اجتمعت فرقة الروك البريطانية "بينك فلويد" (Pink Floyd) مرة أخرى بعد ما يقرب من 30 عاماً، وأصدرت أغنية جديدة، الجمعة 8 أبريل/نيسان 2022، لدعم الشعب الأوكراني ضد العمليات العسكرية الروسية.
حيث نشرت الفرقة فيديو الأغنية الجديدة التي تحمل اسم "Hey، Hey، Rise Up" ، التي تعني "هاي هاي.. انهض"، على حسابها الرسمي بمنصة "يوتيوب".
فيما تضم الأغنية عازف الجيتار والمطرب "ديفيد جيلمور" وعازف الطبول "نيك ماسون"، وتعود كلمات الأغنية للفنان الأوكراني "أندري خاليفنيوك" من فرقة "بوم بوكس"، إحدى أكبر الفرق الموسيقية في أوكرانيا.
بينما لم يشارك المطرب "روجر ووترز" في الأغنية بسبب تركه الفرقة عام 1985.
عائدات الأغنية
في حين ستذهب جميع عائدات الأغنية، المتاحة للنشر والتنزيل، إلى صندوق الإغاثة الإنسانية في أوكرانيا.
تبدأ الأغنية التي انتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، برسالة تشير إلى أن المغني الأوكراني "أندري خليفنيوك" أنهى جولته في الولايات المتحدة وعاد إلى وطنه كييف "للدفاع عن بلاده"، في أعقاب الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، لكنه أُصيب لاحقاً.
هذه الرسالة تقول: "الآن انضمت بينك فلويد إلى أندري لدعم رسالته للمقاومة".
كما نقل حساب الفرقة على تويتر عن الفنان "جيلمور" قوله: "نحن، مثل الكثيرين، نشعر بالغضب والإحباط من هذا العمل الدنيء المتمثل في غزو بلد ديمقراطي، مسالم، ومستقل، وقتل شعبه على يد إحدى القوى الكبرى في العالم".
الدفاع عن أوكرانيا
جيلمور أضاف على الموقع الإلكتروني لفرقة "بينك فلويد": "شاهدت مقطع فيديو مذهلاً على إنستغرام لـ(خليفنيوك)، بعدما تخلى عن جولة عالمية مع فرقة بومبوكس الأوكرانية وعاد إلى لوطنه للدفاع عنه، حيث يقف في ساحة في كييف مع هذه الكنيسة الجميلة ذات القبة الذهبية ويغني وسط صمت مدينة لا توجد بها حركة مرور أو ضوضاء في الخلفية بسبب الحرب".
كذلك أوضح أنه تحدث مع خليفنيوك أثناء وجوده في مستشفى في كييف حيث يتعافى من إصابته بشظايا قذيفة مورتر، مضيفاً: "عزفت له جزءاً من الأغنية عبر الهاتف وأعطاني مباركته. كلانا يأمل أن نقدم شيئاً ما معاً بشكل مباشر مستقبلاً".
يشار إلى أن روسيا كانت قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، ويُنذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.
في حين تشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".