حقق فيلم "نومادلاند" (أرض الرحّل) فوزاً استثنائياً في حفل توزيع جوائز الأوسكار، الاثنين 26 أبريل 2021، بعدما أصبحت مخرجته كلويه جاو، أول امرأة غير بيضاء تحصل على جائزة أفضل مخرج.
بجانب جائزة أفضل مخرج، حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم، وأفضل ممثلة والتي ذهبت للأمريكية فرانسس ماكدورماند، التي أصبحت ثاني امرأة تفوز بالأوسكار ثلاث مرات في هذه الفئة، وراء كاثرين هيبورن الحاصلة على 4 جوائز.
مزيج من الدراما الاجتماعية
يدور الفيلم وهو مزيج من الدراما الاجتماعية والرصد الوثائقي، حول مجموعة من الأمريكيين كبار السن يعيشون على الطرق في مقطوراتهم بعدما فقدوا كل شيء في أزمة "الرهن العقاري".
قبل جاو، المولودة في العاصمة الصينية بكين، واسمها الأصلي جاو تينغ، سبق لامرأة واحدة أن فازت بهذه الجائزة المهمة هي كاثرين بيغيلو عن "ذي هورت لوكر" عام 2010. وغادرت جاو الصين في سن المراهقة.
أما جائزة أفضل ممثل، فذهبت لأنتوني هوبكينز عن دوره في فيلم "ذا فازر" (الأب)، الذي أدى خلاله دور عجوز مُصاب بالخرف.
أفضل سيناريو
كما حصد فيلم "ذا فازر" جائزة أفضل سيناريو مقتبس، لكاتبيه كريستوفر هامبتون والفرنسي فلوريان زيلر.
لم يكن متوقعاً منح الجائزة لهوبكينز (83 عاماً) الذي غاب عن الاحتفال، إذ كان من المرجح أن تعطى للممثل الراحل تشادويك بوزمان الذي توفي في أغسطس/آب 2020 إثر إصابته بالسرطان، عن دوره كعازف بوق في فيلم "ما رينيز بلاك بوتوم" (قاع ما ريني الأسود).
كما تسلم الدنماركي توماس فينتبربرغ أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن "أناذر راوند" (جولة أخرى) الذي يتناول قصة 4 أصدقاء يجرون تجربة ثمالة شبه علمية.
أفضل صوت
يشار إلى أن 3 فرنسيين حصلوا على جوائز في حفل الأوسكار للعام الحالي، فبجانب زيلر الذي تسلم جائزة أفضل سيناريو مقتبس وهو متواجد في العاصمة الفرنسية باريس، نال فرنسي آخر هو نيكولا بيكر جائزة أفضل صوت عن فيلم "ساوند أوف ميتال" (صوت المعدن).
أما الأوسكار الفرنسي الثالث فحصل عليه الوثائقي القصير "كوليت" الذي يتمحور على كوليت ماران كاترين، وهي امرأة في التسعين كانت ضمن المقاومة الفرنسية للاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
يُشار إلى أن حفل الأوسكار لعام 2021، أقيم في محطة "يونيون ستيشن" التاريخية للقطارات وسط مدينة لوس أنجلوس، بحضور نحو 200 فقط من النجوم على خلفية جائحة كورونا العالمية.
حفل مرتبط بالأقمار الاصطناعية
أما فلوريان زيلر فتسلّم جائزته في باريس حيث أقيم موقع لاحتفال الأوسكار يرتبط مع المركز الرئيسي في لوس أنجلوس بواسطة الأقمار الاصطناعية.
فيما نال فرنسي آخر هو نيكولا بيكر جائزة أفضل صوت عن فيلم "ساوند أوف ميتال" الذي يتناول قصة عازف طبول في موسيقى الـ"هيفي ميتال" يفقد قدرته على السمع.
أما الأوسكار الفرنسي الثالث فحصل عليه الوثائقي القصير "كوليت" الذي يتمحور على كوليت ماران كاترين، وهي امرأة في التسعين كانت ضمن المقاومة الفرنسية للاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
في حين بدا المرشحون المئتان تقريباً الذين تلقوا دعوات للحضور سعداء باللقاء مجدداً على السجادة الحمراء التي كانت محدودة إلى أقصى درجة هذه السنة حرصاً على التزام القواعد الصحية والتباعد الاجتماعي.