7 سنوات كاملة قضتها الفنانة سمية الخشاب بعيدة عن السينما تماماً، ففي عام 2015 شاركت في بطولة فيلم "الليلة الكبيرة"، ومن وقتها ابتعدت تماماً عن السينما وقدمت مسلسلين فقط، ولكن بعد هذه السنوات جذبها عمل فني جديد، وهو فيلم "التاروت" الذي بدأت تصويره منذ أيام قليلة.
وفي حوار لها مع "عربي بوست" تتحدث سمية الخشاب عن سبب غيابها عن السينما طوال تلك الفترة، وسبب عودتها وما جذبها في الفيلم الجديد، وتكشف عن عودتها للمسرح مرة أخرى في تجربة جديدة، وكذلك عن نشاطها المكثف عبر وسائل التواصل الإجتماعي وسر حبها للدوري الإنجليزي وكريستيانو رونالدو.
في البداية، ما هي قصة فيلم "التاروت" الذي تعودين به للسينما بعد غياب طويل؟
لن أحرق قصة الفيلم، ولكن يمكنني أن أقول بشكل مختصر إنه يدور حول ثلاث فتيات يتعرضن لحادثة تؤثر على حياتهن، وهو فيلم مختلف وبه قصة غير معتادة، ويمثل دعوة ونصيحة للبنات، وأنا سعيدة بالعودة للسينما من خلال فيلم "التاروت"، خاصة وأنا أقدم من خلاله دوراً جديداً لم أقدمه من قبل، وهو ما يجعلني متحمسة للعمل، وما يزيد من هذا الأمر العمل مع المخرج إبرام نشأت والمؤلف معتز المفتي الذي يقدم فكرة جديدة ومختلفة.
أعمال سمية الخشاب أصبحت قليلة في السنوات الأخيرة، فهل أصبحت تدقّقين في اختيار أدوار معينة؟
ليست الفترة الأخيرة فقط، فأنا طوال مشواري الفني أنتقي أعمالي بدقة، ربما يكون عدد أعمالي قليلاً مقارنة بسنوات العمل، ولكن أنا دائماً أتبع مبدأ "الكيف أهم من الكم"، ليس مهماً أن أعمل وأقدّم أعمالاً كثيرة، ولكن المهم أن أقدم أعمالاً قد تكون قليلة ولكنها تترك علامة وبصمة لدى الجمهور، وكلما تعاد تلك الأعمال في التلفزيون يشاهدها الجمهور ويحبها أكثر.
وما الذي جذبك في الفيلم ليكون هو بوابة العودة للسينما بعد غياب كبير؟
ما جذبني للفيلم هو أنه يمثل توليفة مختلفة وأحداثه مثيرة وكلها تشويق، ويمثل حالة مختلفة لكل من يشارك فيه، وفريق العمل يمثل ألواناً كثيرة ولكل منهم لون وخط مختلف في السيناريو، كل ذلك جذبني لقبول الدور.
وكيف ترى سمية الخشاب التعاون مع رانيا يوسف بعد 20 سنة من مسلسل "عائلة الحاج متولي"؛ آخر عمل جمع بينكما؟
رانيا يوسف ممثلة جميلة، وأنا أحبها بشكل خاص على المستوى الإنساني، وأنا وهي سعداء بالتعاون معاً مرة أخرى في عمل جديد يجمعنا، والتفاؤل يملؤنا بأننا سنقدم عملاً جيداً، وأتمنى أن يحقق العمل نفس نجاح مسلسل "عائلة الحاج متولي".
ولماذا ابتعدتِ عن السينما لمدة 7 سنوات؟
خلال تلك السنوات لم يُعرض عليَّ عمل فني ينال إعجابي، والورق لا يكون على المستوى المطلوب، وأنا معتادة أن أظل عاماً أو اثنين بدون أن أقدم فيلماً، ولكن عندما أعود للشاشة فأنا أعود بعمل قوي جداً أكون مقتنعة بتقديمه للجمهور ويكون بمثابة علامة في تاريخي، ويمثل إضافة لمشواري الفني، ولا أفكر بمنطق أن أقدم أي أعمال وأضيع وقتي.
تقومين أيضاً خلال الفترة الحالية بتصوير مسلسل "أرواح خفية"، فما هي طبيعته؟
تستطيع أن تقول إنه مسلسل بوليسي تشويقي، ويشارك في بطولته عدد من الأطفال، وهذا أمر أسعدني جداً، فجميعهم موهوبون وكانوا بمثابة مفاجأة لي، ويُخرج العمل أيضاً المخرج إبراهيم نشأت الذي يخرج فيلم "التاروت" وهو عامل مشترك في العملين اللذين أعتبرهما مختلفين علىَّ ولم أقدمهما من قبل من حيث طبيعة العمل والأدوار التي أول مرة أقدمها.
ما رأيك في اتجاه صنَّاع الدراما للمسلسلات القصيرة وعرضها على المنصات؟
الفكرة رائعة جداً، والجمهور لم يعد متفرغاً لمشاهدة المسلسلات في وقت عرضها على التليفزيون، فلن تجد شخصاً يجلس أمام التليفزيون ينتظر عرض مسلسل الساعة الثامنة، ولا شخصاً يجري في طريق عودته للمنزل للحاق بتوقيت عرض المسلسل، حالياً يمسك الشخص هاتفه المحمول ويدخل ليشاهد المسلسل في التوقيت الذي يناسبه ويكون متفرغاً فيه، وفي نفس الوقت الجمهور لم يعد يطيق المسلسلات الطويلة والحلقات الطويلة، وأصبح المسلسل 8 أو 10 حلقات فيها المختصر المفيد، وتكون الأحداث متلاحقة ومترابطة بدون مط أو تطويل ولا يوجد بها أي لحظات ملل.
تحضرين لعمل مسرحي جديد فما هو؟
بالفعل أحضر لعمل مسرحي جديد، ولكن لن أكشف عن تفاصيله في الوقت الحالي فهو في مرحلة الإعداد ونعمل عليه في الوقت الحالي، فأنا كنت أتمنى تقديم عمل مسرحي منذ فترة كبيرة، فالمسرح له ناسه وليس أي أحد مؤهل للوقوف على المسرح ويستقبل رد فعل الجمهور بشكل مباشر، ويكون لديه الجرأة لمواجهة الجمهور، فهذا أمر آخر ومختلف.
ما سر اتجاه عدد من الفنانين مؤخراً للمسرح بعدما كان مهجوراً سنوات كثيرة؟
بالفعل، فنحن كفنانين مصريين غِبنا كثيراً عن المسرح الذي اختفى بدون مقدمات، والمسرح هو أبو الفنون وهو أساس التمثيل، فأنا بدايتي أصلاً كانت المسرح من خلال مسرحية "باللو" التي أحمل من خلالها ذكريات خاصة، وأنا أحب المسرح بصفة خاصة، فالوقوف على خشبته ومواجهة الجمهور بشكل مباشر تشعر الفنان أنه قريب منهم، وأنا لا أشعر بغربة وأنا وسط جمهوري.
ما سر نشاطك القوي على وسائل التواصل الاجتماعي واهتمامك بالرد على الجمهور؟
أحب دائماً أن أشارك جمهوري أوقاتي، فهم أصحابي وأخوتي، وهم من يدعمونني ودائماً يقفون بجواري في كل الأوقات، وأنا لو حققت أي نجاح فهو بسبب حبهم لي وتشجيعهم ودعمهم المستمر لي، والفترة الأخيرة من أصعب الفترات التي تمر على الجميع في كل أنحاء العالم؛ لذلك أحب مشاركتهم تلك الأوقات وأستمع إلى مشاكلهم ونتحدث في أشياء كثيرة.
وما سر اهتمام سمية الخشاب بكرة القدم وكريستيانو رونالدو؟
كريستيانو رونالد حالة خاصة بالنسبة لي فأنا أحبه، وهو يلعب في النادي الذي أحبه وأشجعه منذ زمن وهو مانشيستر يونايتد الذي أحرص على متابعته بشكل خاص ومتابعة الدوري الإنجليزي بشكل عام، فمتابعة الدوري الإنجليزي شيء هام بالنسبة لي، وهذا سبب حديثي عن مانشيستر يونايتد ورونالدو كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي.