قالت صحيفة The Daily Mail البريطانية، في تقرير نشرته الإثنين 19 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن عرض تمثيل إيمائي لعلاء الدين جميع ممثليه من البيض تعرض لانتقادات كبيرة وصفته بالعنصري بعد أن تضمن بداخله تنفيذ أغنية "تعالَ إلى قريتنا الشرقية".
في هذا البرنامج، يؤدي الممثل المسرحي سكوت ساتكليف دور علاء الدين، وكونور ماكنتاير دور جعفر، ومتسابقة The Voice كيلسي بيث كروسلي دور الأميرة ياسمين، والممثل نايجل بيفير دور الإمبراطور.
عرض "مخجل"
في سياق متصل، وصف الممثل إيرفين إقبال، الذي ظهر في مسرحية علاء الدين في مسرح وست إند في دور السلطان، العرض الإيمائي الذي سيُعرض في M&S Bank Arena بمدينة ليفربول
بالـ"مخجل" وطالب بـ"فتح حوار" عن اختيار الممثلين.
حيث كتب على تويتر: "كل الشخصيات بيضاء في عرض لعلاء الدين تقول أغنيته "تعال إلى بلدتنا الشرقية" في مدينة ليفربول متنوعة الأعراق".
أضاف: "هذه بريطانيا المتنوعة! #مخجل"!. وقال إقبال إنه كان ليرفض غناء هذه الكلمات، وأضاف أنه على الممثلين التعبير عن رفضهم لهذه "التلميحات العنصرية".
انتقادات من جانب ممثلين للعرض
من جهته، قال الممثل بنيامين أرمسترونغ، الذي ظهر في مسرحية وست إند "Rumi"، إنه يشعر بالاشمئزاز من هذا العرض. وكتب: "أنا أتحدث عن اختيار ممثلين مقنعين قليلاً لعرض تمثيل إيمائي لعلاء الدين، لكن هذا العرض لا يهتم بذلك". ووصف كلمات الأغنية بأنها "عنصرية بنسبة 100%، وليس لها أي مبرر".
في المقابل، قالت لجنة العرق والمساواة في نقابة الممثلين "إيكويتي" إنها "صُدمت بطاقم الممثلين البيض جداً…"، ونادت بعقد اجتماع "على مستوى مجال الفن التمثيلي الإيمائي".
كما أدانت جمعية التمثيل الإيمائي في المملكة المتحدة العرض أيضاً. وقالت إنها "تتعامل بجدية مع الحاجة إلى الابتكار والتقدم في المجال، بما في ذلك محو الصور النمطية العنصرية".
في الوقت نفسه قالت شركة Shone Productions، المسؤولة عن اختيار الممثلين ومحتوى العرض: "نشرنا إعلاننا الخاص باختيار الممثلين على موقع Spotlight، وهو أكبر موقع لإعلانات الممثلين في المملكة المتحدة. وإعلاناتنا مفتوحة لجميع الأعراق. وشركتنا تضم أعراقاً متنوعة بين المؤدين وطاقم العمل وراء الكواليس في جميع عروضنا. ونختار فناني الأداء عندنا بناءً على قوتهم وقدرتهم على أداء الدور". وأضافت: "حريصون على أن تمثل شركتنا الجميع، وأي تعليقات تأتينا ندرسها بعناية".