قالت نجمة البوب الأمريكية الشهيرة، بريتني سبيرز، إنها لن تغنِّي مجدداً ما دام والدها يتحكم في مسيرتها الفنية، مضيفة أن الوصاية التي تخضع لها منذ 13 عاماً "قتلت أحلامي".
جاء ذلك في تصريح أوردته سبيرز في منشور طويل على حسابها بموقع إنستغرام، السبت 17 يوليو/تموز 2021، وهو أحدث تعليق علني لها بشأن الوصاية التي تتحكم في شؤونها الشخصية والمالية، والتي تسعى حثيثاً إلى إنهائها.
كتبت سبيرز صاحبة أغنية "بيس أوف مي" أو (قطعة منِّي): "لن أغني على مسرح في أي وقت قريب، ما دام والدي يتحكم فيما أرتدي أو أقول أو أفعل أو أفكر".
أضافت النجمة الأمريكية: "أفضل كثيراً مشاركة مقاطع مصورة من غرفة المعيشة الخاصة بي عن الصعود على مسارح فيجاس".
جددت سبيرز أيضاً رفضها للوصاية المفروضة عليها، وقالت: "هذه الوصاية قتلت أحلامي (…) لذلك كل ما أملك هو الأمل، والأمل هو الشيء الوحيد في العالم الذي من الصعوبة بمكان قتله".
كذلك انتقدت سبيرز أفلاماً وثائقية تناولت قصة حياتها، وقالت: "لم تعجبني الطريقة التي تثير بها الأفلام الوثائقية لحظات مهينة من الماضي (…) فقد تجاوزت ذلك كله منذ فترة طويلة".
كانت سبيرز قد عيَّنت الأسبوع الماضي محامياً جديداً يمثلها في محاولاتها لإنهاء الوصاية التي وصفتها بالتعسفية القاسية، ولم تتقدم سبيرز ومحاميها بعد بطلب رسمي لإنهاء الوصاية، فيما ستعقد المحكمة جلستها التالية في معرض نظرها للقضية يوم 29 سبتمبر/أيلول المقبل في لوس أنجلوس.
لماذا خضعت سبيرز للوصاية؟
بدأت الحكاية في يناير/كانون الثاني 2004 عندما تزوجت سبيرز صديق طفولتها الممثل جيسون ألكسندر في مدينة لاس فيغاس قبل أن تقوم المحكمة بإلغاء زواجها بعد 55 ساعة من تثبيته بدعوى أنها "لم تكن واعية بتصرفاتها"، وهو أمرٌ يُعرف عن الزيجات التي تُعقد في لاس فيغاس ذات الطابع الخاص.
لم تكد تمر عدّة أشهر حتى خطبها الراقص الأمريكي كيفين فيدرلاين سبيرز بعد 3 أشهر من التعرف عليها وتزوجها في سبتمبر/أيلول 2004.
بعد عامين من الزواج أنجبا خلالها طفلين هما شون وجايدن، رفعت سبيرز دعوى للطلاق من زوجها لأسباب قالت إنها "غير قابلة للنقاش"، وبعد أشهر من المحاكم توصل الطليقان إلى اتفاقٍ حول حضانة طفليهما.
في مطلع عام 2007 توفيت عمّة المغنية الأمريكية التي كانت مقربة منها جداً، الأمر الذي تسبب بدخول سبيرز إلى مركز لإعادة التأهيل النفسي مدة يوم واحد.
لكن في اليوم التالي قامت أميرة البوب بحلق شعر رأسها بالكامل، فأثار هذا السلوك المستهتر قلق عائلتها، فتم إدخالها عدّة مرات إلى مراكز التأهيل النفسية، تخللها أيضاً خسارتها حضانة طفليها لصالح طليقها فيديرلاين.
لم ينتهِ الأمر هنا بل بدأت المغنية الأمريكية بالتصرف بشكل طائش، فتعرضت للانهيارات العصبية في الأماكن العامة، وصُورت وهي تضرب سيارة أحد المصورين.
في عام 2008 رفضت سبيرز تسليم طفليها اللذين كانا في زيارة لديها، وانتهت بمواجهة مع الشرطة، فتم تحويلها إلى المحكمة ووضع وصيّ قانوني عليها بدءاً من ذلك العام هو والدها.
بعد مواجهتها مع الشرطة والمشاكل التي ارتكبتها في تلك الفترة، قررت المحكمة أن سبيرز غير قادرة على التحكم بشؤونها المهنية وخاصة المالية، وبالتالي تم وضع وصيّ عليها وهو والدها.
يأتي فرض هذه الوصاية وفقاً لقانون الوصاية الأمريكي، الذي يوضع للأشخاص غير القادرين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، كالذين يعانون من الخرف أو غيره من الأمراض العقلية، ويكون شخصاً أو أكثر للقيام بدور المحافظ القانوني.
يُعد والد نجمة البوب، جايمي سبيرز، هو المتحكم الوحيد في ثروتها البالغة 60 مليون دولار، ولم تغنِّ سبيرز (39 عاماً)، التي تعاني مشكلات نفسية لم يُكشف عن طبيعتها، في أي حفل منذ أواخر 2018 في ختام جولة عالمية.
خلال السنوات الـ13 الأخيرة، أدار والدها مع محاميها ممتلكاتها وحياتها الشخصية، بما في ذلك تحديد زوّارها والتواصل مع الأطباء بشأن علاجها.