انطلقت حملة انتقادات واتهامات لشب جديد بالإلحاد بسبب تغييره كلمات ابتهال "مولاي" خلال غنائه في حفل مروان بابلو في مصر، مساء الجمعة 1 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
إذ مازح مغني الراب الفلسطيني، زميله المصري بتشغيل ابتهال "مولاي"، ثم قال: "بس الريميكس بيقول إيه؟"، وغنى: "مروان إني ببابك قد بسطت يدي" على الأنغام نفسها للابتهال الديني.
وقد طالت شب جديد انتقادات واسعة على الشبكات الاجتماعية وصلت إلى حد اتهامه بـ"الإلحاد"، وعدم احترام الموروثات الدينية والابتهالات، فيما ناقش آخرون اقتراح منع دخوله إلى مصر.
لكن آخرين رأوا فيما فعله أمراً لا يتخطى باب المزاح، وأن الابتهال الديني له احترامه، لكنه ليس قرآناً وكلمات الابتهال ما هي إلا مجرد كلمات مستخدمة يومياً، وأن كلمة مولاي كانت تستخدم قديماً لسادة القوم احتراماً وتقديراً.
يبدو أن الانتقادات وصلت إلى شب جديد الذي شارك مقطع فيديو للمشهد عبر حسابه على إنستغرام، وعلق عليه تعليقاً "أسار غطب" أي "أثار غضباً"، لكن يبدو أنه يريد بالأسلوب الساخر أن يرد على الانتقادات التي لا يهتم بها.
يذكر أن ابتهال "مولاي" كان من تقديم الشيخ سيد النقشبندي، وألحان بليغ حمدي، وهو ابتهال ديني اشتهر وارتبط برمضان منذ السبعينات، يقول في مطلعه: "مولاي إني ببابك قد بسطت يدي.. من لي ألوذ به إلاك يا سندي؟" ويوجه فيه الحديث إلى الله.
الابتهال له قصة جمعت بين منشده النقشبندي وحمدي، الذي كلفه الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بتلحينه (لقراءة القصة كاملة من هنا).
يذكر أن مغني الراب المصري مروان بابلو أقام، الجمعة، حفلاً في مركز "المنارة آرينا" في القاهرة الجديدة، وذلك بعد غيابه عاماً عن إقامة الحفلات وقرار اعتزاله، وشاركه في الحفل عدد من مطربي الراب الفلسطينيين، بينهم الناظر، وشب جديد، وضبور من شركة "بلاتنم"، وفق موقع "في الفن".
أما بخصوص شب جديد، فاسمه الحقيقي عدي عباس، وهو من بلدة "كفر عقب" شمال القدس المحتلة، ويبلغ عمره 24 عاماً. وقد أنشأ في العام 2015 فرقة غنائية مع الناظر وشب موري شركة "بلاتنم" لإنتاج أعمالهم الفنية، وقدم العديد من الأغاني المنفردة أشهرها "سندباد"، وكذلك أغنية "إن أن" التي اشتُهرت مؤخراً مع الأحداث الفلسطينية.
