احتشد عشرات من المعجبين الشباب عند بوابات البيت الأبيض، الثلاثاء 31 مايو/أيار 2022، على أمل مقابلة فرقتهم المفضلة لموسيقى الكيبوب، فرقة "بي تي إس" BTS الكورية الجنوبية، التي كانت في زيارة للبيت الأبيض، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
وجاءت الزيارة ضمن فعاليات اليوم الأخير من الشهر المخصص للاحتفاء بتراث الأمريكيين الآسيويين وسكان هاواي وجزر المحيط الهادئ الأصليين، وقد اغتنم أعضاء الفريق الفرصةَ للحديث عن سياسات الاندماج، وتمثيل الآسيويين في المجال العام، ومكافحة جرائم الكراهية ضد الآسيويين.
فيما قالت داماريس مونروي هيرنانديز، وهي طالبة في السادسة عشرة من عمرها، وإحدى المعجبات بالفرقة ممن احتشدوا أمام البيت الأبيض: "أنا في غاية السعادة؛ لأنهم أتوا إلى هنا، هم ينشرون الوعي بين الناس بشأن كراهية الآسيويين، إنهم رائعون".
وامتلأت الغرفة المخصصة لاستقبال الصحفيين بالبيت الأبيض، ووقف صحفيون من كوريا الجنوبية واليابان في الممرات، ومازحتهم السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، بالقول: "الإثارة تسود الأجواء، إنه اجتماع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أليس كذلك؟".
فيما اصطف أعضاء فرقة "بي تي إس" السبعة خلف المتحدثة باسم البيت الأبيض، مرتدين بدلات سوداء وقمصاناً بيضاء وربطات عنق سوداء، وأدلى كل منهم ببيان موجز، جاء معظمها باللغة الكورية، واستعانوا بمترجم.
جيمين، أحد أعضاء الفرقة، قال: "لقد أفزعتنا الزيادة التي شهدتها جرائم الكراهية في المدة الماضية، لا سيما جرائم الكراهية ضد الآسيويين في الولايات المتحدة. ونود أن نغتنم فرصة حضورنا هنا للحديث عن الأمر مرة أخرى، والحث على مكافحة هذه الجرائم ومساندة القضية".
وأضاف شوقا، عضو الفرقة: "لا خطأ في أن تكون مختلفاً عن غيرك. أرى أن المساواة الحقيقية تبدأ عندما يخالط بعضنا بعضاً، ونتقبل جميع اختلافاتنا"، وأشار "في"، عضو الفرقة، إلى أن "لكل شخص تجربته، ونأمل أن نقترب اليوم، ولو خطوة واحدة، من احترام كل فرد واستيعاب أن كلاً منا شخص ذو قيمة".
فيما قال جايهوب: "نحن هنا مرة أخرى بفضل جيشنا، جماهيرنا في جميع أنحاء العالم، ممن تختلف جنسياتهم وثقافاتهم ولغاتهم. ونحن نشكرهم جزيل الشكر دائماً"، أما جونغ هوك، فقال: "ما زلنا مندهشين من انتشار هذه الموسيقى التي نسجها بضع فنانين من كوريا الجنوبية حتى وصلت إلى كل هؤلاء الناس في جميع أنحاء العالم، متجاوزةً الحواجز اللغوية والثقافية. ونحن نرى أن الموسيقى كانت دائماً وستبقى جامعاً عظيماً لكل أمر جميل".
وكشفت دراسة نشرها "مركز دراسات الكراهية والتطرف" عن زيادة جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين بنسبة تزيد على 300% العام الماضي، لا سيما مع استمرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في حثِّ الأمريكيين على اتهام الصين بالمسؤولية عن انتشار جائحة كورونا.
من جانب آخر، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، العام الماضي، مشروعَ قانون أيده أعضاء في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ويرمي إلى إقرار قانون لمكافحة جرائم الكراهية ضد الآسيويين.