عرض الممثل الأمريكي العالمي جوني ديب، مقطعاً صوتياً داخل قاعة المحكمة، الأربعاء 20 أبريل/نيسان 2022، أكد قيام طليقته الممثلة الأمريكية أمبر هيرد بضربه، وقال خلال حديثه أمام المحكمة، إن هيرد كانت تسبُّه وتصفعه.
ديب كان قد ظهر على منصة الشهود في قضية تشهير ضد مطلقته هيرد، يطلب فيها تعويضاً بقيمة 50 مليون دولار، وقال إنها هي التي أصبحت عنيفة معه عندما ساءت علاقتهما، وإنها كالت له الإهانات اللفظية، وإن الشجار تطور أحياناً إلى حد جعل هيرد تضربه.
نجم هوليوود عرض تسجيلاً صوتياً مثَّل مفاجأة خلال المحكمة، وأقرت هيرد بأنها ضربت ديب، وقالت في التسجيل الصوتي إنها "تعتذر" لأنها لم تصفعه على وجهه بالطريقة الصحيحة، وأضافت: "كنت أضربك، ولمْ ألكمك".
أعادت هيرد خلال التسجيل مراراً، تأكيدها أنها كانت تضرب الممثل ديب، وكانت تقول: "لم أعرف كيف كانت حركة يدي"، كما وصفت ديب خلال حديثها معه بأنه "طفل لَعين".
ديب وخلال عرضه التسجيل، كانت ترتسم ملامح الحزن على وجهه، في حين بدت هيرد كأنها في حالة جمود، إذ نظرت مراراً إلى الكاميرا ثم إلى الأسفل وهي تسمع التسجيل بحضور جميع من كانوا في المحكمة.
ديب قال أيضاً أمام المحكمة في فرجينيا، إن سلوك هيرد تغير بما شمل "التحقير من شأنه وسبّه والتنمر عليه"، وأضاف: "بدا الأمر ككراهية مطلقة لي (…) إذا بقيت لأجادل ففي النهاية كنت متأكداً أن الأمر سيتطور للعنف، وفي كثير من الأحيان حدث ذلك بالفعل".
تابع ديب وهو يصف العنف، الذي قال إنه تعرض له: "يمكن أن يبدأ الأمر بصفعة، أو يبدأ الأمر بدفعي بعنف (…) أو إلقاء كوب في وجهي"، وأشار إلى أنه كان يبتعد عن المكان والموقف بأكمله أحياناً بحبس نفسه في الحمام لكنه لم يضربها قط.
كان ديب قد قال من قبل، إنه رفع القضية؛ لعرض الحقيقة بشأن علاقته بمطلقته هيرد التي اتهمته بسوء المعاملة، وإنه يريد تصحيح السجل الخاص بتصرفاته أمام نفسه وأمام طفليه.
كذلك اتهم ديب البالغ من العمر 58 عاماً، هيرد (35 عاماً)، بأنها شوهت سمعته عندما كتبت مقال رأي في ديسمبر/كانون الأول 2018، بصحيفة "واشنطن بوست"، عن كونها ناجية من العنف المنزلي، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
رفع ديب دعوى قضائية، يطالب فيها بتعويضٍ قدره 50 مليون دولار، على هيرد في عام 2018، ولم يذكر المقال قَط ديب بالاسم، لكن بنيامين تشيو، محامي ديب، أخبر المحلفين بأن من الواضح أن هيرد كانت تشير إلى نجم هوليوود الكبير.
من جانبهم، جادل محامو هيرد، بأنها قالت الحقيقة وأن رأيها محميٌّ باعتباره حرية التعبير بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي. وفي المرافعات الافتتاحية، قال محامو هيرد إن ديب اعتدى عليها جسدياً وجنسياً بينما كان واقعاً تحت تأثير المخدرات والكحوليات.
كان ديب قد خسر قبل أقل من عامين، قضية تشهير رفعها على صحيفة "ذا صن" البريطانية التي وصفته بأنه "ضارب زوجته"، وحكم قاضي محكمة لندن العليا بأنه اعتدى على هيرد مراراً وجعلها في حالة خوف على حياتها.
أما في القضية المرفوعة بالولايات المتحدة، فقدَّم كل من ديب وهيرد، قوائم طويلة من الشهود المحتملين الذين قد يتصلون بهم، ومن بينهم صديق هيرد السابق والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، والممثل جيمس فرانكو.
تُعد الولايات المتحدة مكاناً صعباً لمدَّعي التشهير، خاصةً الشخصيات العامة مثل ديب، الذي يجب أن يثبت بأدلة واضحة ومقنعة، أن هيرد قدمت عن عمدٍ ادعاءات كاذبة.
بدورها رفعت هيرد، المعروفة بأدوارها في (أكوامان) و(جاستيس ليج)، دعوى تشهير ضد جوني ديب، قائلة إنه شوَّه سمعتها من خلال وصفها بأنها كاذبة.