عرفت الحفلات الأولى من الدورة 19 من مهرجان موازين الموسيقي في المغرب حضوراً قليلاً من الجمهور مقارنة مع الدورات السابقة، والتي كانت تعرف إقبالاً كبيراً في جميع المنصات.
وسبق انطلاق مهرجان موازين في المغرب دعوات للمقاطعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث أطلق نشطاء مغاربة وسم "لا ترقص على جراح إخوانك".
وليست المرة الأولى التي يثير فيها مهرجان موازين الجدل، فمنذ انطلاقه تعرض لعدة دعوات للمقاطعة، أكثرها بسبب الأزمة الاقتصادية، في الوقت الذي تقول فيه إدارة المهرجان إنه ممول من طرف المستشهرين.
الجمهور من صفين
أظهرت الصور التي تم التقاطها من عين المكان للحفلات الأولى من مهرجان موازين في المغرب حضوراً ضعيفاً للجمهور، إذ وصل في الكثير من المنصات إلى صفين أماميين فقط.
ويُعرف مهرجان موازين بتنظيم حفلاته في الهواء الطلق على أكثر من منصة موزعة على أحياء العاصمة الرباط، والمدينة المجاورة لها سلا.
وعرفت حفلة المغنية المصرية أنغام التي احتضنتها منصة النهضة المخصصة للموسيقى العربية حضوراً قليلاً، حسب الصور التي تمت مشاركتها، وحسب البث المباشر الذي كانت تذيعها القنوات الرسمية المغربية.
وكتب حسن بناجح: "سقط مهرجان العار.. الدليل الحي على المقاطعة الشعبية الشاملة لمهرجان موازين الذي كان يراد له الرقص على جراح وجثث إخواننا في فلسطين".
واستعرض بناجح، القيادي في جماعة العدل والإحسان المعارضة في المغرب مقطع فيديو من منصة الأوداية يظهر حجم الجمهور الحاضر.
وغنت أنغام في مهرجان النهضة، وحضر الفنان "ديدي بي" لمنصة أبي رقراق. وغنت لطيفة رأفت في منصة سلا. وحضرت الفنانة "كيلي مينوك" إلى المنصة العالمية بالسويسي. بينما غنت كارول سماحة في المسرح الوطني محمد الخامس.
وكان الاستثناء الوحيد هو حفل الفنانة اللبنانية كارول سماحة الذي أقيم في مسرح محمد الخامس، والذي كان فيه الحضور جيداً مقارنة بباقي المنصاب الأخرى.
موازين من زاوية أخرى
ولحدود اليوم لم تعلق جمعية مغرب الثقافات المنظمة لمهرجان موازين عن عدد الجمهور الذي حضر في حفلات الافتتاح، معلنة فقط أن الحفلات عرفت نجاحاً.
لكن كانت دعوات للمقاطعة قد سبقت المهرجان عبر وسائل التواصل الاجتماعي تضامناً مع سكان قطاع غزة حيث أطلق نشطاء مغاربة وسم "لا ترقص على جراح إخوانك".
كما استدعوا من الذاكرة معاناة المتضررين من زلزال الحوز الذي وقع في سبتمبر/أيلول للمطالبة بتركيز الاهتمام على الأولويات بدلاً من إقامة المهرجانات.
في المقابل علق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على زوايا التصوير التي يُعرض بها الجمهور الحاضر على القنوات العمومية، والتي تظهر عدداً كبير من الجمهور على عكس الحقيقة.
وقال أحد المنظمين لرويترز طالبا عدم نشر اسمه: "لا يمكن الحكم على نجاح المقاطعة من عدمها في أولى أيام المهرجان، قد تتغير المعطيات في الأيام المقبلة".
ورفض الإفصاح عن حجم بيع التذاكر أو إذا كان ضعف الإقبال قد فاجأ المنظمين. ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من جمعية مغرب الثقافات المنظمة للمهرجان.