كنت أنتظر تلك اللحظة التي سيفتح بها باب الطائرة لتدخل رائحة الهند التي طالما سمعت عنها وتصفعني بشدة، الرائحة الصافعة كما وصفها أحد الكوميديين، وصلنا إلى دلهي وفتح الباب، انتظرت لحظة، لحظتين، ملأت صدري بالهواء، لا توجد رائحة! يبدو أن الجميع كانوا يضخّمون الموضوع أكثر من اللازم، دخلنا المطار وكان كباقي مطارات العالم المتحضّر، لا فرق، لا رائحة، فقط اختلاف لون البشرة واللكنة المضحكة نوعاً ما، عدا ذلك لم أشعر بالاختلاف.
أنهيت معاملاتي في المطار وانطلقت لأخرج منه في أسرع وقت، وصلت إلى الباب ووضعت قدمي خارجاً وفي تلك اللحظة صفعتني، كأنني أكلت كفاً من كفوف الوالدة أيّام الصغر، الله يرحم، وأخيراً الرائحة التي أخبروني عنها تلتهمني، أو كما سمَّيتها "رائحة الحياة في الهند"، هذه كانت أولى لحظاتي في هذا البلد السعيد.
ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.