أعلن محامي نجمة البوب الشهيرة بريتني سبيرز، الخميس 12 أغسطس/آب 2021، أن والدها جيمي سبيرز وافق على التخلي عن دوره كوصي على شؤون ابنته بعد أن اضطلع بهذا الدور لفترة طويلة.
المحامي ماثيو روزينجات قال في بيان: "نحن سعداء بإقرار السيد سبيرز ومحاميه اليوم في وثيقة (إلى المحكمة) بأنه يجب إبعاده (عن ذلك الدور)".
ووافق سبيرز، الذي يتحكم في شؤون ابنته منذ معاناتها من مشكلة نفسية عام 2008، على التنحي عن الوصاية في وثيقة قُدمت الخميس للمحكمة.
وتسعى نجمة البوب منذ شهور للتخلص من وصاية والدها عليها. وكانت محكمة قد حددت جلسة لنظر طلبها في أواخر سبتمبر/أيلول في لوس أنجلوس.
ويأتي هذا بعد أن حققت سبيرز خطوة هامة باتجاه التخلص من وصاية والدها المستمرة عليها منذ نحو 13 عاماً، الأمر الذي قد يقلب المعركة بينهما رأساً على عقب.
كانت مغنية البوب الأمريكية تعمل مع محام عينته المحكمة للدفاع عنها منذ العام 2008 يدعى صمويل إنغهام، ولكن في جلسة الـ7 من يوليو/تموز طلب المحامي الاستقالة من مهمته.
وجاء طلب المحامي هذا بعدما أدلت سبيرز بشهادتها في جلسة عقدت في 23 يونيو/حزيران الماضي، وطلبت خلالها الحق في اختيار محاميها الخاص قائلة: "لم تتح لي الفرصة حقاً بنفسي لاختيار المحامي الخاص بي، لذلك أود أن أكون قادرة على فعل ذلك".
ووفقاً لما ذكره موقع The List فإن سبيرز تريد توكيل المحامي ماثيو روزينجارت للدفاع عنها، وهو ما وافقت عليه قاضية المحكمة العليا في لوس أنجلوس، بريندا بيني أيضاً.
لماذا خضعت بريتني سبيرز لحكم الوصاية؟
بدأت الحكاية في يناير/كانون الثاني 2004 عندما تزوجت سبيرز صديق طفولتها الممثل جيسون ألكسندر في مدينة لاس فيغاس قبل أن تقوم المحكمة بإلغاء زواجها بعد 55 ساعة من تثبيته بدعوى أنها "لم تكن واعية بتصرفاتها"، وهو أمرٌ يُعرف عن الزيجات التي تُعقد في لاس فيغاس ذات الطابع الخاص.
لم تكد تمر عدّة أشهر حتى خطبها الراقص الأمريكي كيفين فيدرلاين سبيرز بعد 3 أشهر من التعرف عليها وتزوجها في سبتمبر/أيلول 2004.
وبعد عامين من الزواج أنجبا خلالهما طفلين هما شون وجايدن، رفعت سبيرز دعوى للطلاق من زوجها لأسباب قالت إنها "غير قابلة للنقاش"، وبعد أشهر من المحاكم توصل الطليقان إلى اتفاقٍ حول حضانة طفليهما.
في مطلع عام 2007 توفيت عمّة المغنية الأمريكية التي كانت مقربة منها جداً، الأمر الذي تسبب بدخول سبيرز إلى مركز لإعادة التأهيل النفسي لمدة يوم واحد.
وفي اليوم التالي قامت أميرة البوب بحلق شعر رأسها بالكامل، فأثار هذا السلوك المستهتر قلق عائلتها، فتم إدخالها عدّة مرات إلى مراكز التأهيل النفسية، تخللها أيضاً خسارتها حضانة طفليها لصالح طليقها فيديرلاين.
لم ينتهِ الأمر هنا بل بدأت المغنية الأمريكية بالتصرف بشكل طائش، فتعرضت للانهيارات العصبية في الأماكن العامة، وصُورت وهي تضرب سيارة أحد المصورين.
في عام 2008 رفضت سبيرز تسليم طفليها اللذين كانا في زيارة لديها، وانتهت بمواجهة مع الشرطة، فتم تحويلها إلى المحكمة ووضع وصيّ قانون عليها بدءاً من ذلك العام.
بعد مواجهتها مع الشرطة والمشاكل التي ارتكبتها في تلك الفترة، قررت المحكمة أن سبيرز غير قادرة على التحكم بشؤونها المهنية وخاصة المالية، وبالتالي تم وضع وصيّ عليها وهو والدها.
وقانون الوصاية الأمريكي يضع للأشخاص غير القادرين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، كالذين يعانون من الخرف أو غيره من الأمراض العقلية، شخصاً أو أكثر للقيام بدور المحافظ القانوني.
وخلال السنوات الـ13 الأخيرة، أدار والدها مع محاميها ممتلكاتها وحياتها الشخصية، بما في ذلك تحديد زوّارها والتواصل مع الأطباء بشأن علاجها.