تداول رواد الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو للمغني المصري حمزة نمرة يغني شعبي ويرقص على خشبة المسرح في دبي، حيث أقام حفلاً غنائياً وقدم عدداً من أشهر أغانيه الشبابية.
لكن تقديمه أغنية شعبية ورقصه عليها أثار استغراب بعض معجبيه الذين يحبون نمط أغانيه الشبابي التي تستعرض همومهم الفكرية والنفسية ومشاكلهم اليومية والأخرى المتعلقة بالوطن، وليست نمط الغناء الشعبي الذي يقدم بكلمات تشبه نزال الشوارع.
تقول كلمات الأغنية: "هتكبر (تدعي أنك أكبر مني) علي هكبر (سأكون كبيراً) عليك.. اسمع مني يا شنب (شارب).. جيت ع الرايق (رائق أي خالص وراقٍ).. اللي حكالك عني وإنت صدقته.. جه وحكا لي عنك بس أنا هزأته (استهنت به)".
وأبدى بعض المعلقين عبر حسابات تويتر المتداولة لفيديو نمرة استغرابهم مما سمّوه تحولاً في نمط الأغاني، وعبر غيرهم عن سعادتهم بالتنوع الموسيقي، لكن آخرون استخدموا كلماتٍ من أغانيه السابقة كنوعٍ من الربط الساخر، مثل "داري يا قلبي"، و"حمزة نمرة بعد ما شرب قهوة في حتة بعيدة".
فيما سمّاه آخرون "حمزة البحراوي"، إذ إن الأغنية بالأصل هي لمغنٍّ شعبي مصري يدعى رضا البحراوي.
قدم نمرة حفله الأول من دبي على مسرح قاعة "كوكاكولا أرينا" ضمن فعاليات مفاجآت صيف دبي، وبتنظيم من شركة Arabian Entertainment House.
يعتبر نمرة من الفنانين الذين ارتبط اسمهم بالثورة المصرية، إذ غنى أكثر من أغنية لها علاقة بالأحداث السياسية وآمال الشباب في عام 2011 فاقت شهرة أغانيه المعدودة التي نشرها قبلها، وصنعت نجوميته اللاحقة.
لكنه بدأ مؤخراً في تقديم أكثر من نمط غنائي وموسيقي مثل أغاني "ريمكس" التي قدمها عبر "التلفزيون العربي" لإحياء الأغاني التراثية بالدول العربية وتقديمها بغطاء موسيقي جديد، وغنى مع أكثر من فريق غنائي ومغنين شباب من المنطقة العربية.
كما قدم في آخر ألبوم غنائي له "مولود سنة 80″، أغنيتين تحت عنوان "المشروع الشعبي"، وهما "استعيذوا"، و"مش مهم"، بتقديم نمط جديد عليه أثار استغراباً وقتها، لكنه حصد ما يقرب 9 ملايين مشاهدة عبر قناته الرسمية على يوتيوب. بالمناسبة؛ هذا الألبوم هو نفسه الذي جاءت به أغنية "فاضي شوية" التي حازت انتشاراً كبيراً وجاوزت عدد مشاهداتها 166 مليون مشاهدة.
وبعد هذا الألبوم، أجاب "عربي بوست" عن سؤال إن كان يجب ربط فنه بالسياسة، كسيد درويش وأحمد فؤاد نجم والشيخ إمام وغيرهم، وإذا كان من الضروري أن يعبر الفنان دائماً عن توجهاته السياسية وانتماءاته الحزبية؟ لكنه أجاب: "لا ليس ضرورياً، فبالنسبة لي يُمكن للفنان أن يُمارس فنه دون التعبير عن توجهاته السياسية، ولا حتى انتماءاته الحزبية".