اتهمت الممثلة آمبر هيرد، طليقها جوني ديب، بالاعتداء جنسياً عليها، بعد مدة وجيزة من زواجهما؛ كما اتهمته بضربها في مناسباتٍ عدّة؛ بسبب افتراضه حدوث خيانة، بعد تعاطيه الكوكايين والكحول بشكلٍ كبير.
وفي اليوم الثاني من شهادتها أمام محكمة فرجينيا الأمريكية، رَوَت هيرد ما ادّعت أنه حدث في أستراليا عام 2015، بعد شهرٍ واحد فقط من ارتباطها بجوني ديب في لوس أنجلوس، وقبل الاحتفال بزواجهما بجزيرته الخاصة في الباهاما.
حينها كانت هيرد انتهت لتوّها من تصوير فيلم The Danish Girl، مع الممثل إدي ريدماين، فقرّرت أن تحجز تذكرة سفر وتذهب لزيارته في أستراليا، حيث كان يصوّر فيلم Pirates of the Caribbean: Dead Men Tell No Tales.
وقالت الممثلة الأمريكية: إن ديب طاردها في جميع أنحاء المنزل، وهو يُلقي أكواب النبيذ عليها، ويضرب زجاجات الكحول على الحائط خلفها. وشهدت هيرد أن طليقها أمسكها من حلقها ولكمها على وجهها، متهماً إياها بممارسة الجنس مع الممثلَين بيلي بوب ثورنتون وإدي ريدماين.
فقدت آمبر هيرد السيطرة على نفسها وبكَت كثيراً، وهي تروي تفاصيل واقعة الاعتداء عليها جسدياً وجنسياً في منزلهما، حين أخبرت كيف مزّق جوني ديب ثياب نومها قبل أن يدفعها إلى سطح طاولة البينغ بونغ، ويستخدم زجاجة كحول (Liquor) واضعاً إياها بداخلها.
وقالت هيرد: "كان جوني يحمل الزجاجة، ويدفعها بداخلي مراراً وتكراراً". وتابعت: "في مرحلةٍ ما، كان يصرخ وهو فوقي (أنا أكرهك)، مكرراً ذلك عدة مرّات وبصوتٍ عالٍ جداً، لدرجة أني أتذكر أني لم أشعر بالألم. كلّ ما أتذكره هو صوت جوني".
لم تتوقف هيرد عن البكاء، وهي تروي الواقعة التي تدّعي أنها حدثت في شهر مارس/آذار من عام 2015، وقالت: "أذكر أني نظرتُ في جميع أنحاء الغرفة، ورأيتُ جميع زجاجات الخمر مكسورة، ورأيت الزجاج متناثراً على الأرض. أذكر أني لم أرغب في التحرّك، لأني لم أكن أعرف ما إذا كانت زجاجة الخمر التي بداخلي مكسورة أم لا".
وقالت الممثلة الأمريكية (36 عاماً): إن جوني ديب، وخلال كلّ ذلك، ظلّ يردّد على مسامعها عبارة واحدة، وهي "سوف أقتلك". وبعد الكارثة، كما وصفتها، قالت هيرد: إنها وجدت قطع ملابسها الممزقة مُستعملة للفّ شرائح الستيك النيئة، والدماء تغطي المنزل.
وأكدت أن جوني ديب كان لا يزال منهمكاً في الخارج، وهو يحاول كتابة المزيد من الرسائل المهينة، من خلال التبوّل على الحائط.
آمبر هيرد: جوني ديب يكره جيمس فرانكو
وكانت الممثلة الأمريكية اتهمت طليقها، في الشهادة نفسها يوم أمس الخميس 5 مايو/أيار 2022، بالاعتداء عليها جسدياً خلال رحلةٍ جوية في عام 2014؛ لافتراضه أنها على علاقة مع الممثل جيمس فرانكو، الذي شاركها بطولة فيلمَي Pineapple Express وThe Adderall Diaries.
وقالت هيرد، وهي تبكي: "أعاني لإيجاد الكلمات التي تصف مدى الآلام التي أمرّ بها. إنه لأمرٌ فظيع، أن أجلس هنا لأسابيع، وأتذكر كل شيء". كما زعمت أن الكثير من غضب زوجها السابق كان بسبب اعتقاده أنها كانت تقابل جيمس فرانكو، الذي قالت: إن ديب "يكرهه".
وزعمت أن تلك الغيرة دفعت ديب إلى استجوابها، بشكلٍ مستمرّ، حول علاقتها بفرانكو وهما على متن الرحلة من بوسطن إلى لوس أنجلوس، مدّعيةً أنه ضربها: "لقد ركلني في ظهري. سقطتُ على الأرض، ولم يقل أحد شيئاً، كما لم يحرّك أحد ساكناً. يبدو الأمر كما لو أن الصمت المطبق خيّم على الطائرة".
واستمعت المحكمة أيضاً إلى تسجيلٍ يُزعم أنه لديب في تلك الرحلة، وأشارت هيرد إلى أن ذلك هو صوت ديب بينما كان يعاني من آثار تعاطي المخدرات. كذلك، فقد رَوَت كيف قابلها في نيويورك لاحقاً للاعتذار منها، والتأكيد على أنه ترك المخدرات وهو ملتزم بذلك.
وخلال شهادتها بدا جوني ديب رصيناً معظم الوقت، وينظر أمامه إلى الأسفل، ويبدو أنه تعمّد أن يُبقي نظارته الشمسية حتى لا يُحكى عن تعابير وجهه. لكن كان يمكن مشاهدة فريق محاميه وهو يتهامس أحياناً، ويبتسم أحياناً أخرى، أثناء كلام هيرد وبكائها.
قضية التشهير التي رفعها جوني ديب في عام 2019 ضدّ زوجته السابقة، مطالباً بتعويض 50 مليون دولار، جاءت على خلفية مقالٍ كتبته آمبر هيرد لصحيفة "واشنطن بوست" في عام 2018، عدّت نفسها فيه ناجية من العنف المنزلي.
وفي عام 2020، كانت هيرد ردّت بدعوى مضادة، تطالب فيها طليقها بتعويض قيمته 100 مليون دولار، معتبرةً أنه يستهدفها من خلال حملة تشهيرٍ مستمرّة.تجدر الإشارة أخيراً إلى أن المحاكمة العلنية، التي تُجرى في محكمة فرجينيا الأمريكية هذه المرّة، بدأت في النصف الأول من شهر أبريل/نيسان 2022؛ وسط اتهاماتٍ متبادلة بين الطرفين عن تعرّضهما للعنف والابتزاز، وستأخذ مدة استراحةٍ لأسبوع بعد شهادة هيرد البارحة، على أن تُستكمل لاحقاً.