اعتذر نجم المصارعة جون سينا بعد أن وصف تايوان بأنها دولة، الأمر الذي أثار غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها
اقرأ أيضاً
جون سينا يعتذر بعد أن وصف تايوان بأنها "دولة"
وصف المصارع المحترف وبطل فيلم Fast and Furious تايوان بأنها دولة، وذلك في خلال مقابلة تروج لأحدث أفلامه. إذ ظهر سينا في مقابلة مع محطة TVBS التايوانية، وقال باللغة الصينية إن تايوان ستكون أول "دولة" تستطيع مشاهدة Fast and Furious 9.
ووفقاً لما ورد في موقع BBC، فقد أثار هذا التصريح غضب الصين التي تعتبر تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي جزءاً من الأراضي الصينية، وبالتالي لا يجب الإشارة إليها على أنها "دولة".
غضب الصين دفع الممثل والمصارع الأمريكي للاعتذار، وظهر سينا في فيديو آخر على موقع التواصل الاجتماعي الصيني Weibo واصفاً ما حدث بأنه "خطأ".
وقال في الفيديو الجديد باللغة الصينية: "لقد ارتكبت خطأً واحداً، يجب أن أقول الآن، هذا مهم للغاية، أنا أحب الشعب الصيني وأحترمه. "أنا آسف جداً لخطئي. أنا آسف جداً، أنا أعتذر".
وقد تفاعل العديد من المعلقين الصينيين على الفيديو الذي نشره سينا، وبينما تقبل البعض اعتذاره ووصفوه بأنه محب فعلاً للصين، وجد آخرون أن اعتذاره لم يكن كافياً وكان يجب عليه أن يقول باللغة الصينية كذلك إن تايوان جزء من الصين.
ومن الجدير بالذكر، أن سينا البالغ من العمر 44 عاماً كان قد واظب على تعلم لغة الماندرين الصينية منذ عدة سنوات، وفي لقاء له مع صحيفة ستريتس تايمز في عام 2017، قال سينا: "لقد كنت أدرس لغة الماندرين لمدة خمس سنوات وما زلت أتحدث كطالب في الصف الثالث".
أيضاً من المهم أن نعلم أن لجون سينا قاعدة جماهيرية عريضة في الصين ويتابعه حوالي 600 ألف شخص على منصة Weibo الصينية.
اقرأ أيضاً
لكن ما قصة تايوان والصين؟
تايوان عبارة عن دولة جزرية تتمتع بالحكم الذاتي ويفصلها مضيق تايوان عن البر الرئيسي للصين. وتعارض الحكومة الصينية بشدة وصف تايوان بأنها دولة مستقلة وتعتبرها جزءاً من أراضيها.
كانت تايوان جزءاً لا يتجزأ من الصين فيما مضى لكنهما أصبحتا حكومتين منفصلتين بالفعل منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949. وقد حاولت بكين منذ فترة طويلة تقييد الأنشطة الدولية لتايوان وتنافست كلتاهما على النفوذ في منطقة المحيط الهادئ.
وزادت التوترات في السنوات الأخيرة ولم تستبعد بكين استخدام القوة لاستعادة الجزيرة.
وعلى الرغم من أن تايوان معترف بها رسمياً على أنها دولة مستقلة من قبل عدد قليل فقط من الدول، إلا أن حكومتها المنتخبة ديمقراطياً تتمتع بروابط تجارية غير رسمية قوية مع العديد من البلدان.