قبل نهاية شهر رمضان، وبالضبط بعد عرض 27 حلقة من مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي"، قررت وزارة الإعلام الكويتية إحالة صناع المسلسل إلى النيابة العامة، وذلك لاعتباره يسيء إلى قيم وأخلاق المجتمع الكويتي.
وقد تم كذلك منع عرض المسلسل الرمضاني الخليجي بشكل رسمي، إضافة إلى منع كل طاقم العمل من مؤلفين وممثلين من المشاركة أو الدخول في أي نشاط فني داخل دولة الكويت.
وقد تم تطبيق هذا القرار فعلاً على الفنانة هدى حسين، التي كان من المقرر أن تعرض لها مسرحية تحمل عنوان "في زين الزمان"، خلال عيد الفطر المقبل.
منع صناع مسلسل زوجة واحدة لا تكفي من المشاركة في أي عمل في الكويت
وحسب بيان وزارة الإعلام الكويتية، الذي شاركته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، فقد اتهمت المسلسل الرمضاني "زوجة واحدة لا تكفي" بأنه مسيء للمجتمع الكويتي، وأن هذا القرار جاء من أجل الحفاظ على قيم وتقاليد داخل المجتمع.
وأشار الوكيل المساعد للصحافة والنشر والمطبوعات بالتكليف بوزارة الإعلام، لافي السبيعي، حسب تصريح لوكالة (كونا)، إلى أنه تم تطبيق القوانين والنظم واللوائح بمسطرة واحدة على الجميع دون تمييز، كون دور الوزارة يعمل على إبزار صورة المجتمع الكويتي الحقيقي، مع التمسك بالقيم والأخلاق التي جبل عليها أهل الكويت منذ القدم.
وأضاف السبيعي أنه لن يتم السماح للفنانين الذين يشاركون في أعمال فنية مسيئة للكويت خارج البلاد أن يقدموا أي نوع من الأعمال داخل الكويت.
وقد أشار في كلامه إلى الممثلين الآخرين الذين يشاركون في أعمال خارج الوطن، على أن يكونوا حريصين في اختياراتهم على أن لا تمس بقيم وثوابت المجتمع الكويتي، وأن لا تتضمن أي شكل من أشكال الإساءة للكويت وأهلها، وأن يكون الهدف دائماً هو تقديم أعمال راقية ذات قيمة فنية واجتماعية وأخلاقية وانسانية.
موقف وزارة الثقافة الكويتية قبل القرار النهائي
ويشار إلى أن مسلسل زوجة واحدة لا تكفي كان قد تعرض لانتقادات كبيرة بسبب مشاهد وصفها البعض بأنها لا تمثل المجتمع العربي وأخرى وصفت بأنها مسيئة إلى دولة الكويت، ما دفع وزارة الإعلام إلى اتخاذ إجراءات بحق المسلسل.
فقد كانت وزارة الإعلام الكويتية قد شاركت بيان أول تكشف فيه رفضها الكامل لما يتضمنه المسلسل من مشاهد، وقالت: "الوزارة ترفض بشكل تام، أي عمل فني يسيء لدولة الكويت وشعبها أو يمس المجتمع الكويتي".
في حين طالبت الوزارة المعنيين باحترام القوانين واللوائح والمواثيق، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عرض مثل هذه المشاهد مستقبلاً.
وأضافت: "الأعمال الفنية يجب أن تحمل رسائل أخلاقية راقية وتحترم خصوصيات كافة المجتمعات، وأن تبتعد عن المساس بالثوابت".
كما أشادت بالدور الذي قامت به جمعيات النفع العام التي استنكرت مثل هذه الأفعال، بما يدل على الوعي المجتمعي في دولة الكويت، ورفضه أي مشاهد تمس أخلاقياته ومبادئه الثابتة.