تحوّل متجر فني فرنسي افتُتح مؤخراً، يحاكي تجربة المسلسل الكوري الجنوبي الشهير "لعبة الحبار"، إلى ساحة حرب، بعد أن اندلعت أعمال عنف بين عشرات المعجبين بالسلسلة، الذين قدموا ليعيشوا التجربة بأنفسهم، ليتحول المنظر وكأنه لقطة حقيقية من السلسلة الكورية.
صحف أجنبية نشرت فيديوهات وصوراً وثّقت الفوضى التي حدثت في باريس، إذ قالت إن التوتر بدأ مع اصطفاف جمهور سلسلة "لعبة الحبار" لساعات أمام المتجر الفريد، للحصول على فرصة للعب بعض الألعاب التي ظهرت في السلسلة، لكن أعمال عنف اندلعت بسبب حماس الوافدين، الذين استعجلوا وتدافعوا على تجربة الألعاب، لينقلب المتجر إلى ساحة حرب، وسط محاولة العاملين فيه، الذين ارتدوا نفس الزي الأحمر الذي يرتديه الحراس في المسلسل لتهدئة الأوضاع.
وأظهرت لقطات مصوّرة أشخاصاً يتدافعون في طابور قبل اندلاع أعمال عنف، وامتدت قوائم الانتظار لمسافة 700 قدم، فيما كشف بعض الحاضرين أن الأمر استغرق سبع ساعات للدخول.
ويُشار إلى أنه تم تشغيل المعرض المؤقت الذي أُقيم في مقهى في الدائرة الثانية في باريس، يومي السبت والأحد، وأتاح للزوار التقاط الصور مع الموظفين الذين كانوا يرتدون بدلات حمراء، مثل شخصيات الحراسة في المسلسل.
كما عرض المعرض المؤقت لعبة الأطفال التي ظهرت في المسلسل، والمعروفة باسم "دلغونا بوبغي"، وقد شارك الزوّار في تحدي تكسير قطعة الحلوى إلى شكل معين كالنجمة، دون تحطيم القطعة بأكملها.
"لعبة الحبار"
ويٌشار إلى أن المسلسل الكوري "لعبة الحبار" -من بطولة لي جونغ جاي وبارك هاي سو- يحصد نجاحاً عالمياً، منذ صدوره في 17 سبتمبر/أيلول 2021.
الرئيس التنفيذي لشبكة نتفلكس، تيد ساراندوس، قال إن مسلسل Squid Game في طريقه ليصبح "أضخم مسلسلات" الشبكة على الإطلاق.
تقوم فكرة المسلسل على تحويل ألعاب أطفال شهيرة قبل العصر الرقمي مثل "الضوء الأحمر، الضوء الأخضر" إلى تحديات دامية من أجل البقاء.
لعبة "الضوء الأحمر، الضوء الأخضر" التي يتوقف فيها اللاعبون ويذهبون بأمر أحدهم، ثم يتبادلون هذا الدور، هي واحدة من 6 ألعاب أطفال قتالية متضمنة في "لعبة الحبار" المثيرة، التي سُميت باسم نسخة كورية جنوبية من لعبة مطاردة انتشرت في السبعينات والثمانينات، تستخدم لوحة مرسومة في التراب.
لعبة الحبار هي آخر ألعاب المسلسل الست، التي يتنافس فيها المتسابقون الـ456، الذين يعانون من ضائقة مالية، بدءاً من منشق كوري شمالي إلى مدير صندوق متهم بالاختلاس، للحصول على جائزة قدرها 45.6 مليار وون (38.66 مليون دولار).