ملكة جمال العراق السابقة تنشر صورتها من أمام حائط البراق بعدما التقت نتنياهو

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/14 الساعة 11:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/16 الساعة 13:17 بتوقيت غرينتش
متسابقات مسابقة ملكة جمال في جولة من أمام حائط البراق - رويترز

 زارت ملكة جمال العراق السابقة إسرائيل، حيث التقت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو وعدداً من المشاهير الإسرائيليين، الذي احتفوا بزيارتها عبر منشورات وصور شاركوها عبر الشبكات الاجتماعية، ثم اختتمت سارة عيدان، ملكة جمال العراق السابقة، زيارتها بالوقوف أمام حائط البراق (ما يسميه الإسرائيليون بحائط المبكى) في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

ملكة جمال العراق السابقة في إسرائيل

نشرت عيدان صورة لها من أمام الحائط، وعلقت عبر حسابها على موقع تويتر: "سوف أفتقد مدينتي المفضلة في إسرائيل.. القدس"، أعقبتها بصورة ومسجد قبة الصخرة في الخلفية وكتبت: "الطاقة التي تأتي من هذا المكان"، وأرفقت إيموجي قلب مع التعليقين.

كانت عيدان قد شاركت صورة لها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، في 10 ديسمبر/كانون الأول 2021.

 وكذلك التقطت صوراً مع نجله يائير، وقد شاركها عبر حسابه الموثق على تويتر، وعلق عليها: "كان من الجيد أن ألتقي في إسرائيل صديقتي ملكة جمال العراق السابقة سارة عيدان".

قبل ذلك بيومين وصلت عيدان إلى إسرائيل، للمشاركة في النسخة الـ70 من مسابقة ملكة جمال العالم، التي أقيمت في مدينة إيلات، وتعتبر هذه هي الزيارة الثانية لها إلى إسرائيل، حيث كان في استقبالها هذه المرة نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، كما أشار موقع "روسيا اليوم".

سارة حملت لقب ملكة جمال العراق لعام 2017، وقد طالب عدد من نواب البرلمان العراقي بسحب جنسيتها، بسبب ترويجها للتطبيع مع إسرائيل، والتقاطها صورة مع ملكة جمال إسرائيل هدار غاندلسمان.

في صيف العام 2019 نشرت سارة خبراً عبر حسابها على تويتر، حول تأييد لجنة الأمن البرلمانية العراقية إسقاط الجنسية عنها، ودعت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والولايات المتحدة وإسرائيل إلى التدخل لمنع العراق من إسقاط الجنسية عنها، وقد دعمها نجل نتنياهو بكتابة أنها تحظى بمعجبين في إسرائيل حيث يحبونها.

وقبلها بأسبوع (تحديداً في 7 يوليو/تموز 2019)، انتقدت في جلسة للمنظمة الأممية أقيمت في جنيف الحكومة العراقية لعدم دعمها، وقالت إنها تلقت تهديدات بالقتل بسبب صورتها مع ملكة جمال إسرائيل، كما هاجمت حركة حماس، واتهمتها بإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

عيدان ولدت بالعراق، وشهدت الحرب الأمريكية على العراق عام 2003، حيث كانت تبلغ من العمر 13 عاماً، وقد عملت في العام 2008 مترجمة مع القوات الأمريكية، حيث كان عملها بالعقود لإعادة إعمار العراق وتدريب الجيش العراقي قبل الانسحاب بنهاية عام 2011، وقالت في حوارٍ سابق عبر قناة Fox إنها كانت تفخر بمساعدتها للجيش الأمريكي، لأنها رأت في ذلك فرصتها الوحيدة للسفر إلى أمريكا والحصول على جنسيتها.

كما ألقت كلمات في عدة مؤتمرات داعمة لليهود وإقامة دولة لهم، مرة في العام 2018 خلال مؤتمر "اللجنة اليهودية الأمريكية العالمي" American Jewish Committee Global Forum، وأيضاً مرة أخرى بمطلع العام 2020، إذ حضرت متحدثة لفعالية أقامها الصندوق القومي اليهودي (Jewish National Fund) في ولاية فلوريدا الأمريكية،

في شهر يناير/كانون الثاني 2020 حضرت كمتحدثة إلى فعالية أقامها الصندوق القومي اليهودي (Jewish National Fund) في ولاية فلوريدا. وفي الشهر نفسه دُعيت أيضاً لحضور فعالية أقامتها منظمة (StandWithUs) المهتمة بمكافحة معاداة السامية والداعمة لإسرائيل.

انسحابات ملكات جمال من دول أخرى

يأتي هذا في وقتٍ انسحبت فيه بعض ملكات الجمال من المسابقة؛ تعبيراً عن تضامنهم مع الفلسطينيين، ورفضهم للانتهاكات الإسرائيلية، كان من بينهم ملكة جمال اليونان.

كانت رافاييلا بلاستيرا، البالغة من العمر 22 سنة، أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول انسحابها من المسابقة، التي أقيمت  في 12 ديسمبر/كانون الأول، لأنها "لا تستطيع الصعود على المسرح والتصرُّف كأن شيئاً لم يكن، في وقتٍ يقاتل فيه الناس من أجل حياتهم [في فلسطين]".

وقد عرّضها ذلك لاتهامات من اللجنة المعنية باختيار ملكة جمال اليونان بأنها "محتالة"، كما خرجت منظمة "ستار جي إس هيلاس" Star GS Hellas، المعنية باختيار ممثلة اليونان في المسابقة، زاعمة أن بلاستيرا، التي فازت بلقب ملكة جمال اليونان في عام 2019، لم تكن اختيارهم في المقام الأول.

أيضاً سحبت حكومة جنوب إفريقيا دعمها الرسمي لملكة جنوب إفريقيا، بعد أن رفضت منظمة المسابقة المحلية والفائزة الأخيرة بالمسابقة، ليكلاند مسوان، الانسحاب. كما أعلنت ماليزيا أنها لن ترسل ممثلة لها في مسابقة هذا العام.