أعادت الممثلة الأمريكية أمبر هيرد، الهجوم على زوجها السابق النجم السينمائي جوني ديب، بعد أن فاجأها بنشر مقطع صوتي أكد قيام طليقته بضربه، وذلك في قاعة المحكمة، التي انطلقت الأربعاء 20 أبريل/نيسان 2022،
حيث استجوب محامون يمثلون أمبر هيرد، الخميس 21 أبريل/نيسان، بطل سلسلة "قراصنة الكاريبي"، وعرضوا على المُحلفين رسائل نصية أشار فيها ديب إلى "وحش" داخله عمِل على كبحه.
ويقاضي ديب (58 عاماً)، هيرد (35 عاماً)، أمام محكمة في فرجينيا، لطلب 50 مليون دولار بعد أن اتهمته بالإساءة إليها في أثناء زواجهما الذي استمر نحو عامين، وجادل بأنَّ هيرد هي من كانت عنيفة في العلاقة.
داخل قاعة المحكمة في فرجينيا، الخميس، قضى محامو هيرد، معظم الوقت في عرض رسائل بريد إلكتروني ورسائل نصية أرسلها ديب إلى هيرد والأصدقاء والعائلة وشركاء، كانت غالباً ما تحمل شتائم وعبارات مبتذلة.
حيث كتب ديب رسالة نصية إلى حارس أمن سابق في 2015، بعد وقت قصير من زواجه بهيرد، جاء فيها: "نحن رائعان. كل ما كان عليَّ فعله هو إرسال الوحش بعيداً وحبسه، نحن أكثر سعادة من أي وقت مضى".
وفي رسالة نصية أخرى إلى أحد أطبائه، قال ديب: "حبست وحشي الصغير في قفص عميق بداخلي ونجح الأمر".
قال ديب إنَّ هيرد استخدمت كلمة "وحش" لوصفه عندما كانت تعتقد أنه ثمِل أو يتعاطى مخدرات، لكنه رغم ذلك قال إنَّ تصورها لم يكن دقيقاً دائماً.
تسجيلات صوتية ضد أمبرد
نجم هوليوود عرض الأربعاء، تسجيلاً صوتياً مثَّل مفاجأة خلال المحكمة، أقرت فيه هيرد بأنها ضربت ديب، وقالت في التسجيل الصوتي إنها "تعتذر" لأنها لم تصفعه على وجهه بالطريقة الصحيحة، وأضافت: "كنت أضربك، ولمْ ألكمك".
أعادت هيرد خلال التسجيل مراراً، تأكيدها أنها كانت تضرب الممثل ديب، وكانت تقول: "لم أعرف كيف كانت حركة يدي"، كما وصفت ديب خلال حديثها معه بأنه "طفل لَعين".
ديب وخلال عرضه التسجيل، كانت ترتسم ملامح الحزن على وجهه، في حين بدت هيرد كأنها في حالة جمود، إذ نظرت مراراً إلى الكاميرا ثم إلى الأسفل وهي تسمع التسجيل بحضور جميع من كانوا في المحكمة.
ديب قال أيضاً أمام المحكمة في فرجينيا، إن سلوك هيرد تغير بما شمل "التحقير من شأنه وسبّه والتنمر عليه"، وأضاف: "بدا الأمر ككراهية مطلقة لي (…) إذا بقيت لأجادل ففي النهاية كنت متأكداً أن الأمر سيتطور للعنف، وفي كثير من الأحيان حدث ذلك بالفعل".
تابع ديب وهو يصف العنف، الذي قال إنه تعرض له: "يمكن أن يبدأ الأمر بصفعة، أو يبدأ الأمر بدفعي بعنف (…) أو إلقاء كوب في وجهي"، وأشار إلى أنه كان يبتعد عن المكان والموقف بأكمله أحياناً بحبس نفسه في الحمام لكنه لم يضربها قط.
كان ديب قد قال من قبل، إنه رفع القضية؛ لعرض الحقيقة بشأن علاقته بمطلقته هيرد التي اتهمته بسوء المعاملة، وإنه يريد تصحيح السجل الخاص بتصرفاته أمام نفسه وأمام طفليه.
كذلك اتهم ديب، هيرد بأنها شوهت سمعته عندما كتبت مقال رأي في ديسمبر/كانون الأول 2018، بصحيفة "واشنطن بوست"، عن كونها ناجية من العنف المنزلي، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
رفع ديب دعوى قضائية، يطالب فيها بتعويضٍ قدره 50 مليون دولار، على هيرد في عام 2018، ولم يذكر المقال قَط ديب بالاسم، لكن بنيامين تشيو، محامي ديب، أخبر المحلفين بأن من الواضح أن هيرد كانت تشير إلى نجم هوليوود الكبير.
كان ديب قد خسر قبل أقل من عامين، قضية تشهير رفعها على صحيفة "ذا صن" البريطانية التي وصفته بأنه "ضارب زوجته"، وحكم قاضي محكمة لندن العليا بأنه اعتدى على هيرد مراراً وجعلها في حالة خوف على حياتها.
أما في القضية المرفوعة بالولايات المتحدة، فقدَّم كل من ديب وهيرد، قوائم طويلة من الشهود المحتملين الذين قد يتصلون بهم، ومن بينهم صديق هيرد السابق والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، والممثل جيمس فرانكو.
تُعد الولايات المتحدة مكاناً صعباً لمدَّعي التشهير، خاصةً الشخصيات العامة مثل ديب، الذي يجب أن يثبت بأدلة واضحة ومقنعة، أن هيرد قدمت عن عمدٍ ادعاءات كاذبة.
بدورها رفعت هيرد، المعروفة بأدوارها في (أكوامان) و(جاستيس ليج)، دعوى تشهير ضد جوني ديب، قائلة إنه شوَّه سمعتها من خلال وصفها بأنها كاذبة.