تميزت بأدوارها الكوميدية ذات الطابع الخاص الذي يميزها عن غيرها من فنانات جيلها، فقد استطاعت أن تصنع مدرسة خاصة بها في الكوميديا، فأحبها الصغار قبل الكبار وأصبحت أفلامها من الأعمال التي تناسب كل أفراد العائلة.
في أول لقاء لها بعد عبورها من الأزمة الصحية التي ألمت بها، قالت ياسمين عبد العزيز إنها وصلت لحافة الموت غير خائفة منه، فأمعاؤها كانت خارج جسدها، وإنها أخذت قرار السفر لاستكمال العلاج خارج مصر، مشيرة إلى أنّ دعاء الناس ليلة "وقفة عرفة" ردّ فيها الروح، وأنها قررت أن تظهر في إطلالة إعلامية لتشكرهم، دامعة العينين.
وبعد اللقاء برزت أزمة جديدة مع شقيقها الذي عبّر عن حزنه لعدم ذكرها إياه في حوارها، وأنه لم يكن ينتظر الشكر.
كان لنا مع ياسمين هذا اللقاء، لتتحدث لنا عن تطورات حالتها الصحية بعد الأزمة الأخيرة التي مرت بها وعن الشائعات التي تواجهها وعن الجديد الذي تحضر له.
في البداية نود أن نطمئن عليك ونعرف تطورات حالتك الصحية؟
الحمد لله، في البداية أود أن أشكر جمهوري وأشكركم لاهتمامكم بالاطمئنان على صحتي، وقد مررت بفترة صعبة أصبحت معروفة، وبات الجميع يعرف تطورات حالتي وحتى استقرارها. لم أكن أتخيل أنني سأظل على قيد الحياة، كانت حالتي سيئة، وكنت أعتقد أنها النهاية، ولكن كنت راضية جداً بقضاء الله سبحانه وتعالى، وكنت أعرف وأثق بأنه سيفعل الأفضل من أجلي كما يفعل دائماً، ولكن كل ما كنت أخشاه أن أرحل عن الدنيا وأترك ابنيَّ ياسمين وسيف، كانت تلك أصعب المشاعر التي مررت بها في تلك المرحلة الصعبة.
هل أحدثت تلك الفترة الصعبة فارقاً كبيراً في علاقتك بالمقربين منك؟
تلك الفترة الصعبة كانت من أصعب ما مررت به في حياتي كلها، لم أكن أتخيل أنني سأعيش ما عشته من ألم وحالة نفسية سيئة ولكن وجود زوجي أحمد العوضي وابنيّ إلى جانبي قدم لي كثيراً من الدعم النفسي، وهناك كثيرون سقطوا من حساباتي ومن نظري أيضاً، لم أكن أتخيل أن تلك المحنة ستكشف كثيرين على حقيقتهم ولكن حدث ذلك بالفعل.
هل تقصدين أشخاصاً من أقاربك مثل شقيقك وائل عبد العزيز؟
لا أقصد شخصاً بعينه، وخلافي مع وائل من قبل مرضي بفترة كبيرة، وتعد تلك الخلافات شخصية تماماً، ولا تخص جمهوري حتى إنني لا أتحدث مع أصدقائي فيها عكس ما يفعل هو، وأنا دائماً أحب أن يظل ما هو شخصي وعائلي كذلك ولا يخرج للإعلام والجمهور؛ لكوني فنانة فقط، لأني لو كنت امرأة عادية لما كان اهتم أي شخص بخلافي مع شقيقي، وعندما يتعلق الأمر بي فقط مثل فترة مرضي، أتحدث بشكل عادي وأخبر جمهوري.
من أكثر الأشخاص الذين كانوا يطمئنون عليك باستمرار؟
لا أريد أن أنسى أحداً ولكن الكثير من أصدقائي وزملائي بالوسط الفني، ولطبيعة حالتي الصحية لم أكن أستطيع متابعة هاتفي بشكل مستمر، ولكن كان زوجي يقول لي من يسألون عني ودعاء الجمهور وزملائي لي.
هل تعاقدت على عمل درامي للعام الحالي 2022؟
لم أستطع أن أتخذ قراراً حتى الآن رغم أن العديد من الأعمال عُرضت عليَّ، ولكن في الوقت الحالي أريد أن أقضي وقتاً أكبر مع عائلتي، لذلك لم أتخذ قراراً حتى الآن، ولكن هناك احتمال كبير بأن أتغيب عن رمضان المقبل؛ فلن أتحمل ساعات التصوير الطويلة التي يجبرنا عليها الموسم الدرامي في رمضان.
هل تتابعين حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي بنفسك أم أن هناك أحداً يديرها؟
بالطبع هناك من يديرها، ولكن أتابع بنفسي معظم التعليقات، وأحرص على متابعة ردود فعل الجمهور بنفسي، وعندما تعافيت فوجئت بهذا الكمّ من حب الناس، ودعائهم لي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كيف تنتقين أعمالك الفنية؟
أحرص دائماً على تقديم أعمال لا يخجل أولادي عندما يشاهدونها وتصلح لكل أفراد الأسرة، وتستطيع العائلة مشاهدتها بلا خجل أو إجبار على تفويت مشهد ما، وحرصت على ذلك منذ بدايتي حتى في الأعمال الرومانسية.
يعد ظهورك الإعلامي نادراً، فلماذا لا تحبين الظهور لجمهورك في الصحافة والإعلام؟
أحب التركيز على عملي والأعمال التي أقدمها أكثر من الظهور الإعلامي والصحافة، وبالطبع لهم مني كل التقدير والاحترام، ولكن عندما لا يكون لدي عمل فني لا أحب الظهور، وفور الانتهاء من التصوير أكون مرهقة للغاية وأحتاج إلى الجلوس مع عائلتي في هدوء وبعيداً عن العمل، حيث تعلمين أن ساعات التصوير يمكن أن تكون طويلة ويمكن أحياناً أن تمتد لأيام متواصلة، لذلك عملنا مرهق جداً، ولكن في أزمتي الصحية وعندما وجدت الجمهور والصحافة في حالة كبيرة من القلق عليّ قررت أنه فور شفائي سأظهر إليهم قوية وأُطمئنهم بنفسي.
تنتشر كثير من الشائعات عنك فور انفصالك وبعد زواجك بالفنان أحمد العوضي مثل الطلاق أو الخلافات بينك وبينه، لماذا لا تهتمين بتوضيح أنها شائعة؟
ولماذا أهتم بالتوضيح؟ تلك حياتي الشخصية ولا يهم أحداً ما يجري بها، وطالما لم أصرح بنفسي فبالتأكيد هي شائعة، ومن ظهوري الأول وحتى يومنا هذا ظهرت كثير من الشائعات لو انشغلت بالرد على كل شائعة فسأضيّع كثيراً من وقتي وطاقتي، وبرأيي ذلك لا يفيد، وعلى الجمهور أن يفرّق بين الشائعة والحقيقة.