سلم نجم هوليوود الممثل أليك بالدوين يوم السبت 15 يناير/كانون الثاني 2022 هاتفه المحمول للمحققين في حادث إطلاق النار الدامي الذي وقع خلال تصوير أحد مشاهد فيلم (راست) في نيو مكسيكو في أكتوبر/تشرين الأول 2021 وذلك حسبما قال محاميه ومسؤول في إنفاذ القانون يوم الجمعة.
يأتي ذلك بعد أن أصدرت سلطات التحقيق أمراً بتفتيش جهاز آيفون الخاص ببالدوين في ديسمبر/كانون الأول 2021. وكان مكتب قائد شرطة مقاطعة سانتا في بولاية نيو مكسيكو قد قال إنه لا يزال يحاول الحصول على الجهاز من نجم مسلسل (30 روك).
تحميل بيانات هاتف أليك بالدوين
من جانبه، قال المتحدث باسم إدارة قائد الشرطة عبر البريد الإلكتروني إن السلطات في مقاطعة سافك بنيويورك بصدد تنزيل البيانات ذات الصلة لإرسالها إلى المحققين في سانتا في بعد تسلمها هاتف بالدوين.
كما أكد آرون داير محامي بالدوين تسليم الممثل هاتفه للسلطات يوم الجمعة.
كان بالدوين يتدرب على مشهد في موقع تصوير فيلم (راست) عندما انطلقت رصاصة من المسدس الذي كان يمسكه؛ مما أدى إلى مقتل المصورة السينمائية هالينا هتشينز. وقال الممثل إنه لم يضغط على الزناد وإنه حزين بسبب الحادث، فيما ركز المحققون في نيومكسيكو على معرفة كيفية وصول الذخيرة الحية إلى موقع التصوير.
يذكر أن أليك بالدوين قد سبق أن تحدّث يوم الأربعاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2021، في أول مقابلة كاملة عن حادث إطلاق الرصاص الذي وقع يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما كان ممسكاً بمسدس أُبلغ أنه آمن للاستخدام، وظهر بالدوين باكياً في أجزاء من الفيديو المذاع قبل بث الحلقة.
حيث قال الممثل لجورج ستيفانبوليس، الصحفي في تلفزيون (ABC news)، حسبما جاء في مقتطف أذيع الأربعاء من المقابلة، المقرر أن تذاع كاملة الخميس ديسمبر/كانون الثاني: "حسناً، الزناد لم يُسحب، لم أضغط على الزناد". وأضاف: "ما كنت لأصوب المسدس قط تجاه أحد وأضغط على الزناد، على الإطلاق".
تحقيقات الشرطة متواصلة
في المقابل أظهرت وثائق قضائية نُشرت الأربعاء أنهم وجدوا وثائق فيلم (راست) وما يشتبه بأنها ذخيرة حية لمسدس يشبه الذي كان بالدوين يستخدمه أثناء تفتيش هذا الأسبوع لأماكن تابعة لأحد موردي الأسلحة لمواقع التصوير.
كما أفادت وثائق المحكمة أن المورد، واسمه سيث كيني، أبلغ الشرطة في وقت سابق أنه يعتقد أن الرصاصات الحية التي وُجدت في موقع التصوير ربما كانت "ذخيرة معاداً تحميلها"، حصل عليها قبل ذلك من صديق. والذخيرة المعاد تحميلها تتألف من مكونات معاد تدويرها من بينها الرصاص.
تُهم يواجهها أليك بالدوين
كان اثنان من طاقم الفيلم أقاما دعويين مدنيتين، اتهما فيهما بالدوين ومنتجي الفيلم وآخرين في الإنتاج بالإهمال والتراخي في تطبيق بروتوكولات السلامة. وقال المنتجون إنهم يجرون تحقيقاً داخلياً في الواقعة.
كذلك وفي فصل مثير من فصول الواقعة، فجرت ميمي ميتشل المشرفة على نص "راست" في وقت سابق مفاجأة في إحدى الدعويين، بالقول إن نص الفيلم لم يتطلب مطلقاً إطلاق الرصاص من مسدس أثناء المشهد الذي كان بالدوين يتمرَّن عليه عندما قتل المصورة الشهر الماضي.
حيث زعمت ميتشل أنه كان يتعين على أليك بالدوين التحقق بنفسه من عدم احتواء المسدس على ذخيرة حية، وألا يكتفي بالاعتماد على تأكيد مساعد المخرج بأن المسدس آمن للاستخدام.