لم تكد تنتهي أصداء دعوى التشهير القضائية التي رفعها الممثل الأمريكي جوني ديب ضد زوجته السابقة، حتى انشغلت الصحافة العالمية بنجمين آخرين أمضيا وقتاً طويلاً في المحاكم منذ عام 2016.
فقد نشرت صحيفة Daily Mail أنباء حصرية عن غضب الممثل الأمريكي براد بيت من زوجته السابقة أنجلينا جولي واتهامه لها بأنها تحاول عن عمد تشويه سمعة مصنع النبيذ الخاص به، والذي يحمل اسم " شاتو ميرافال".
بدأت قصة مصنع النبيذ ذاك عام 2021، فقد كان المصنع ملكاً للزوجين بالتساوي، لكن أنجلينا جولي قررت بيع حصتها لشركة روسية يديرها يوري شيفلر، هي شركة فودكا روسية تعرف باسم "ستولي".
ووفقاً للوثائق القانونية التي حصل عليها موقع Daily Mail، فقد قدم محامو براد بيت الآن مستندات للمحكمة تزعم أن دافع جولي للبيع كان "إلحاق الضرر بزوجها السابق" وذلك عن طريق بيع حصتها من المصنع إلى "الأوليغارشية الروسية" (وهم طبقة من رجال الأعمال الروس الذين حصلوا على ثروات هائلة خلال عصر الخصخصة الروسية في أعقاب تفكك الاتحاد السوفييتي).
ويصف بيت الروس بأصحاب "النوايا السامة" وأنهم يسعون للسيطرة الكاملة على المصنع وتقويض استثمارات بيت فيه، فقد بدأ شيفلر عملية استيلاء عدائية على تجارة النبيذ، وسعى إلى زعزعة استقرار عمليات " شاتو ميرافال" من خلال الوصول إلى معلومات المصنع السرية واستخدامها لصالح مؤسسته المنافسة. ووفقاً لمحامي بيت فإن سلوكيات شيفلر تهدد سُمعة مصنع النبيذ التي عمل براد بيت على بنائها منذ سنوات.
ويزعم محامو براد بيت أن أنجلينا جولي كانت على علم بنوايا الأوليغارشية الروسية.
وقال محامو الممثل الأمريكي البالغ من العمر 58 عاماً: "تابعت جولي عملية البيع المزعومة سراً وأكملتها، وأبقت بيت عن قصد في الظلام، وانتهكت حقوق بيت التعاقدية عن عمد".
ومن خلال القيام بذلك، سعت جولي لإلحاق الأذى بزوجها السابق، والاستيلاء على الأرباح التي لم تكسبها وعائدات استثمار لم تقم به، وفقاً لمحامي براد بيت.
ويجادل المحامون بأن قرار أنجلينا بيع حصتها كان مجرد ردة فعل انتقامية، فقد جاء بالتزامن مع قرار القاضي بإصدار حكم يمنح الزوجين براد وأنجلينا حق الحضانة لأطفالهما بالتساوي، وهو أمر كانت ترفضه أنجلينا جولي فقد خاضت معارك قضائية لسنوات لتحتفظ بحق حضانة الأطفال لنفسها فقط.