هاجم الممثل السعودي ناصر القصبي، منصة "نتفليكس" بسبب عرض فيلم "أصحاب ولا أعز" الذي أثار جدلاً واسعاً على مدار الأيام الماضية بسبب طرحه فكرة "المثلية" و"الخيانات الزوجية" و"العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج"، رغم دعم عدد من نجوم الفن للفيلم وأبطاله، على إثر الهجوم والجدل الذي أثاره.
ناصر القصبي يهاجم نتفليكس بسبب فيلم "أصحاب ولا أعز"
إذ كتب القصبي عبر حسابه على تويتر أن الفيلم المأخوذ عن فيلم إيطالي، وعرض في أكثر من نسخة بأكثر من لغة، أثار الجدل في نسخته العربية رغم أنه "فيلم لطيف" من ناحية الحوار والإخراج، لكنه رأى أن "سبقه" في طرح المثلية في جزء لافت من النص سيكون مثيراً ومسوقاً للعمل، هو شيء معروف بالضرورة إلى صناع العمل.
لكنه رأى أن شبكة "نتفليكس فاسدة ومفسدة" لتبنّيها موضوع المثلية، واعتبر أن التنازلات تبدأ بخطوة، وأن عرض المثلية عبر الشبكة هو موقف "مائع" سيسرب الفكرة إلى الأعمال العربية والخليجية القادمة، واعتبره "خللاً أخلاقياً مشيناً"، وكثرة عرضه ستجعل "الأجيال القادمة تتصالح معه وتتبناه كحق إنساني مشروع".
فيما نصح القصبي بضرورة "تحصين فطرتنا البشرية" التي اعتبرها مهددة.
على خلاف نجوم دعموا صناع العمل
يأتي رأي القصبي مختلفاً عن آراء نجوم آخرين دافعوا عن العمل، إذ كتبت المغنية اللبنانية إليسا تغريدة دعمت الفيلم وأبطاله عبر حسابها على تويتر، وقالت إن "الأفلام دائماً ما احتوت على عري وقبلات ومشاهد جنسية وكانت متقبلة"، معتبرة انتقاد العمل "عودة للوراء بدلاً من التقدم بمنطق التقبل والحرية".
أيضاً نالت النجمة المصرية منى زكي هجوماً بسبب مشهد وُصف بـ"الجريء"، حيث تخلع فيه جزءاً من ثيابها الداخلية من تحت فستانها، بينما يعتبرها الجمهور من أنصار "الفن النظيف"، وعلى إثر ذلك دعمها نجوم آخرون، بينهم النجمة المصرية صابرين، وريهام عبد الغفور، التي نشرت صورة لها معها عبر حسابها على إنستغرام، وقالت إنها تعتبرها دائماً مثلها الأعلى.
كذلك دعمتها الفنانة المصرية سوسن بدر، وأيضاً غادة عبد الرازق، والسورية كندة علوش، التي اعتبرت الفيلم "جذاباً وشيقاً" ووجهت التحية لصُناعه وأبطاله، بالإضافة إلى اللبنانية كارول سماحة التي أثنت على العمل كونه "واقعياً ويكشف المستور ويكسر التابوهات"، كما أشارت مجلة "لها".
لماذا أثار "أصحاب ولا أعز" ضجة؟
تعرَّض أبطال فيلم "أصحاب ولا أعز" الذي تم عرضه على نتفليكس مؤخراً، لهجوم لاذع من قِبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا الفيلم "مُخالفاً لقيم المجتمع"، في حين أشاد آخرون به، واعتبروا أنه يكشف وقائع موجودة في المجتمع، لكن لا يتم التحدث عنها.
إذ اتهم صناع الفيلم بالسرقة الفكرية، فالفيلم مقتبس عن آخر إيطالي تم إنتاجه عام 2016، ويحمل اسم Perfetti Sconosciuti أو "غرباء بالكامل"، مع العلم أن صناع "أصحاب ولا أعز" ذكروا في نهاية الفيلم أنه مقتبس عن نسخة إيطالية.
أما الانتقادات الأكبر للفيلم فهي أنه لا يمثل المجتمع العربي ولا يعكس مشاكله؛ بل يخالف قيمه وأفكاره من وجهة نظر كثيرين. واتهم مغردون صناع الفيلم بأنهم "يستنسخون الأفكار الغربية ببلاهة" دون مراعاة كونها لا تتناسب مع عادات العالم العربي.
كما شملت الانتقادات احتواء الفيلم على "مشاهد جريئة"، وتضمنه لبعض "الكلام البذيء"، وأن طريقة حياة أبطال الفيلم لا تُمثل "قيم المجتمع العربي"، وأنه قد تجاوز الخطوط الحمراء، فطرح موضوعات مثل المثلية الجنسية والعلاقات الجنسية المفتوحة.
فيما نقلت وسائل إعلام مصرية أن محامياً توجه بـ"إنذار" لوزارة الثقافة "تمهيداً لإقامة دعوى قضائية ضد وزارة الثقافة والمصنفات الفنية؛ لمنع عرض الفيلم في مصر".
على الصعيد الآخر، هناك من أشاد بالفيلم، معتبراً أنه يطرح موضوعات موجودة بالفعل في مجتمعاتنا، لكننا نفضل أن تبقى مخفية ولا يتم الحديث عنها".
حول فيلم "أصحاب ولا أعز"
يُذكر أن هذا الفيلم هو أول فيلم عربي من أفلام نتفليكس الأصلية، ويتم عرضه بشكل حصري على المنصة. وهو من إخراج وسام سميرة، وبطولة منى زكي وإياد نصار وعادل كرم ونادين لبكي وجورج خباز.
تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة، حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كافة الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع. وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشائقة، إلى وابل من الفضائح وكشف الأسرار المخفية.