شاركت المغنية الأمريكية بريتني سبيرز رسالة صوتية مدتها 22 دقيقة على يوتيوب، تحدثت فيها عن المعاناة التي تعرضت لها خلال فترة وصاية والدها عليها، والتي استمرت قرابة 13 عاماً.
وقالت نجمة البوب إن والدها كان يتحكم حرفياً بكل شيء في حياتها، بينما كانت محرومة من حق اتخاذ أي قرارات، وكان يخبرها على الدوام بأنها "بدينة"، ويجب عليها المواظبة على الذهاب إلى النادي الرياضي، مع العلم أن بريتني سبيرز حافظت على لياقتها البدنية خلال فترة الوصاية، واستمرت بتقديم العروض الغنائية، إلا أن العائدات المالية لتلك العروض كانت تحت تحكم والدها "جيمي سبيرز"، إذ لم يكن يحق لها التصرف بأموالها الشخصية أو بما تكسبه من عملها.
وأضافت سبيرز: "لقد جعلوني أشعر وكأنني لا شيء، وتماشيت مع الأمر لأنني كنت خائفة، لم أستطع فعل ما أريد، ولم يكن يحق لي الحصول على الكاش أو اختيار المربيات اللواتي أرغب أن أتعامل معهن".
وأضافت أنها لم يكن يُسمح لها بالحصول على مفاتيح سيارتها، كما كانت لا تستطيع قفل باب غرفتها للحفاظ على خصوصيتها، كما أن والدها عاقبها بمنعها من رؤية أي شخص دون إذنه، وعلقت أن ذلك كان مؤذياً للغاية بالنسبة لها.
وروت بريتني أن عائلتها لم تكن ترغب في أن يتحسن وضعها الصحي أو النفسي، لأنهم لن يكونوا قادرين على التحكم بها وبأموالها في تلك الحالة، واتهمتهم بأنهم أسهموا في تراجع وضعها، وأن والدتها وأخاها كانا شاهدين على ما فعله والدها بها، لكنهم لم يفعلوا شيئاً لمساعدتها.
كما تحدثت عن إجبارها على دخول مصحة، حيث عوملت بشكل سيئ هناك، وهددها والدها بأنه سيلجأ إلى المحاكمات إن رفضت الذهاب، قائلاً: "لدي الكثير من الناس في صفي، ستخسرين، أنت لا تملكين محامياً حتى".
وتحدثت عن فترة بقائها في المصحة، حيث شعرت بأنها تكاد تختنق طوال الوقت، ولا تملك حرية الحركة أو التصرف، بينما يتمتع أفراد أسرتها بقضاء الوقت في منزلها على الشاطئ.
وقالت إنها تعرضت لسوء المعاملة، وكان هاتفها مراقباً، لذا لم تستطع طلب المساعدة، وكان هناك أشخاص يراقبونها في المنزل، حتى إنهم شاهدوها وهي عارية بينما كانت تغير ملابسها، إذ كانت محرومة تماماً من الخصوصية، ولخصت ما قامت به عائلتها بقولها: "لقد قتلوني حرفياً".
وتابعت أنها تشارك المصاعب التي مرت بها في حياتها مع الناس، كي لا يشعر الآخرون بأنهم وحيدون إذا كانوا يمرون بظروف مشابهة.