بعد أشهر من منع استيرادها أصدرت الإدارة العامة للجمارك في الكويت قراراً يسمح باستيراد الشيشة الإلكترونية ونكهات السجائر، مع استمرار حجز السيجارة الإلكترونية وفقاً للتعليمات الجمركية السابقة.
بدوره قال الأمين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، الدكتور خالد الصالح، الذي يشغل منصب أمانة السر في الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان لـ"عربي بوست"، إن "الجمعية تقف ضد التدخين بكافة أشكاله وصوره"، لافتاً الى أن التبغ بجميع أنواعه يعد مُضراً للصحة.
وبيّن أن فكرة الشيشة الإلكترونية قائمة على تقليل المواد المتطايرة من التبغ، ولكن يبقى أنها تتسبب في أضرار صحية.
وتابع: "المشكلة تكمن في مادة النيكوتين، ومن يدعي أن المواد المحترقة في الشيشة الإلكترونية مخففة يحاول أن يجمل الحقيقة؛ لأنها قد تؤدي للإصابة بالسرطان".
واختتم الصالح حديثه بالمطالبة بالعمل على إيقاف كافة أنواع التدخين من أجل حياة صحية.
وينتشر في الكويت عدد من محلات بيع أدوات التدخين، خاصة في المناطق التي يقطنها وافدون، فيما تقدم المقاهي نكهات مختلفة من الشيشة، بينما يمنع قانون البيئة الجديد الذي تم إقراره التدخين في الأماكن العامة، ومن بينها المكاتب الحكومية والمجمعات الترفيهية والتسويقية، حيث تمت إحالة عدد من المدخنين في تلك الأماكن للنيابة بعد ضبطهم من قِبل شرطة البيئة.
"عربي بوست" تجوّلت في منطقة السالمية، وهي أشهر منطقة بها محلات لبيع أدوات التدخين، حيث التقت باللبناني فادي حبشي الذي أكد أن هذا القرار من شأنه أن ينعش سوق بيع أدوات التدخين، لافتاً الى أن مَنْ يلجأ للشيشة الإلكترونية عادة ما يكون راغباً في الإقلاع عن تدخين الشيشة العادية.
وبيّن حبشي أن استيراد الشيشة الإلكترونية سيكون عبر شركات معتمدة من قبل وزارة التجارة لتولي عملية بيعها مباشرة للمستهلك أو توزيعها على محلات بيع أدوات التدخين.