وصلت أنجلينا جولي، سفيرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" للنوايا الحسنة، السبت 30 أبريل/نيسان 2022 إلى مدينة "لفيف" غربي أوكرانيا.
حيث أكد ماكسيم كوزيتسكي، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية بمدينة لفيف، في بيان، وصول الممثلة الأمريكية الشهيرة أنجلينا جولي إلى المدينة، حيث التقت بعدد من الأطفال والمتطوعين.
أنجلينا جولي في مدينة لفيف الأوكرانية
كما قال كوزيتسكي إن جولي التقت بعدد من الأطفال المصابين جراء الهجوم الصاروخي الروسي على محطة القطار في مدينة "كراماتورسك" شرقي البلاد، وفقاً لوكالة الأنباء الأوكرانية.
في حين أفاد بأن جولي زارت أيضاً مدرسة داخلية، حيث التقت بالتلاميذ والتقطت صوراً تذكارية معهم، ووعدت بزيارتهم مرة أخرى، وأضاف: "هذه الزيارة مفاجئة لنا جميعاً".
وأشار إلى أن جولي تحدثت أيضاً إلى عدد من المتطوعين الذين يقدمون المساعدة الطبية والنفسية في محطة السكك الحديدية الرئيسية في لفيف.
في حين أضاف كوزيتسكي أن جولي أكدت للمتطوعين أنها "كأم" تتفهم جميع التحديات المعقدة التي يواجهونها، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمساعدة الأطفال، حسب البيان.
هجوم صاروخي جنوب وشرق أوكرانيا
تتزامن زيارة جولي إلى أوكرانيا مع ما قاله مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت ضربات صاروخية على جنوب وشرق أوكرانيا السبت، إحداها دمّرت مدرج المطار الرئيسي في مدينة أوديسا الاستراتيجية المطلة على البحر الأسود.
في حين تحول تركيز موسكو صوب جنوب وشرق أوكرانيا، بعد أن فشلت في السيطرة على العاصمة كييف في هجوم استمر لتسعة أسابيع وحوّل مدناً إلى أنقاض وأودى بحياة ألوف المدنيين وأجبر أكثر من خمسة ملايين على الفرار من أوكرانيا.
احتلال روسيا لميناء ماريوبول
في سياق ذي صلة، تحتل القوات الروسية معظم ميناء ماريوبول الشرقي، كما سيطرت على بلدة خيرسون في الجنوب والتي منحتها موطئ قدم على بعد 100 كيلومتر فقط شمالي شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014.
فيما قال ماكسيم مارشينكو، حاكم منطقة أوديسا الواقعة غربي خيرسون، إن ضربة صاروخية روسية من شبه جزيرة القرم دمرت مدرج المطار الرئيسي. ولم تتضرر أوديسا نسبياً حتى الآن من هذه الحرب.
أضاف مارشينكو: "نشكر الرب على عدم إصابة أحد. نتخذ إجراءات لمعالجة التخريب في المنطقة". وقال الجيش الأوكراني إن المطار لم يعد من الممكن استخدامه.
في المقابل لم يصدر تعليق على الضربة حتى الآن من موسكو التي استهدفت قواتها بشكل متقطع أوديسا ثالث أكبر مدينة في أوكرانيا. وقال مسؤولون أوكرانيون إن ثمانية أشخاص قُتلوا في غارة روسية على المدينة.
ربط المنطقة بشبه جزيرة القرم
في الوقت نفسه، يهدف هجوم موسكو في الجنوب جزئياً إلى ربط المنطقة بشبه جزيرة القرم في الوقت الذي تضغط فيه من أجل السيطرة الكاملة على منطقة دونباس الشرقية في أوكرانيا. وكان الانفصاليون المدعومون من روسيا يسيطرون بالفعل على أجزاء من مقاطعتي دونباس، وهما لوجانسك ودونيتسك، قبل غزو موسكو في 24 فبراير/شباط 2022.
أما في بلدة دوبروبيليا في دونيتسك، فأصابت موجة الصدمة الناتجة عن ضربة جوية نوافذ مبنى سكني خلّفت في فنائه حفرة كبيرة. وقال أحد السكان، ذكر اسمه الأول فقط وهو أندريه، إن شريكه كان في غرفة مطلة على الفناء وقت الهجوم وإنه فقد وعيه.
كما أضاف، بينما يقف في غرفة المعيشة التي تعرضت لأضرار: "الحمد لله، كان الأطفال الأربعة في المطبخ" ويفتش السكان في ممتلكاتهم لإيجاد ما يمكنهم إنقاذه.
يذكر أنه في مطلع أبريل/نسيان 2022 أعلنت السلطات الأوكرانية سقوط 39 قتيلاً و100 مصاب من المدنيين جراء القصف الروسي على محطة قطار مدينة "كراماتورساك" شرقي البلاد.
جدير بالذكر أنه وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.