احتفل "الفيروزيون" بعيد ميلاد نجمتهم السيدة فيروز الـ87، يوم أمس الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وليس في الـ21 منه كما هو شائع؛ وهذه حقيقة تؤكد عليها ابنتها ريما عاصي الرحباني كل عام.
وهذا العام منحت ريما عشاق السيدة فيروز وجمهورها الواسع، على امتداد العالم العربي، فرصة معايدتها بشكلٍ مختلف. طلبت منهم منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن يُرسلوا إليها معايدة مصوّرة، شرط ألا تتعدى الدقيقة الواحدة.
وطلبت من كلّ من يحبّ معايدة فيروز أن يبتعد عن الكليشيهات والشعارات، ويركز على الكلام الحقيقي والصادق، على أن تجمّع ريما جميع الفيديوهات في معايدة واحدة لتشاهدها فيروز في يوم ميلادها.
من جهتها، احتفلت عائلة الفنانة اللبنانية بمناسبة عيد ميلادها في منزلها؛ وعبر صفحتها الخاصة على فيسبوك، نشرت ريما مقطعاً مصوّراً من أجواء الاحتفال، ظهرت فيه "جارة القمر" وهي تقطع قالب الحلوة وتضحك وسط غناء الحاضرين لها.
وأرفقت ريما الفيديو بتعليق: "وقبل ما يفلّ العيد، مني… إلها".
ظهور نادر للسيدة فيروز
يأتي هذا الفيديو بعد نحو 5 أشهر على ظهور فيروز الأخير والنادر، خلال الذكرى الـ36 لوفاة زوجها المؤلف الموسيقي عاصي الرحباني، مع ولديها هَلي وزياد الرحباني داخل كنيسة السيدة في منطقة بكفيا-لبنان.
كشفت هذه الصور عن جانبٍ آخر للأيقونة قد يكون مجهولاً تماماً، حتى بالنسبة إلى عشاقها. وقد كان لهذا الظهور وقعٌ خاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنه يُعتبر -بالنسبة إلى الجيل الجديد- الأول على الإطلاق لنجل فيروز "هَلي" (60 عاماً)، والاسم في اللغة العامية اللبنانية يعني "الأهل".
فعلاوة على حياة الفنانة اللبنانية المفرطة في الخصوصية، والتي قلّما نُشرت قبسات منها على وسائل الإعلام المختلفة، يُحيط بحياة هلي الرحباني الكثير من الغموض؛ إذ نادراً ما تم ذكره أو الإشارة إليه، في أي تصريحات للفنانة أو أسرتها.
ولدى فيروز أربعة أبناء من عاصي الرحباني، هم: زياد، الملحن والموسيقي المعروف، والمخرجة ريما، والمخرجة الراحلة ليال -التي توفيت عن عمر 29 عاماً بعد إصابتها بجلطة دماغية- إضافةً إلى هلي، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة.
لم تتحدث قط عن ابنها هلي؛ لكن وفق موقع Middle East 24، فقد رفضت الفنانة بشكل قاطع دخول ابنها إلى عيادة خاصة بحالته للاهتمام به، وما زالت تعتني به بنفسها إلى اليوم.
وفي منشور آخر عبر حسابها على فيسبوك، كتبت ريما الرحباني لمحات عن الحالة الصحية لشقيقها، قائلةً: "ما بيحكي، وما بيسمع، وما بيمشي".
ومع ذلك فقد كان هو من "علَّمها التسامح والحب"، و"نقَّى نفوسنا وقلوبنا وطهّرها"، وكان سبباً في حمايتها وأسرتها من "ضوء الشهرة والجاه والتكبر، والتعجرف وكل ملذات الحياة الفانية، وضربات الحقد الماكر والحسد والغيرة"- كما ذكرت ريما.