بدأ مسلسل The Crown بإثارة الجدل منذ أن بدأ عرضه على شاشة نتفليكس إذ يتناول حياة العائلة المالكة البريطانية، ويعتبر موسمه الرابع هو الأكثر جدلاً كونه يسلط الضوء على حياة الأميرة الراحلة ديانا، لكن ماذا عن الخامس؟
من المتوقع أن يتم طرح الموسم الخامس من المسلسل خلال عام 2022، لكنه بدأ بإثارة الجدل حتى قبل طرحه بسبب تجاهل نتفليكس لمطالب الأمير ويليام حول عدم عرض المقابلة الشهيرة لوالدته الراحلة مع مراسل "بي بي سي" مارتن بشير.
نتفليكس تخصص حلقة كاملة لمقابلة الأميرة ديانا
وفقاً للتقارير المنشورة حول الموسم الخامس من مسلسل The Crown، ستخصص نتفليكس حلقة كاملة تركز على مقابلة الأميرة ديانا مع مارتن بشير.
وستعالج هذه المقابلة درامياً في المسلسل على الرغم مما تحويه من تصريحات صادمة عن العائلة الملكية، فقد تحدثت ديانا من خلالها عن حياتها في القصر وعن زواجها من الأمير تشارلز واصفة إياه بأنه كان زواجاً يضم ثلاثة أشخاص، في إشارة منها إلى خيانة الأمير تشارلز لها مع "كاميليا" التي أصبحت زوجته فيما بعد.
الأمير ويليام يطالب بعدم عرض مقابلة والدته مع مارتن بشير
وبالرغم من أن الأمير ويليام، الابن الأكبر للراحلة ديانا، كان قد استنكر المقابلة بشدة وطالب بعدم عرضها في المستقبل إلا أن شبكة نتفليكس وصنّاع مسلسل The Crown تجاهلوا ذلك تماماً وقرروا عرض النسخة الدرامية من المقابلة لأنها كانت جزءًا مهمًا من حياة الأميرة ديانا.
يأتي ذلك بعد أن انتقد الأمير ويليام، في بيان رسمي، المقابلة التلفزيونية المثيرة للجدل مع والدته الأميرة ديانا ومارتن بشير، واصفاً إياها بأنها تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بوالدته وتسبب لها في زيادة شعورها بالوحدة والعزلة في العامين الأخيرين من حياتها، وفقاً لما ورد في موقع Middle East.
قصة مقابلة الأميرة ديانا مع مارتن بشير
أثارت المقابلة التي أجراها مراسل هيئة الإذاعة البريطانية BBC مارتن بشير مع الأميرة الراحلة ديانا ضجة كبيرة فقد شاهدها ما يقرب من 23 مليون شخص وهي تتحدث بجرأة عن زواجها الفاشل وحياتها في ظل العائلة المالكة.
وبعد مرور 25 عاماً على إجراء هذه المقابلة، وُجِّهت لمارتن بشير عام 2020 اتهامات بتحقيق هذا السبق الصحفي عن طريق استغلال مخاوف ديانا إزاء تنصت المخابرات على محادثاتها الخاصة وباستخدام كشوف حسابات مصرفية زائفة لدفع شقيقها إيرل سبنسر لإقناعها بإجراء المقابلة.
وقالت صحيفة The Sunday Times إنه قبل حوالي 3 أشهر من المقابلة، قال المراسل لشقيق ديانا إنه كان يتحرى عن وسائل إعلامية واستخدم الكشوف المصرفية الزائفة ليقنع سبنسر بأن رئيس أمنه السابق كان يبيع معلومات تتعلق بالعائلة إلى الصحفيين وشخصيات في الوسط الملكي وموظفي المكتب الخامس (المخابرات البريطانية).
هذه الكشوفات المصرفية أدت دوراً حيوياً في دفع ديانا للالتقاء بالمراسل وإجراء المقابلة بعد شهر. وبعدها نبّه سبنسر شقيقته ديانا إلى أن بشير يطلق مزاعم باطلة. غير أنها وافقت في النهاية على إجراء المقابلة.
وقال أحد المصادر المطلعة إنه "لولا سبنسر لم يكن بشير ليتمكن من مقابلتها". وقال أصدقاء لديانا إن ادعاء بشير بأن الأجهزة الأمنية كانت تتجسس على ديانا كان يلعب على المخاوف التي انتابتها بالفعل بعد انفصالها عن تشارلز.