- ما هو نظام التأشيرات الذهبية في الاتحاد الأوروبي؟
- هل تمنح كل دول الاتحاد الأوروبي تأشيرات ذهبية؟
- برنامج التأشيرة الذهبية لإيطاليا
- برنامج التأشيرة الذهبية في اليونان
- برنامج التأشيرة الذهبية في المجر
- برنامج التأشيرة الذهبية في إسبانيا
- برنامج التأشيرة الذهبية في مالطا
- برنامج التأشيرة الذهبية في البرتغال
- ما هي دول الاتحاد الأوروبي التي ألغت التأشيرة الذهبية؟
تراجع بعض دول الاتحاد الأوروبي نظام التأشيرات الذهبية، فيما تقوم أخرى بإعادة تقديم نظامها لجذب المزيد من المستثمرين.
نظام التأشيرات الذهبية في الاتحاد الأوروبي (Golden Visas) يمكن أصحاب الأموال من فرصة "شراء" حق الإقامة في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، وفي بعض الأحيان دون حتى الحاجة إلى العيش في البلاد.
رغم أن المؤشرات تقول إن التأشيرات الذهبية في طريقها إلى الإلغاء التدريجي في مختلف أنحاء أوروبا، إلا أنها لا تزال سارية في بعض دول الاتحاد الأوروبي، كما تشجعها أخرى.
ما هو نظام التأشيرات الذهبية في الاتحاد الأوروبي؟
هو باختصار برنامج للإقامة عن طريق الاستثمار، إذ يتيح للأشخاص فرصة الحصول على تصريح إقامة في بلد ما عن طريق شراء منزل هناك أو القيام باستثمار كبير أو التبرع.
ويشترط على المتقدمين أن يكونوا فوق سن 18 عاماً، وأن يكون لديهم سجل جنائي نظيف، وبالطبع أن يكون لديهم أموال كافية لإجراء الاستثمار المطلوب.
يمنح هذا الاستثمار أيضاً جوازات السفر الذهبية أو ما يعرف رسمياً ببرنامج الجنسية عن طريق الاستثمار، والتي تسمح للأجانب بالحصول على جنسية إحدى دول الاتحاد الأوروبي باستخدام نفس الوسائل.
ما يعني أن يحصل الشخص على جنسية أوروبية، ويصبح قادراً على الإقامة والتنقل بحرية بين دول الاتحاد الـ 27.
هل تمنح كل دول الاتحاد الأوروبي تأشيرات ذهبية؟
باختصار الإجابة لا.
فبينما تقدم دول مثل إيطاليا واليونان والمجر ومالطا وإسبانيا فرصة الحصول على الإقامة الذهبية عن طريق الاستثمار، تتجه دول أخرى مثل البرتغال وهولندا إلى إلغائها.
برنامج التأشيرة الذهبية لإيطاليا
تعد إيطاليا وجهة شهيرة لمن يبحثون عن الإقامة عن طريق الاستثمار. إذ تم طرح التأشيرة الذهبية في إيطاليا في العام 2017، والتي تمنح المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي تصريح إقامة لمدة عامين مقابل الاستثمار في البلاد.
الحد الأدنى للاستثمار هو 250 ألف يورو (270 ألف دولار أمريكي) في الشركات الناشئة المبتكرة، ويجب أن يتم ذلك من خلال اختيار مدينة إيطالية محدودة.
هناك أيضاً خيار لاستثمار 500 ألف يورو (540 ألف دولار) في السندات أو الأسهم للشركات، أو استثمار ما لا يقل عن 2 مليون يورو في السندات الحكومية.
لا يوفر برنامج التأشيرة الذهبية الإيطالية خيار الاستثمار العقاري؛ ومع ذلك، يمكن للأجانب التقدم بطلب للحصول على الإقامة عن طريق الاستثمار في العقارات من خلال خيار بدء إنشاء شركة على سبيل المثال.
وبمجرد أن يعيش الأشخاص الذين يستخدمون هذه التأشيرة في إيطاليا لمدة 10 سنوات، فإنهم يصبحون مؤهلين للحصول على الجنسية.
كما يمكن لحاملي هذه التأشيرة تضمين عائلاتهم في الطلب، والاستفادة من نظام ضريبي خاص، كما شرح التلفزيون الأوروبي Euronews.
برنامج التأشيرة الذهبية في اليونان
تقدم اليونان تأشيرات ذهبية، وهي واحدة من أسرع الطرق للحصول على الإقامة هناك، إذ يمكن للأجانب المؤهلين الحصول على تصريح خلال 60 يوماً من تقديم الطلب.
كانت اليونان تضع الحد الأدنى للاستثمار ليكون 250 ألف يورو (270 ألف دولار)، لكن الآن بدءً من نهاية أغسطس/آب سيصبح الحد الأدنى 400 ألف يورو (430 ألف دولار).
كما يصل لـ 800 ألف يورو (864 ألف دولار) في بعض المناطق التي تواجه نقصاً حاداً في المساكن، مثل أثينا وميكونوس وسانتوريني.
ولا يُطلب من حاملي التأشيرة الذهبية البقاء في اليونان للحفاظ على تأشيراتهم.
برنامج التأشيرة الذهبية في المجر
أعلنت المجر (هنغاريا) عن خططها لإعادة تطبيق نظام التأشيرة الذهبية منذ مطلع يوليو/تموز 2024، بعد أن أنهته في العام 2017.
يعرف البرنامج باسم برنامج المستثمر الضيف (GIP)، ويوفر ثلاثة طرق للإقامة.
إما عن طريق الاستثمار العقاري 250 ألف يورو (270 ألف دولار)، أو شراء عقار سكني 500 ألف يورو (540 ألف دولار)، أو التبرع بما لا يقل عن مليون يورو (مليون و80 ألف دولار) لمؤسسة للتعليم العالي في البلاد.
يتم تمديد التأشيرة لتشمل الزوج والأطفال المعالين لمقدم الطلب وتمنح السفر بدون تأشيرة في الاتحاد الأوروبي، حسب موقع Schengen News المتعلق بتغطية أخبار منطقة الشنغن.
برنامج التأشيرة الذهبية في إسبانيا
أطلقت إسبانيا برنامج الإقامة عن طريق الاستثمار في عام 2013، لتمنح المواطنين الأجانب الأثرياء بالاستثمار في الشركات الإسبانية والسندات الحكومية أو الودائع المصرفية في إسبانيا.
وقد عرضت مدريد الحصول على تأشيرات ذهبية مقابل استثمار عقاري لا يقل عن 500 ألف يورو (540 ألف دولار)، لكن أعلنت الحكومة سعيها لإيقافه في أبريل/نيسان 2024.
إذ أعلن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أن بلاده ستتخذ التدابير اللازمة لضمان أن يكون السكن حق وليس "مجرد تجارة مضاربة"، وأعلن رئيس الوزراء الاشتراكي عن خطته لإلغاء هذا النوع من الإقامة، بعد أن بات يمثل 94% من أسباب الطلبات لشراء عقارات.
وتقول الحكومة إنه تم إصدار أكثر من 15 ألف تأشيرة من هذا النوع منذ أن أقرت الحكومة اليمينية السابقة بقيادة الحزب الشعبي هذا الإجراء في عام 2013 كوسيلة لجذب المستثمرين الأجانب.
لكن رغم ذلك؛ لا تزال التأشيرة مفتوحة حتى اللحظة.
كما كان يمكن الحصول على التأشيرة عن طريق بدء أنواع معينة من الأعمال في إسبانيا، أو امتلاك أسهم شركة أو ودائع بنكية بقيمة لا تقل عن مليون يورو (مليون و80 ألف دولار) في المؤسسات المالية الإسبانية.
بالإضافة إلى إمكانية الاستثمار في سندات حكومية بقيمة لا تقل عن 2 مليون يورو (2 مليون و160 ألف دولار).
برنامج التأشيرة الذهبية في مالطا
لا تزال مالطا تقدم تأشيرات وجوازت السفر الذهبية.
حيث يبدأ الحد الأدنى لمبلغ الاستثمار من 690 ألف يورو (745 ألف دولار) ويمنح الجنسية لمدة تتراوح بين 12 و36 شهراً.
برنامج التأشيرة الذهبية في البرتغال
تقدم لشبونة الإقامة للأجانب من خلال برنامج التأشيرة الذهبية عن طريق اختيار أحد الخيارات التالية:
- الاستثمار في البحث والتطوير
- التبرع بالتراث الثقافي
- الاستثمار في الصناديق أو صناديق رأس المال الاستثماري
لكن أعلنت السلطات في البرتغال في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إزالة الاستثمار العقاري كأساس لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة الذهبية على أمل الحد من المضاربة العقارية.
ما هي دول الاتحاد الأوروبي التي ألغت التأشيرة الذهبية؟
حذت دول أخرى حذو البرتغال، ومنعها هولندا، حيث أنهت نظام التأشيرة الذهبية في يناير/كانون الثاني 2024.
وقبلها في فبراير/شباط 2023، ألغت أيرلندا أيضاً نظام التأشيرة الذهبية – برنامج المستثمر المهاجر – الذي عرض الإقامة الأيرلندية مقابل تبرع بقيمة 500 ألف يورو (540 ألف دولار) أو استثمار سنوي لمدة ثلاث سنوات بقيمة مليون يورو (مليون و80 ألف دولار) في البلاد.
كانت المفوضية الأوروبية قد دعت حكومات الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن بيع الجنسية للمستثمرين في العام 2022، أعقاب حرب أوكرانيا.
ورغم أن هذا يختلف عن التأشيرات الذهبية التي تقدم بالأساس الإقامة الدائمة وليس بالضرورة الجنسية (بعد مدة معينة)، لكن يبدو أن المفوضية امتلكت مخاوف أمنية بالأساس، إذ كان يعتبر هذه التأشيرات تشكل "خطراً على الأمن والشفافية والتهرب الضريبي وغشيل الأموال".
قد يهمك أيضاً: تريد السفر لأوروبا لأول مرة؟ إليك أسهل دول للحصول على شنغن في العام 2024