بعد التزامه الصمت لمدة طويلة منذ حصوله على الجنسية المغربية، خرج مغني الراي الجزائري الشاب خالد ليتحدث عن وطنيته، واتهامه من طرف جمهوره الجزائري بالتخلي عن بلاده الجزائر ووطنيته.
ووجد خالد حاج إبراهيم، الشهير بالشاب خالد، نفسه في موقف لا يُحسد عليه بعد حصوله على الجنسية المغربية واستقراره بشكل رسمي في المغرب، في الوقت الذي أعلن فيه بلده الأم الجزائر عن قطع العلاقات مع الرباط.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أعلن الشاب خالد لأول مرة، في مقابلة مع قناة "فرانس 24" أنه يملك الجنسية المغربية، إضافة إلى الجنسية الجزائرية.
فيديو الشاب خالد
وعبر فيديو الشاب خالد، اعتذر الفنان الجزائري من كل شخص سبّب له الأذى، دون أن يذكر في الفيديو أي الأشخاص يقصد بحديثه.
وجاء في فيديو الشاب خالد: "السلام عليكم إخوتي، نحن كلنا إخوة، وكلنا جزائريون، أردت أن أقول شيئاً من قلبي اليوم. إذا آلمت أشخاصاً دون أن أعلم، فأنا أطلب منهم السماح".
وأضاف المتحدث عبر فيديو الشاب خالد: "لكن، لا أحد يمكنه أن ينزع عني وطنيتي.. سأظل دائماً جزائرياً، وتحيا الجزائر وتعيش الجزائر إلى الممات، والسلام عليكم".
وجّه الشاب خالد دعوة للجزائريين للتجمع في باريس بتاريخ 18 فبراير/شباط الذي يصادف يوم الشهيد. وقال: "أدعو كل الجزائريين والجزائريات إلى أن نكون كلنا معاً، لأنه يوم الشهيد"، مختتماً بعبارة "تحيا الجزائر والترحم على جميع الشهداء".
وهران تدير ظهرها للشاب خالد
وعلى خلفية فيديو الشاب خالد كانت مصادر "عربي بوست" قد كشفت أن اللجنة المنظمة لألعاب البحر المتوسط تلقت تعليمات بعدم إشراك الشاب خالد في حفلي افتتاح واختتام الألعاب، رغم تنظيم هذه الأخيرة في المدينة التي وُلد وتربى وغنى لها ملك الراي.
وتوقع الجمهور الجزائري أن يكون خالد أول مدعو للمشاركة في حفلي افتتاح واختتام ألعاب وهران، بالنظر إلى الشهرة العالمية التي منحها إياها من خلال أغانيه عن حواريها وأزقتها طيلة مشواره الفني.
وأكثر من ذلك، لم يُذكر خالد ولم يُشَر إليه بتاتاً في أحد ألواح حفل الافتتاح، التي تحدثت عن أبرز فناني المدينة ورواد طابع الرأي فيها.
هل مُنع من دخول الجزائر؟
تداولت الكثير من المواقع والصحف مؤخراً أخباراً تتحدث عن منع ملك الراي من دخول الجزائر لأسباب سياسية.
وما نفخ في هذه الأخبار عدم حضور ملك الراي جنازة والدته التي توفيت في 7 يونيو/حزيران الماضي.
لكن مصادر "عربي بوست" نفت هذه الأخبار جملة وتفصيلاً، وأكدت أن خالد يمكنه دخول الجزائر والخروج منها كما يشاء.
جدير بالذكر أن خالد كان قد نشر صورة له من الجزائر أمام قبر والدته بوهران بعد وفاتها بأيام قليلة.
الشاب خالد "المغربي"
وُلد شاب خالد في مدينة وهران الجزائرية، لكنه يستقر اليوم في منزله بالمغرب، وهو المنزل الذي وهبه له إياه الملك محمد السادس قبل سنوات، والذي يقع بالقرب من الحدود مع الجزائر.
ويستقر الشاب خالد في مدينة سعيدية الواقعة على الحدود المغربية الجزائرية، في المنزل الذي أهداه له الملك محمد السادس سنة 2012، إعجاباً منه بفن الراي الذي يؤديه الشاب خالد.
وكان شاب خالد قد أعفي من كل القيود الأهلية الخاصة بالتجنيس في المغرب، وتم منحه بشكل مباشر الجنسية المغربية، ليُصبح واحداً من "رعايا" الملك محمد السادس".
وجاء قرار منح الجنسية المغربية شهوراً قليلة بعد إعلان الشاب خالد قراره الاستقرار نهائياً في المغرب، وسنة واحدة بعدما منحه الملك محمد السادس فيلا بمدينة السعيدية، وهو ما لم ينفه الشاب خالد في عدة لقاءات صحفية.
وتجمع الشاب خالد بملك المغرب محمد السادس علاقة قوية بدأت منذ أن كان الملك ولياً للعهد ولا زالت مستمرة لليوم، حيث يدأب الفنان الجزائري على التواصل مع الملك في عدة مناسبات.