة بما لا يقل عن 8 أكواب يومياً.
- ممارسة التمارين الرياضية البسيطة التي لا تحتاج إلى بذل مجهود كبير مثل المشي والسباحة وركوب الدراجة يومياً.
- شرب مخلوط الكركم مع الماء الدافئ لمرة واحدة في اليوم.
- الاسترخاء في الماء الدافئ وإضافة نقاط من زيت الكافور وزيت اللافندر، وزيت حصى البان إلى الماء، والاستلقاء في البانيو لمدة ثلث ساعة.
- تناول مزيج من العسل وخل التفاح والماء الدافئ مرة كل يوم.
- تناول الثوم النيء صباحاً قبل الإفطار.
- يجب المتابعة مع الطبيب المختص لتقييم الحالة بعد تناول العلاجات ومعرفة نسبة التحسن لدى المريض.