قالت شانون كاري، الخبيرة في "عنف الشريك الحميم"، خلال شهادتها بدعوى التشهير التي رفعها الممثل الأمريكي جوني ديب، على طليقته آمبر هيرد، إن تقييمها للممثلة كشف عن إصابتها بمشكلتين نفسيتين، هما: اضطراب الشخصية الحدّي، واضطراب الشخصية الهستيرية.
كاري أشارت إلى أن هذا التشخيص جاء بناءً على فحص تقييمات نفسية سابقة لهيرد، وفحصين مباشرين، وفي فحص اختبار الشخصية متعدد الأطوار في مينيسوتا MMPI، وفقاً لما استمعت إليه محكمة ألكساندريا بولاية فرجينيا الثلاثاء 26 أبريل/نيسان 2022.
أضافت أن الممثلة آمبر البالغة من العمر 36 عاماً، تلجأ إلى الدراما والمبالغة في حديثها، وتستخدم كلمات مثل "بديع magical" و"مدهش wonderful" لوصف الأحداث. وقالت إن شخصية آمبر تتنقل بين "أميرة وضحية"، بحسب ما أوردته صحيفة The Guardian البريطانية، أمس الثلاثاء.
أوضحت الخبيرة أيضاً أن الأشخاص المصابين بهذه الاضطرابات قد يبدون "لطفاء وحسَني المظهر"، لكنهم "في الواقع قد يكونون مُدمِّرين"، وأضافت أن شخصيتهم تتسم بـ"الدراما وغرابة الأطوار والتقلب"، وينتابهم "قلق كامن من تخلي الناس عنهم أو هجرانهم لكنهم يحبون أيضاً أن يكونوا محط الاهتمام".
أيضاً يتسم الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدي "بشخصية غير مستقرة، وحساسة للرفض، وغير متوازنة، ويتسمون أيضاً بكثير من الغضب والقسوة تجاه الأشخاص الأضعف منهم، والاهتمام بصورتهم أمام الناس، ومحاولة لفت الانتباه، وإلقاء اللوم على الآخرين، وكثير من الغضب المكبوت الذي قد ينفجر خارجهم"، بحسب قول كاري.
أضافت كاري أن أي "شخص يحاول الدخول في علاقة حميمية مع هذه الشخصية، غالباً ما ستنتقل من الإعجاب إلى الاحتقار"، ولفتت إلى أن هذه الشخصيات عادةً ما تكون "عدوانية في العلاقات، وتواجه تهديدات باللجوء إلى القانون، واستصدار أمر عدم تعرض، وادعاء إساءة المعاملة".
أشارت كاري إلى راكيل بنينتون، لاعبة الفنون القتالية وصديقة هيرد، إذ يُقال إن "آمبر لكمت راكيل، التي كانت تعيش مجاناً في مجمع ديب وهيرد المكون من خمس شقق بنتهاوس، أثناء التسوق"، وتابعت أن "الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدي قد يلفظون أصدقاءهم سريعاً".
جاءت شهادة التقييم النفسي لهيرد خلال اليوم التاسع من المحاكمة التي يقاضي فيها ديب زوجته السابقة بتهمة التشهير، بعد كتابتها مقالاً تصف فيه نفسها بضحية ناجية من العنف المنزلي في أثناء زواجهما. ويزعم ديب (58 عاماً)، أن آمبر كانت تسيء معاملته.
كان ديب قد شغّل مقطعاً صوتياً داخل قاعة المحكمة، الأربعاء 20 أبريل/نيسان 2022، أكد قيام طليقته هيرد بضربه، وقال خلال حديثه أمام المحكمة، إن هيرد كانت تسبُّه وتصفعه.
ديب قال إن هيرد هي التي أصبحت عنيفة معه عندما ساءت علاقتهما، وإنها كالت له الإهانات اللفظية، وإن الشجار تطور أحياناً إلى حد جعل هيرد تضربه.
أقرت هيرد بأنها ضربت ديب، وقالت في التسجيل الصوتي إنها "تعتذر" لأنها لم تصفعه على وجهه بالطريقة الصحيحة، وأضافت: "كنت أضربك، ولمْ ألكمك".
كانت هيرد المعروفة بأدوارها في (أكوامان) و(جاستيس ليج)، قد رفعت دعوى تشهير ضد جوني ديب، قائلة إنه شوَّه سمعتها من خلال وصفها بأنها كاذبة.