في تطورات مثيرة للجدل حول الفنانة المغربية الشابة، ريم فكري، انتشرت أنباء عن اختفاء زوجها الذي زُعم ارتباطه بشبكة إجرامية بقيادة شخص يُكنى بـ"التوربو"، وهو مطلوب للعدالة بتهم تتعلق بالمخدرات. المصادر تشير إلى أن هذا الوضع قد جرَّ الفنانة إلى دائرة التحقيقات، حيث بدأت السلطات الأمنية الاستماع إلى أقوالها منذ أوائل الأسبوع الجاري.
موقع "هسبريس" المغربي أورد أن زوج فكري قد تعرّض للاختطاف، مؤكداً أن الشرطة القضائية ما زالت تجري عمليات بحث مكثفة لتحديد مكانه. من جانبه، أصدر مراد العجوطي، محامي الفنانة، بياناً صحفياً مفاده أن فكري حضرت إلى مقر الأمن بالدار البيضاء في 10 فبراير/شباط لتقديم إفادتها بشأن قضية تخصها شخصياً، مشيراً إلى أنها لا تملك معلومات كافية حول القضية المعنية وتنتظر نتائج التحقيق.
العجوطي شدد على أن الفنانة لن تدلي بأي تصريحات تتعلق بالقضية، احتراماً لسرية التحقيق، داعياً وسائل الإعلام إلى احترام خصوصية موكلته وعدم ربط اسمها أو صورتها بمعلومات غير موثقة. في السياق ذاته، نفت فكري، في تصريحات لجريدة "هسبريس"، الشائعات المتداولة، موضحة أن زيارتها لمقر الأمن كانت بغرض تقديم شكوى تتعلق بسيارتها الخاصة، وأنه تم استدعاؤها لاحقاً للتحقيق في مسائل أخرى.
فكري أضافت أنه خلال زيارتها لمقر الشرطة، واجهت بالصدفة الشخص المعروف بـ"التوربو"، مؤكدة أن لا علاقة لها أو لزوجها بهذا الشخص. وأكدت تمسكها بخصوصية حياتها الشخصية، معربة عن استغرابها للربط بين اسمها وهذه القضية.
العثور على زوج ريم فكري مقتولاً
أعلنت السلطات المغربية عن توقيف فرنسي من أصول مغربية في مدينة الدار البيضاء، بتهم تشمل الاختطاف والاحتجاز المرتبط بالتعذيب والقتل. هذه القضية، التي هزت الرأي العام، تعود وقائعها إلى 8 فبراير/شباط، حيث بدأت ببلاغ عن اختطاف الضحية بواسطة سيارة رباعية الدفع؛ مما دفع السلطات لفتح تحقيق قضائي.
العمليات البحثية المكثفة أدت إلى توقيف المشتبه به الرئيسي، الذي يُعتقد أنه نفذ الجريمة مادياً، وذلك في منزله بمنطقة المنصورية بالقرب من المحمدية. يُشتبه في أن الجاني قام بالتخلص من جثة الضحية بطريقة بشعة بعد التمثيل بها وإلقائها في نهر بإحدى ضواحي الرباط.
الشرطة العلمية والتقنية تقوم حالياً بعمليات مسح تقني في مسرح الجريمة، بينما تستمر الفرق الأمنية الأخرى بالتعاون مع الوقاية المدنية في تمشيط المجرى النهري المشتبه به كموقع للتخلص من الجثة.
حتى هذه اللحظة، تم احتجاز المشتبه به الرئيسي وخمسة أفراد آخرين يُشتبه في تورطهم بالقضية تحت الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيقات التي تهدف إلى كشف الملابسات الحقيقية وراء هذه الجريمة المروعة، التي يُعتقد أنها نتجت عن خلافات سابقة بين الضحية والمشتبه به الرئيسي.
تفاصيل جريمة القتل
في فصل جديد مروع من قضية الاختفاء الغامض لزوج الفنانة المغربية ريم فكري، كشفت التحقيقات عن تفاصيل صادمة حول مصيره المأساوي. تشير المعلومات إلى أن الضحية، بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة على يد خاطفيه، تعرض جسده للتقطيع وتوزيعه عبر عدة أكياس بلاستيكية، والتي تم إلقاؤها فيما بعد بنهر وادي سلا، بالقرب من الرباط.
الجناة، في محاولة يائسة لطمس معالم جريمتهم البشعة، أقدموا على حرق ملابس الضحية وكذلك ملابسهم الخاصة، إلى جانب تنظيف السيارة المستخدمة في عملية الاختطاف ونقل الجثة بشكل شامل ومعمق. المحققون أشاروا إلى أن الحاوية التي شهدت الجريمة تم تنظيفها بعناية فائقة لإزالة كل الأدلة الممكنة.
الدوافع وراء هذه الفعلة المروعة تبدو، وفقاً للتحقيقات الأولية، مرتبطة بتصفية حسابات ناجمة عن أنشطة غير قانونية. وفي تأكيد على الجهود المستمرة لكشف المزيد من المعلومات، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، في 15 فبراير/شباط، أن عمليات البحث ما زالت جارية على ضفاف النهر الذي تم فيه التخلص من الجثة المقطعة، بأمل العثور على مزيد من الأدلة التي قد تسهم في تطوير التحقيق.
تجدر الإشارة إلى أن الضحية، وهو مواطن مغربي يحمل الجنسية الفرنسية، كان قد احتفل بزواجه من الفنانة ريم فكري في أغسطس/آب الماضي. رغم الفرحة التي غمرت هذا الاتحاد، فضلت فكري إبقاء تفاصيل حياتها الزوجية بعيدة عن أعين الإعلام والجمهور؛ مما يضيف طبقة أخرى من الغموض والحزن على هذه القضية المعقدة.