فنانة متمكنة من طراز خاص تضفي بريق شخصيتها الفريدة على ما تقدمه من أعمال، فتجذب المُشاهد لها فور ظهورها على الشاشة هي الفنانة "حنان مطاوع" التي التقينا بها في حوار لـ"عربي بوست" للتحدث إلينا عن دورها في مسلسل "القاهرة كابول" الذي أمتعتنا بأدائها فيه في رمضان الماضي، وعما غيرته الأمومة في شخصيتها.
في البداية أخبرينا ما الذي حمسَّك على قبول دورك في مسلسل "القاهرة كابول" في رمضان هذا العام؟
أنا أعشق الشخصيات والأدوار المركبة، وعلى الرغم من أن الشخصية تبدو واضحة وبسيطة فإن في أعماق الشخصية يوجد الكثير من التفاصيل والمشاكل الاجتماعية والنفسية، بالإضافة إلى أنني أحب العمل مع المؤلف عبدالرحيم كمال الذي يتميز باهتمامه بالتفاصيل لكل شخصيات العمل، وأيضاً لا يمكنني أن أنكر أن العمل مع طارق لطفي وفتحي عبدالوهاب وخالد الصاوي كان من أهم الأسباب التي شجعتني لقبول العمل في "القاهرة كابول".
هل كان الاستعداد لدورك في "القاهرة كابول" صعباً؟
التحقت بورشة تمثيل لكي أستعد للشخصية بشكل جيد؛ لأني قد قدمت أكثر من مرة دور الفتاة من الطبقة المتوسطة، ولكي لا أكرر نفسي ولا أخلط بين شخصية وأخرى، وقبل بدء التصوير أصبحت أفكر وكأنني "منال" الشخصية التي أقدمها في "القاهرة كابول" وأتصرف وكأنني هي، كما أنني أحب دائماً عندما أقدم شخصية أو دوراً قد قدمته من قبل أن أجعله مميزاً عن غيره ولا يتشابه مع آخر من ملابس وإكسسورات لكي أستطيع أن أجذب ذهن المشاهد نحو تلك التفاصيل.
ما السبب وراء تأجيل مسلسلك الجديد "ورد" الذي كان من بطولتك المطلقة وكان من المفترض أن تطُلّي به على جمهورك رمضان الماضي؟
بالتأكيد تأجيل العمل أزعجني كثيراً لفترة ما، ولكن تم إيقاف التصوير بسبب مشاكل إنتاجية؛ حيث كان منتج العمل منتجاً شاباً ولا يوجد له خبرة كافية بسوق الإنتاج، وبعد أن تم تسويق العمل لأكثر من قناة توقفنا بسبب عدم كفاية السيولة ولم نكن قد انتهينا من آخر 10 حلقات.
هل يوجد موعد محدد لاستكمال تصوير "ورد" أو موعد لعرضه؟
للأسف لا يوجد موعد محدد لاستكمال تصوير العمل؛ لأن المشكلة الإنتاجية التي تواجهها الشركة مازالت مستمرة، وفور أن توضح لي ولفريق العمل أي جديد فيما يخص المسلسل سأعلن للجمهور.
لماذا تركيزك الأكبر على الدراما وليس السينما؟
الدور الجيد هو من يفرض نفسه ولم أكن متعمدة الظهور في الدراما والاختفاء من السينما، وأغلب الأدوار التي تعرض عليّ لا تناسبني ومن الممكن أن يلومني جمهوري عليها، فبالتالي لا أقبلها.
هل تعني البطولة المطلقة الكثير لحنان مطاوع؟
لا يهمني سوى الدور الجيد الذي سيضعني في مكان أفضل ويضيف إلى مسيرتي الفنية، وكل ما يهمني رأي الجمهور فيما أقدمه من أدوار، أما البطولة المطلقة من البطولة الجماعية لا فرق لديَّ كبير بين هذه وتلك، الأهم بالنسبة لي هو الدور الجيد الذي سيضيف فارقاً بالنسبة لي.
ما الذي أضافته الأمومة لك؟
أضافت لي الكثير والكثير وجعلتني كثيرة الحرص والخوف في كل شيء، وابنتي أماليا هي أغلى ما لي في تلك الحياة، ووجودها في حياتي ومنذ ميلادها وأصبحت أشعر أن لحياتي قيمة أكبر، وامتلأت حياتنا بالسعادة والحب أنا ووالدها ووالدتي أكثر من أي وقت مضى.
هل السوشيال ميديا مهمة بالنسبة للفنان من وجهة نظرك؟
في الحقيقة لم أكن أهتم سابقاً بالسوشيال ميديا، وكان كل تركيزي على فنّي فقط وما أقدمه للجمهور، ولكن اكتشفت بعد ذلك أن للسوشيال ميديا أهمية كبيرة وتقرب الفنان من جمهوره ومحبيه، لذلك أصبحت حريصة على التواجد على السوشيال ميديا، ووجدت من يساعدني في ذلك، حتى أصبحت على دراية بكيفية التواصل مع جمهوري بشكل منتظم ومشاركتهم لقطات من حياتي الفنية والعائلية.
إذا أزعجكِ أحد المتابعين على السوشيال ميديا، كيف تتعاملين معه؟
أتجاهل التعليقات الجارحة والسخيفة ولا تزعجني؛ لأنها تمثل رأي صاحبها فقط ولا تعني لي أي شيء، أما تعليقات النقد فأتقبلها بصدر رحب، وأحب أن أعرف رأي الجمهور دائماً في ما أقدمه.
ما رأيك في المنصات الرقمية التي تُعرض عليها الأعمال بشكل حصري، هل هي فكرة جيدة أم ظالمة للأعمال الفنية؟
رأيي أن تلك المنصات أتاحت الفرصة لإنتاج عدد أكبر من الأعمال الفنية، بالإضافة إلى أن في وقتنا الحالي وأزمة كورونا أصبح الكثيرون يهتمون ويتابعون الأعمال الفنية عبر تلك المنصات تعويضاً عن الذهاب إلى دور العرض، وتعرض تلك المنصات أفلاماً ومسلسلات حصرياً، لذلك فهي فرصة جيدة لإثراء المحتوى الفني العربي تحديداً ونقل الأعمال الأجنبية حصرياً للجمهور العربي.
ما هو الأمر الذي يثير غضب حنان مطاوع من أي شخص؟
أن يأتي شخص ما على كرامتي وكبريائي، فأنا شخص يعشق كرامته كثيراً ولا أحب أن يُقلل أحد من احترامي أو ثقتي بكرامتي وبنفسي، وهذا الأمر لا أقبل التسامح فيه ولا التهاون في حقي.