بعد أيام من زيارة العاصمة الأوكرانية كييف لتصوير مشاهد لفيلمه الوثائقي عن الغزو الروسي، وجد الممثل والمخرج الهوليوودي شون بن نفسه بين آلاف اللاجئين الفارين إلى بولندا، لينضم إلى النازحين سيراً على الأقدام، وفق ما ذكرته رويترز الأربعاء، 2 مارس/آذار 2022.
فقد نشر شون بن (61 عاماً) صورةً عبر حسابه على تويتر، الإثنين 28 فبراير/شباط الماضي، يظهر فيها النجم السينمائي وهو يحمل حقيبة ظهر ويجرّ أخرى على عجلات، وهو يمشي على طريق وبجانبه صف من السيارات يمتد إلى مسافة بعيدة.
قال بن في التغريدة مع الصورة "مشيت أنا واثنان من زملائي لأميال إلى الحدود البولندية، بعد أن تركنا سيارتنا على جانب الطريق… تقريباً جميع السيارات الموجودة في هذه الصورة تحمل نساء وأطفالاً فقط، ومعظمها لا يبدو عليه أنه يحمل أي أمتعة، والسيارة هي الشيء الوحيد الذي يمتلكونه له قيمة".
فيما لم توضح التغريدة سبب إجبار الممثل الحائز جائزة الأوسكار ورفاقه على التخلي عن سيارتهم.
بينما قالت المتحدثة باسم الممثل الأمريكي في لوس أنجلوس مارا بوكسباوم لرويترز، عبر البريد الإلكتروني يوم الثلاثاء، 1 مارس/آذار، إن بن "نجح في الخروج من أوكرانيا بأمان". ورفضت الرد على أسئلة أخرى حول مكان وجوده أو ظروف مغادرته لأوكرانيا.
مهمة شون بن في أوكرانيا
كان مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال في بيان إن بن كان في كييف يوم الخميس، 24 فبراير/شباط، لحضور مؤتمر صحفي في مكتب زيلينسكي، في اليوم الأول من الغزو الروسي، وسجل لقطات لفيلم وثائقي يؤرخ للأزمة.
كتب مكتب الرئيس على "فيسبوك": "يظهر شون بن الشجاعة التي يفتقر إليها كثير من الآخرين، وخاصة السياسيين الغربيين… جاء المخرج خصيصاً إلى كييف لتسجيل جميع الأحداث التي تحدث حالياً في أوكرانيا، ولإخبار العالم بالحقيقة بشأن الغزو الروسي لبلدنا".
تواجد بن هناك أيضاً، في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، للعمل في المشروع، الذي تنتجه شركة "فايس ستوديوز". وأظهرت صور في ذلك الوقت أنه يزور الخطوط الأمامية للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من منطقة دونيتسك.
إذ شارك النجم الحائز جائزة "أوسكار" في العديد من الجهود الإنسانية الدولية والجهود المناهضة للحرب على مر السنين، وأسَّس منظمة "كور" غير الربحية للإغاثة في حالات الكوارث استجابةً للزلازل التي ضربت هايتي عام 2010، والتي تم تأريخها في الفيلم الوثائقي "ستيزين بن".