مسؤولة الأسلحة في فيلم أليك بالدوين “مبتدئة” و”عديمة الخبرة”.. تفاصيل صادمة حول المتهمة الرئيسية في الحادث

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/24 الساعة 15:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/25 الساعة 04:50 بتوقيت غرينتش
الممثِّل الأمريكي أليك بالدوين - رويترز

قالت صحيفة The Times البريطانية، السبت 23 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن الشابة التي قدمت "مسدس الدعامة" إلى الممثل الأمريكي ونجم هوليوود أليك بالدوين في فاجعة مقتل مديرة التصوير بالخطأ، كان هذا فيلمها الثاني في وظيفة الإشراف على الأسلحة بمواقع التصوير، أي أنها "مبتدئة". فيما وصفتها مصادر بأنها "عديمة الخبرة" في التعامل مع البنادق والأسلحة.

و"مسدس الدعامة" أو المسدس الخلّبي (Prop Gun) هو المسدس الذي يُفتَرَض أنه يحتوي على رصاصاتٍ فارغة، ويستخدم هذا المصطلح لوصف أيِّ نوعٍ من الأسلحة النارية التي تُستخدَم لأغراض الترفيه، مثل المسدس المستخدم في تصوير الأعمال الفنية والعديد من الاستخدامات الأخرى.

محور التحقيقات

فيما لا تزال الشابة هانا ريد (24 عاماً) هي محور التحقيقات في الحادث المميت الذي صدم هوليوود، لأنها هي التي وضعت السلاح الذي كان يفترض أن يستخدمه بالدوين للتدريب على مشهد يتضمن معركة بالأسلحة النارية.

بحسب الصحيفة ذاتها، تدربت الشابة هانا على يد والدها، وهو متخصص في "الرماية السريعة" quick draw وشخصية مشهورة في هوليوود، وحصلت هانا على عملها الأول في الإشراف على الأسلحة خلال الشهر الماضي في موقع تصوير فيلم آخر من نوع "الويسترن" وبطولة الممثل نيكولاس كيج.

كانت هانا قد صرحت خلال لقاء أجرته مع برنامج البودكاست Voices of the West الشهر الماضي، قائلة: "لقد كنت متوترة حقاً في البداية، وكنت على وشك التراجع عن الأمر برمته، لأنني لم أكن متيقنة مما إذا كنت مستعدة حقاً، لكن بمجرد الشروع في الأمر، سار بسلاسة حقاً. لقد كانت طريقة مثيرة لبدء ما آمل في أن يكون حياة مهنية طويلة ورائعة حقاً".

فيما روت هانا في البرنامج ذكرياتها الأولى في مواقع التصوير مع والدها، الذي صنع شهرته في مسابقات الرماية ثم أصبح رجل أعمال ومساعداً لنجوم السينما ومشرفاً على الأسلحة في مواقع تصوير الأفلام.

الإشراف على الأسلحة

في حين فكرت هانا في التمثيل ثم في التصوير وعملت لفترة وجيزة مساعدةً للإنتاج مع المخرج الشهير كوينتن تارانتينو، قبل أن تتخذ في النهاية قرارها بأن تمتهن عمل والدها في الإشراف على الأسلحة في مواقع التصوير.

أما عن أسباب اختيارها لهذا المجال، فتابعت بالقول: "لقد جربت الأمر ذات مرة مع أبي، ولاحظت أن لدي موهبة طبيعية حقاً، فقد نشأت مع الأسلحة طوال حياتي".

يشار إلى أن التحقيقات في هذه الواقعة تتركز على شخصيتين في كادر العمل خلال موقع تصوير فيلم  Rust، وهما المشرفة على الأسلحة، ومساعد المخرج، وسط استمرار حالة الغموض عن ملابسات الحادثة التي هزت عالم السينما بالعالم.

"عديمة الخبرة"

إلى ذلك، قالت صحيفة "نيويورك بوست"، نقلاً عن أحد المصادر إن "هانا كانت تعيد تحميل البندقية على الأرض، حيث كان هناك حصى وأشياء أخرى، ولم نرَها تتحقق من ذلك، ولم نعرف ما إذا كان هناك شيء ما في البرميل أم لا".

المصدر الذي لم يفصح عن هويته، وصف هانا بأنها كانت "مهملة وعديمة الخبرة فيما يتعلق بالبنادق، كما كانت تلوح بها بين الحين والآخر، خاصة أنها أقدمت عدة مرات على حمل السلاح بطريقة غير آمنة".

من جهته، كتب المحقق الأمريكي جويل كانو، في إفادته الخطية التي قدمت إلى المحكمة المحلية، أن ديف هولز، مساعد مخرج الفيلم، حمل السلاح من عربة الجر التي كان موضوعاً عليها وأدخله إلى موقع التصوير في الكنيسة، وصاح مؤكداً أنه "مسدس بارد!" لا يحتوي على أعيرة نارية حية، وسلَّمه إلى بالدوين.

التحفظ على الأسلحة والكاميرات

في السياق، أصدر قاض في مقاطعة سانتا فيه (عاصمة ولاية نيومكسيكو الأمريكية)، الجمعة، أمراً لمكتب قائد شرطة المقاطعة بالتحفظ على الأسلحة النارية والملابس والكاميرات وشرائط الفيديو والذخيرة في مزرعة بوانزا جريك خارج سانتا فيه، حيث كان بالدوين يصور فيلم الغرب الأمريكي "راست".

فيما طلبت إفادة المحقق الخطية إصدار أمرٍ بتفتيش موقع التصوير في الكنيسة، وأثارت احتمالية أن يكون الحادث قد صُوِّر، وأعرب المحقق عن رغبته في فحص أي كاميرات أو مقاطع مصورة أو بطاقات ذاكرة رقمية في المكان. وقد وافق القاضي على طلبه بسرعة.

في غضون ذلك، قال المخرج السينمائي جويل سوزا، الذي أصيب بالرصاص في الحادث، إنه "حزين للغاية" لوفاة المصورة السينمائية هالينا هاتشينز، والتي قال إنها "كانت طيبة ونابضة بالحياة وموهوبة بشكل لا يصدق".

لكن سوزا رفض، في بيان له، التحدث عن تفاصيل الحادث أو عن إصابته.

كان اليوم الثاني عشر من فترة التصوير المخطط أن تكون لمدة 3 أسابيع في مزرعة في ولاية نيو مكسيكو، وكانت مديرة التصوير هالينا هاتشينز تميل على كتف عامل تصوير لفحص الشاشة، فيما كان مخرج الفيلم، جويل سوزا، يجلس خلفها، وفقاً لما أوردته صحيفة Los Angeles Times من تفاصيل الواقعة.

يشار إلى أن فيلم "راست" تدور أحداثه في ثمانينيات القرن التاسع عشر، من بطولة النجوم بالدوين، وجنسن أكليس (أمريكي)، وترافيس فيميل (أسترالي).

تحميل المزيد