كلمات مفتاحية: المسالك البولية- التهاب المسالك البولية- أعراض التهاب المسالك البولية- علاج التهاب المسالك البولية- التهاب المسالك البولية والجماع
تصيب عدوى المسالك البولية أي جزء من الجهاز البولي؛ أي الكُليتان والحالب والمثانة ومجرى البول.
وغالباً ما تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية من الرجال.
تعتبر العدوى المقتصرة على المثانة مؤلمة ومزعجة، ويمكن أن تُحدث عواقب وخيمة إذا انتقلت إلى الكليتين.
ويحدث التهاب المسالك البولية في كثير من الأحيان بنسبة 8: 1 بين الرجال والنساء، وهذا يعني أنه مقابل كل 8 نساء مصابات بالتهاب المسالك البولية، يوجد رجل واحد فقط مُصاب بهذا المرض.
نستعرض في هذا التقرير كلَّ ما تحتاج معرفته عن التهاب المسالك البولية وأعراضه وعلاجه.
ما هو التهاب المسالك البولية؟
هي عدوى اسمها (UTI) تحدث بسبب الميكروبات. هذه الكائنات صغيرة جداً، حيث لا يمكن رؤيتها من دون مجهر، تُسبب البكتيريا معظم أنواع عدوى المسالك البولية.
لكن بعضها تسببها الفطريات، وفي حالات نادرة تحدث العدوى بسبب الفيروسات.
وتُعتبر عدوى المسالك البولية من بين أكثر الإصابات شيوعاً بين البشر.
يمكن أن يحدث التهاب المسالك البولية في أي مكان من المسالك البولية، التي تتكون من الكليتين والحالب والمثانة ومجرى البول، ومعظم عدوى المسالك البولية تتضمن فقط مجرى البول والمثانة.
ولكنها على أي حال يمكن أن تشمل العدوى أيضاً الحالب والكلى، وعلى الرغم من كون هذه الحالة نادرة مقارنةً بالحالة الأولى، إلا أنها عادة ما تكون أكثر حدة.
أعراض التهاب المسالك البولية
تختلف أعراض التهاب المسالك البولية بحسب اختلاف العضو المصاب:
فالعدوى التي تؤثر على مجرى البول والمثانة، تشمل أعراضها:
حرقان مع التبول، زيادة وتيرة التبول دون تمرير الكثير من البول، زيادة الشعور بإلحاح التبول، البول الدموي، البول غائم، البول الذي له رائحة قوية، آلام الحوض عند النساء، ألم المستقيم عند الرجال.
أما التهاب المسالك البولية الذي يؤثر على الكلى فيمكن أن يكون مُهدداً للحياة إذا انتقلت البكتيريا من الكلى المصابة إلى الدم، ويمكن أن تسبب هذه الحالة انخفاضاً خطيراً في ضغط الدم وربما الموت.
تشمل أعراض هذه الحالة من التهاب المسالك البولية:
ألماً في الظهر والجانبين العلويين، قشعريرة برد وارتجاف، الحمى، الغثيان، القيء.
أسباب التهاب المسالك البولية
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تعرّضك لخطر متزايد من الإصابة بالتهاب المسالك البولية، تشمل هذه العوامل:
1- العمر: تنتشر الإصابة بين كبار السن.
2- الإصابة بحصى الكلى.
3- إصابة سابقة.
4- الاستخدام المُطوّل للقسطرة البولية، مما قد يُسهل على البكتيريا الدخول في المثانة.
5- مرض السكري، خاصةً إذا كان التحكم فيه ضعيفاً.
6- الحمل، يجب على المرأة الحامل أن تراجع طبيبها فوراً، لأن عدوى المسالك البولية يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم والولادة المبكرة، كما أنها أكثر عرضة للوصول إلى الكلى.
7- ضعف الجهاز المناعي.
8- الخضوع لجراحة حديثة في المسالك البولية.
9- البروستات المتضخم لدى الرجال.
10- لدى النساء يُزيد طول وموقع مجرى البول من احتمال عدوى المسالك البولية، وذلك لأنه قريب جداً من المهبل والشرج، والبكتيريا التي قد تحدث بشكل طبيعي حول كل من المهبل والشرج يمكن أن تؤدي إلى التهاب في مجرى البول.
11- يمكن أن يؤدي الضغط على المسالك البولية الأنثوية أثناء الجماع إلى نقل البكتيريا من فتحة الشرج إلى المثانة.
12- بعد انقطاع الطمث، يمكن أن يؤدي انخفاض مستوى الإستروجين إلى تغيير البكتيريا الطبيعية في المهبل، فيرتفع خطر الإصابة بالالتهاب.
علاج التهاب المسالك البولية
يعتمد علاج عدوى المسالك البولية على سبب حدوثها، سيكون الطبيب قادراً على تحديد الكائن الحي الذي يسبب العدوى من نتائج الاختبار المُستخدمة لتأكيد التشخيص.
وفي معظم الحالات يكون السبب هو البكتيريا. أما العلاج، فيكون من خلال بالمضادات الحيوية.
في بعض الحالات تكون الفيروسات أو الفطريات هي السبب، وبالتالي تُعالج بأدوية تسمى الأدوية المُضادة للفيروسات.
أما عدوى المسالك البولية الفطرية فتُعالج بمضادات الفطريات.
وإذا كانت عدوى المسالك البولية من النوع الذي يؤثر على الكلى فيتطلب هذا أخذ المضادات الحيوية عن طريق الوريد، حيث توضع المضادات الحيوية مباشرة في عروقك.
في بعض الأحيان يكون نوع البكتيريا التي تُسبب الإصابة مُقاومة للمضادات الحيوية، ويمكن أن تساعد نتائج تحليل البول طبيبك في اختيار علاج مضاد حيوي أفضل.
علاج العدوى المتكررة
إذا كنت تعاني من العدوى المتكررة، قد يقدم الطبيب لك توصيات علاجية معينة، مثل:
1- جرعة مخفضة من المضادات الحيوية، وتكون في البداية لمدة ستة أشهر، ولكنها قد تطول أحياناً.
2- تناول جرعة واحدة من المضاد الحيوي بعد الجماع، إذا كانت العدوى ذات صلة بالنشاط الجنسي.
3- العلاج بالإستروجين عن طريق المهبل إذا كنتِ في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
العلاجات المنزلية
لا توجد علاجات منزلية يمكن أن تشفي من التهاب المسالك البولية، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في عمل الدواء بشكل أفضل.
ومن هذه العلاجات عصير التوت البري، أو التوت البري، إذ تساعد مادة كيميائية بداخله في منع أنواع معينة من البكتيريا من الالتصاق ببطانة المثانة.
وقد يكون هذا مفيداً في الوقاية المستقبلية.
خطورة ترك التهاب المسالك البولية دون علاج
تصبح عدوى المسالك البولية غير المُعالجة أكثر حدة كلما زاد انتشارها.
عادة ما يكون علاج التهاب المسالك البولية أسهل في مجرى البول والمثانة، ويكون من الصعب علاجه عندما يصل إلى الحالب والكليتين.
فمن المرجح في هذه الحالة أن تنتشر العدوى في الدم، مُسببة تعفن الدم، وهو الحدث الذي يُهدد الحياة.
إذا كنت تشك في إصابتك بالتهاب المسالك البولية، عليك مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن.
تحليل البول البسيط أو فحص الدم يمكن أن يجنّبك الكثير من المتاعب على المدى الطويل.
كيفية تشخيص التهاب المسالك البولية
يقوم الطبيب بمراجعة الأعراض الخاصة بك، وإجراء فحص بدني لتأكيد تشخيص التهاب المسالك البولية.
سيحتاج الطبيب إلى تحليل بول، ليحدد عدد خلايا الدم البيضاء في البول.
في حالة الاشتباه في وجود فيروس، قد يلزم إجراء اختبار خاص.
فالفيروسات هي أسباب نادرة من عدوى المسالك البولية، لكن يمكن حدوثها لدى الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع أعضاء، أو الذين يعانون من حالات أخرى تُضعف جهاز المناعة لديهم.
وأخيراً.. الوقاية
يمكن للجميع اتخاذ الخطوات التالية للمساعدة في منع التهاب المسالك البولية:
1- شرب من 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً.
2- لا تحتفظ بالبول لفترات طويلة من الزمن.
3- تحدّث إلى طبيبك حول إدارة أي سلس بولي أو صعوبة في إفراغ المثانة.
4- تناول مكملات التوت البري اليومية.
وهناك إجراءات وقائية خاصة بالنساء، ومنها:
1- بعد انقطاع الطمث، فإن استخدام هرمون الإستروجين الموضعي الذي يصفه الطبيب يمكن أن يُحدث فرقاً في الوقاية.
2- إذا اعتقد الطبيب أن الجماع هو أحد عوامل عدوى المسالك البولية المتكررة، فقد يوصي بتناول المضادات الحيوية الوقائية بعد الجماع.
3- ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من القطن، بدلاً من المواد الاصطناعية مثل النايلون، وتجنب الجينز والسراويل الضيقة.
التهاب المسالك البولية والجماع
هل يمكنك ممارسة الجنس إذا كنت مُصاباً بالتهاب المسالك البولية؟
على الرغم من كون أعراض
الإصابة بالتهاب المسالك البولية مزعجة، إلا أنها لن تمنعك من ممارسة الجنس.
لكن يمكن أن يؤدي التهاب المسالك البولية إلى تهيج الأنسجة الحساسة في المسالك
البولية، ويؤدي النشاط الجنسي إلى تهيج هذه الأنسجة أكثر، مما قد يؤدي إلى حدوث
مُضاعفات.
لهذا السبب يوصي الأطباء عادةً بالانتظار لممارسة الجنس حتى يصبح المريض خالياً من الأعراض، وينتهي من العلاج بالكامل، لأن ممارسة الجنس في هذه الحالة قد تسبب الألم، وتزيد من حدة الأعراض الأخرى.
وبالنسبة للنساء، يمكن للجنس أيضاً أن يدفع البكتيريا إلى داخل الجسم أكثر، مما يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالعدوى، وبالتالي وقت أطول للشفاء.
كذلك فإنك قد تنقل العدوى إلى شريكك عن طريق تمرير البكتيريا المسببة للالتهاب.