عبّر عدد من مشاهير الوطن العربي، من فنانين وإعلاميين، عن حزنهم الكبير لاستشهاد الصحفي الشاب حمزة الدحدوح، ابن مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح، يوم الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2024، في غارة جوية، استهدفت السيارة التي كانت تقله رفقة زميل له جنوبي قطاع غزة.
إذ اختار هؤلاء المشاهير التعليق عن هذا الحدث المؤلم والحزين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعزية الدحدوح في وفاة شخص آخر من عائلته، بعد أن فقد كلاً من زوجته وابنه وابنته في قصف إسرائيلي، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدف منزلاً نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
إعلاميون ينعون حمزة الدحدوح
من بين أوائل الإعلاميين الذين قدموا التعازي للصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح كان عمرو أديب، الذي نشر تدوينة مطولة عبر حسابه الرسمي "إكس"، قال فيها: "ما هذا العذاب! كيف لإنسان أن يتحمل كل هذا الألم! أرجوكم أقنعوه بالخروج، أقنعوه بالرحيل فقد أخذ نصيبه المؤلم الذي يكفي أجيالاً وراء أجيال، وليأخذ معه ما تبقى من عائلته حتى لو كان طفلاً يحبو".
وأضاف في التدوينة نفسها: "أصبح الدحدوح رمزاً للتطهير.. أصبح رمزاً للإبادة.. الله يرحمه ويصبره على هذه المصيبة".
أما الإعلامية علا الفارس، فقد نشرت عبر حسابها على إنستغرام صورة لوائل الدحدوح وهو يحتضن ابنته المنهارة بالبكاء، أمام جثمان ابنه الشهيد، وكتبت تعليقاً بسيطاً قالت فيه: "واستشهد حمزة"، وأضافت إلى جانبه رمز قلب مكسور.
وبدوره، قام الإعلامي بقناة "MBC" مصطفى الأغا بالتعليق على استشهاد حمزة الدحدوح، ونشر مجموعة صور تجمعه بوالده، ثم كتب: "كل كلام الدنيا لن يعزّي فاقداً عمن فقده".
أما الإعلامي المغربي رشيد الإدريسي، فنشر صورة للدحدوح من ميدان الحرب، وهو يقوم بدوره المهني، وعلق عليها: "ما يعيشه هذا الرجل لا يطاق، لعنة الله على كل إنسان يقتل إنساناً آخر بغير وجه حق، الله ياخد فيهم الحق".
فيما اجتمع صحفيو غزة، من أجل نعي زميلهم حمزة الدحدوح، حسب ما نشرته "الجزيرة"، وشهدوا له أنه كان مشهوراً بطيبته وعطائه الكبير، ومهنيته، وحبه لعمله الصحفي.
فنانون عرب يبعثون برسائل لوائل الدحدوح
أما فيما يخص المشاهير من الفنانين العرب، فقد قالت الممثلة اللبنانية كارمن لبس، في تدوينة لها على إنستغرام: "تخيلوا كم واحد مثل وائل الدحدوح يومياً بغزة، الله يصبّر وائل وكل شعب غزة وفلسطين عالظلم يلي عم يتعرّضولو".
أما الممثلة السورية كندة علوش، فقد كتبت، عبر المنصة نفسها: "إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله، وكن على يقين أن الله سيجزيك خيراً لما صبرت. هذا ما نشره الشهيد الراحل حمزة الدحدوح البارحة قبل أن تغتاله قوات العدو المجرم".
وأضافت موجهة الكلام لوائل الدحدوح: "وكأنه يعلم بأنه راحل فيواسي أباه ويطبطب عليه قبل رحيله.. ما هذه القسوة؟! ليت كلماتنا ومواساتنا ودعاءنا وعزاء كل مُحبيك يمحو ولو جزءاً ضئيلاً من ألمك ويخفف عنك".
أما الممثلة المصرية شيريهان فقالت في منشورها: "إنا لله وإنا إليه راجعون في حمزة الدحدوح، وإنك الصابر المحتسب وائل الدحدوح، (رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). حسبك وحسبنا الله ونعم الوكيل".
وقد كان الممثل المصري أكرم حسني من بين المعلقين كذلك، والذين عبروا عن مدى حزنهم، وكتب: "لا توجد كلمات توفيك حقك وجهادك.. ربنا يصبرك ويربط على قلبك".
كما عبر الممثل اللبناني وسام حنا عن غضبه لما حصل قائلاً في منشوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "إسرائيل المجرمة من يردعها يا الله!".
فيما علق الممثل المصري خالد النبوي على صورة الدحدوح وابنته خلال لحظات توديع ابنه، وقال: "هذه الطريق اخترناها طواعية وسقيناها بالدماء، الصحفي وائل الدحدوح مع ابنته يودع ابنه حمزة، فلسطين عربية، وأصل الحكاية فلسطين".
وائل الدحدوح يعود إلى شاشة الجزيرة بعد توديع نجله
وبعد ساعات قليلة من توديعه نجله حمزة، عاد الإعلامي وائل الدحدوح مرة أخرى ليحمل الميكروفون، ويقف أمام عدسة الكاميرا، لنقل واقع الأحداث في غزة للجمهور، في بث مباشر عبر قناة الجزيرة.
وفي أول ظهور له عبر شاشة التلفزيون، قال وائل رداً على التعزية من المذيعة: "بارك الله فيكم، شكر الله سعيكم، ربنا يتقبل ويربط على القلوب".
فيما كتبت قناة الجزيرة عبر مواقع التواصل، في منشور عودة مراسها إلى العمل: "مراسل الجزيرة وائل الدحدوح يعود إلى تغطية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد استشهاد نجله الصحفي حمزة الدحدوح في قصف إسرائيلي صباحاً، ويرصد آخر التطورات في خان يونس جنوبي القطاع".