أصدر الملحن والمغني المغربي "نعمان لحلو" أغنية تحت عنوان "غزة وشهود الزور" هذه الأغنية لاقت تفاعلاً قوياً على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ تعبر كلماتها عن الأوضاع التي تعيشها فلسطين وخاصة قطاع غزة من إبادة جماعية من قبل الجيش الإسرائيلي لمدة تجاوزت 45 يوماً دون أي تحرك من العالم.
اقرأ أيضاً
أغنية "غزة وشهود الزور"
أصدر الفنان المغربي أغنية "غزة وشهود الزور" على صفحته الخاصة على يوتيوب فيما تجاوز عدد مشاهداتها إلى الآن 80 ألف مشاهدة، الأغنية من كتابة الشاعر سعيد متوكل وتوزيع يونس الخزان، وقال المغني نعمان لحلو عنها: "أردنا إعطاء جرعة أمل وسط أزمة كبيرة لكن دون خنوع أو حزن"، كما أكد أنه اشتغل على الأغنية مع الشاعر سعيد المتوكل في ورشة استمرت لأيام لإصدارها.
الأغنية لا تعبر عن الفرح أو الحزن أو حتى الغضب، بل العزة والكرامة، لهذا عمد الملحن المغربي إلى تسجيلها في 3 مقاطع مختلفة، أولها في الصباح حيث يكون الصوت قوياً ثم مع الظهيرة وآخرها في الليل.
تبدأ الأغنية بكلمات على لسان غزة؛ إذ تقول "أنا غزة رمز العزة، أنا اللي مات وأنا اللي عزى" وتستمر الأغنية بقول "الله حق، الله عدل، واللي معاه ربي ديماً منصور، وانت جيتي، تاخد داري وجبتي معاك شهود الزور".
وفي نفس الأغنية وجهت كلمات إلى الاحتلال الإسرائيلي، إذ تقول: "جيب معاك حبال الصمت، وجيب معاك شْهود الزور، جيب الرومان وجانكيز خان، جيب المغول مع تيمور، ولو تبني 100 سور وسور، وتقطع الما (أي الماء) وتقطع النور(الكهرباء)، جيل جديد جايب العيد كل شيء فْكتاب مذكور".
اقرأ أيضاً
من هو نعمان لحلو؟
نعمان لحلو، مطرب وملحن مغربي، وُلد في مدينة فاس عام 1965. بدأ رحلته في عالم الموسيقى والفن عندما كان في الخامسة من عمره، حيث أُهدِيَ له غيتار. وفي سن العاشرة، انضم إلى المعهد الموسيقي في فاس، حيث بدأت تتشكل مواهبه ومهاراته الموسيقية.
بعد فترة من العمل مع مجموعة الموسيقى الأندلسية وحصوله على البكالوريوس، قرر السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية. هناك، عاش في أورلاندو بفلوريدا، ثم انتقل إلى ميامي حيث أبهر الجماهير بأدائه وعزفه على آلة العود بأماكن مثل بوولت ديزني بالرواق المغربي. وفي لوس أنجلس، التقى بالموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي نصحه بالاستقرار في مصر.
استقر نعمان لحلو في مصر، حيث بدأت مسيرته الفنية. أصبح مطرباً وملحناً معتمداً في الإذاعة والتلفزيون ودار الأوبرا. عاد إلى وطنه بعد تجربته في مصر، وكانت أغنيته الأولى "جبال الأطلس" التي قدمها مع الفنانة لطيفة رأفت، حققت نجاحاً كبيراً.
تلا ذلك العديد من الأعمال والألحان التي شملت أغاني مثل "المدينة القديمة"، و"شفشاون يا النوارة"، و"اقلب رمادك"، و"الماء"، و"رحمة"، و"أطفال الشوارع"، و"قوارب الهجرة السرية"، بالإضافة إلى العديد من الأعمال العاطفية.
لا يمكن نسيان الألحان التي قدمها للعديد من الفنانين المغاربة. تم تكريمه في عام 2015 بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط بمناسبة الذكرى الـ52 لميلاد ملك المغرب محمد السادس، وذلك في حفل أُقيم في قصر مرشان بطنجة خلال احتفالات عيد الشباب.
آخر الأغاني الصادرة على غزة
خلال الحرب على غزة أصدر العديد من الفنانين إغاني تحكي عن المجازر التي تقوم بها إسرائيل وذلك بهدف إيصال الصوت في ظل الصمت الدولي، من بين الفنانين نجد الفنان التونسي لطفي بوشناق الذي أصدر أغنية "وا أمتاه" من كلمات الشاعر فيصل الشريف، ثم صدرت بعدها أغنية "نشيد القدس" من كلمات الشاعرة التونسية شيراز جردق.
بالإضافة إلى الفنان التونسي، أصدر المغني والمنتج الكويتي حمود الخضر أغنية جديدة تحمل عنوان "فلسطين بلادي" عبر قناته على يوتيوب، كما اختار الفنان في فيديو كليب أغنيته، الذي بدأه بجملة "فلسطين حرة" باللغة الإنجليزية، رصد العديد من المشاهد التي تبرز الدعم العربي والعالمي للقضية الفلسطينية، بعد أزيد من شهر على بداية الحرب على غزة.
كما أصدر الفنان المصري محمد منير أغنية جديدة لدعم فلسطين، تحت عنوان "يا فلسطيني"، فيما اختار الفنان المصري كلمات قوية وجريئة لوصف معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض للقصف بشكل متواصل، الشيء الذي يؤدي إلى استشهاد الآلاف، وإصراره على الصمود ورفض ترك أرضه للمحتل.