اعترفت الفنانة التونسية هند صبري بوجود حالات تحرش في الوسط الفني العربي، غير أنها رأت أنّ أكبر عدو للمرأة هو هواجسها أو مخاوفها من عواقب خروجها عن السائد، لذلك فهي تتفق مع الرأي القائل إنّ "أكبر عدو للمرأة هو نفسها"، فهي غالباً ما تفرض رقابةً ذاتية شديدة على نفسها، وتضيع الوقت وتفوّت الكثير من الفرص عليها.
الممثلة التونسية قالت إنه رغم وجود التحرش في الوسط الفني العربي، وأوساط أخرى "يستعمل فيها الرجل سلطته" لدفع المرأة لتفعل ما يريد، استبعدت هند تشكُّل حركة مشابهة لـMee Too، قائلة إننا لم نصل بعد لمعرفة ما هي حدود التحرش في العالم العربي"، بحسب ما صرحت به لـ"CNN" عربي، الإثنين 1 مارس/آذار 2021.
هند صبري "دفعت الثمن غالياً"
إذ كشفت عن وجود مجموعات لفنّانات شابات على مواقع التواصل الاجتماعي، يحذرن من خلالها بعضهن البعض من الأشخاص المعروف عنهم أنهم يمارسون ضغطاً نفسياً على فتيات في مقتبل مشوارهن الفنّي، لبيعوا لهن حلم الشهرة.
كما اعتبرت أنّ هذه الطريقة أكثر نفعاً من تبني أو إطلاق فنّانات شهيرات لحركة مشابهة لـMee Too، وبررت ذلك بالقول: نحن نعرف كمّ الضغوطات، ونعلم جيداً ثمن الصمت وثمن الكلام".
استدركت النجمة التونسية- المصرية هند صبري قائلة: "تعلمت خلال مسيرتي أنّ الصوت الجريء العالي حينما يكون وحيداً يدفع الثمن غالياً، وأنا دفعته في مواقف عديدة"، وختمت حديثها عن الموضوع بطريقةٍ صادمة: "أنا أيضاً امرأة وأُم، ومن الصعب أن أكون دائماً في وجه المدفع…"
كما نوهت هند بأننا في العالم العربي لم نصل بعدُ لمعرفة ما هي حدود التحرش، بحسب وجهة نظرها.
كما كشفت هند عن وصيتها لبناتها قائلة: لا تضعوا حدوداً لأنفسكن، العالم سيتكفل بذلك، فلا تساعدنه على تقييدكن، حاولن دائماً أن تكُنّ في منتهى الليونة للتعامل مع الحياة.