بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة منذ أزيد من شهر، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 11 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، تضامن العديد من المؤثرين والمشاهير مع القضية الفلسطينية، إلا أنهم خسروا وظائفهم بعدها.
لم تشمل القائمة المؤثرين العرب فقط، بل أيضاً من لديهم جنسيات أجنبية أو أصولهم أجنبية.
شركة لوريال وعضوية ريما حسن
الناشطة الفرنسية ذات الأصول الفلسطينية، ريما حسن، تعرضت مؤخراً لقرار صادر عن شركة "لوريال" العالمية لمستحضرات التجميل، حيث تم تعليق عضويتها في المجلس الاستشاري العالمي للتنوع والإنصاف والشمول التابع للشركة. وفي تصريح لها عبر حسابها على منصة إنستغرام يوم الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
أشارت حسن إلى أنها كانت تمارس الرقابة على نفسها لفترة طويلة بهدف تحقيق أهدافها المهنية، إلا أنها اختارت في وقت لاحق أن تستخدم حقها في حرية التعبير كفلسطينية.
وفي سياق التصريحات، أوضحت الناشطة أن علاقتها مع شركة "لوريال" ليست سيئة، حيث قاموا بتوضيح أنهم كانوا تحت الضغط وكانوا حريصين على عدم اتخاذ موقف معين. وأعلنت حسن أن هناك نية لمناقشة القضية مرة أخرى في فبراير/شباط المقبل.
المطربة الفلسطينية نعمة و القضية الفلسطينية
فقدت المطربة الفلسطينية نعمة تعاقدها كوجه إعلاني لإحدى الشركات بسبب تمسكها بطرح مقاطع غنائية داعمة للشعب الفلسطيني، ومن بينها أغنية "نعيش في مدن" التي نشرتها عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت نعمة، التي تقيم في كندا، في تصريح على منصة "إكس"، أنه تم إلغاء التعاقد بسبب منشوراتها الداعمة لفلسطين واستنكرت العدوان الإسرائيلي.
وفي تدوينة أخرى، أعربت نعمة عن رفضها التنازل عن مبادئها تحت ضغوط الشركة، مؤكدة أنها لم تستسلم للضغوط ولم تتخلّ عن نشر مواقفها على منصات التواصل الاجتماعي أو حتى الكتابة. وفي ختام حديثها، أعربت عن سعادتها لعدم الاستسلام لتلك الضغوط، مؤكدة أنها لا تملك ما يمكن أن تخسره في هذا السياق.
في تغريدة أخرى، استنكرت نعمة الإبادة الجماعية المستمرة ضد السكان الأصليين في فلسطين، مشيرة إلى أن وظائفها وأصدقاءها وحريتها في التعبير وضعت على المحك. وختمت تعليقها بتساؤل حول الثقة في الذين يسعون للمكاسب فقط عندما يقفون إلى جانب المستعمرين الإسرائيليين.
حملة شرسة ضد صفاء حتحوت
تعرضت الفنانة الفلسطينية صفاء حتحوت، التي تقيم في مدينة عكا، لحملة تحريض عنيفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى إقالتها من وظيفتها السابقة، وفقاً لتقارير محلية.
كانت مواطنة إسرائيلية قد نشرت منشوراً محرضاً ضد حتحوت، وقامت بنشر صورة قديمة لها وهي تحمل العلم الفلسطيني. وأكدت حتحوت أنها تلقت إخطاراً بإقالتها فور انتشار التحريض ضدها. وفي تصريحاتها، قالت: "أخبروني بأنهم لم يعودوا بحاجة إلى خدماتي، وعزوا ذلك إلى تقليص عدد الموظفين. أخبرتهم أن هذه الادعاءات غير صحيحة، وأنني أعمل هناك بشكل حر وليس كموظفة".
شركة آبل والألمانية ناتاشا داش
في 3 من نوفمبر/تشرين الثاني، تمت إقالة الموظفة الألمانية ناتاشا داش من وظيفتها في شركة "آبل" الأمريكية، بسبب منشور نشرته على إنستغرام يصف جيش الاحتلال بـ"القتلة واللصوص".
ووفقاً لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، يُعتقد أن قرار الفصل جاء بسبب ضغوط من هيئة رقابية تؤيد إسرائيل، حيث تم حذف اسم ناتاشا من دليل الموظفين في الشركة، وتم مسح حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وحتى لو بقيت لقطة شاشة توثق منشورها السابق الذي وصفت فيه جيش الاحتلال بالقول: "تتسلل إلى البلدان، تسلب حياة من فيها ووظائفهم ومساكنهم وشوارعهم، وتنكل بهم وتعذبهم".
كريم قباني والتضامن مع القضية الفلسطينية
نشر صانع المحتوى المصري، كريم قباني، مقطع فيديو يشتكي فيه من تعرضه للطرد من شركته الفرنسية التي يعمل بها منذ فترة طويلة بحجة "أن آراءه مثيرة للجدل"، فيما اشتكى قباني في المقطع المنشور عبر حسابه على تيك توك من "الازدواجية في المعاملة"، إذ طردت الشركة كريم وأبقت على زميلة له تدعم الاحتلال.
الصحفية الفلسطينية زهراء الأخرس
أعلنت الصحفية الفلسطينية زهراء الأخرس عبر حسابها على منصة إنستغرام عن قرار فصلها من وظيفتها في شبكة "غلوبال نيوز" الكندية، وذلك بسبب مواقفها المؤيدة لفلسطين وتضامنها مع سكان غزة بعد العدوان الأخير.
فيما أعرب المجلس الوطني لمسلمي كندا عن قلقه إزاء هذا القرار، مؤكداً أن فريقه الإعلامي سيتصل بالأخرس للاطلاع على تفاصيل الحادثة وتقديم الدعم.
تنشر زهراء الأخرس بانتظام آراءها عبر منصة "إكس" للتضامن ونقل الوعي حول القضية الفلسطينية. وفي تدوينتها، أشارت إلى أن الرفض الذي واجهه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مسجد تورنتو يعتبر أمراً طبيعياً نتيجة لمواقفه الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى محاولته لكسب دعم جميع الأطراف.