خسر الممثل الأمريكي ماثيو ماكونهي في عام 2014، أكثر من 22 كيلوغراماً من وزنه، ليلعب دور مريض الإيدز رون وودروف، في فيلم Dallas Buyers Club، وربح أوسكار أفضل ممثل مكافأةً له على تحوله الشاق، ثم عكس اللعبة عله يعيد كرّة النجاح فقام بزيادة وزنه 22 كيلوغراماً أخرى وحلق رأسه من أجل دوره في فيلم Gold، لكن هذه المرة التحول لم يكن ذا قيمة، إذ جاءت تقييمات الفيلم متوسطة، وأصبح بذلك واحداً من نجوم عرّضوا حياتهم للخطر من أجل أدوارٍ في أفلام "فاشلة".
مقابل كل تجربة ناجحة مثل تجربة ماكونهي الأولى، يوجد جيش من الممثلين الآخرين الذين أجروا تغييرات على أجسادهم دون أن يجنوا حتى الثناء عليها.
نجوم عرّضوا حياتهم للخطر من أجل أدوارٍ في أفلام "فاشلة"
فيفتي سنت- فيلم All Things Fall Apart
قدَّم مغني الراب فيفتي سنت لمدة 6 سنوات أفلاماً مريعة Dead Man Running، وCaught in the Crossfire، وGun، ثم قدم فيلم All Things Fall Apart، ومن أجل لعب دور مريض بالسرطان خسر 24.55 كيلوغرام من وزنه، عبر اتباع حمية العصير فقط والركض لثلاث ساعات يومياً، لكن العمل فشل بجدارة، وبالكاد تم تقييمه، كما أشارت صحيفة The Guardian البريطانية.
جاريد ليتو- فيلم Chapter 27
اكتسب الممثل والكاتب الأمريكي جاريد ليتو 30 كيلوغراماً عبر أكل كميات كبيرة من الآيس كريم الساخن المخلوط بصوص الصويا وزيت الزيتون كل ليلة، ليلعب دور مارك تشابمان في فيلم عن اغتيال مغني فرقة The Beatles جون لينون، وأدى ذلك لإصابته بمرض النقرس، واضطر بسبب مضاعفاته لاستخدام كرسي متحرك.
واستغرق الأمر عاماً كاملاً ليخسر ذلك الوزن بعد الفيلم، الذي حصل على تقييم 19% في تصنيف الأفلام السيئة Rotten Tomatoes، فيما حقق إيرادات أقل من 200,000 دولار على مستوى العالم.
ماثيو فوكس- فيلم Alex Cross
قال عازف الغيتار أليكس فوكس لمجلة Men's Health قبل إصدار الفيلم "عندما قرأت النص، شعرت على الفور أن شخصيتي تحرق الطاقة بشكل مفرط".
وقضى 5 أشهر يتغذى على صدور الدجاج والبروكلي المطهو على البخار ويمارس تمارين شاقة حتى يشعر بالغثيان كل يوم، ليلعب دور قاتل متسلسل في الفيلم الذي فشل في تعويض ميزانيته التي بلغت 10 ملايين دولار.
والذي حصل على تقييم 11% في تصنيف الأفلام السيئة Rotten Tomatoes، ورُشح لجائزة رازي "لأسوأ فيلم أنتجته هوليوود"، وتلقاه النقاد بشكل سيئ للغاية، ما أجّل خطط إنتاج جزء ثانٍ منه لأجل غير مسمى، ووصفته صحيفة Entertainment Weekly بأنه فيلم "أبله نُفذ بغير عناية، وكتابته تفتقد الحبكة، وغير جاذب بصرياً".
جينيفر أنيستون- فيلم Cake
قالت الممثلة الأمريكية جينيفر أنيستون عن دور كلير بينيت، وهي شخصية امرأة تعاني من إعاقة جزئية تشعر بسببها بالأسى على نفسها طوال الوقت في فيلم Cake: "هناك مستوى من الشجاعة، أظن أن عليك أن تكون قادراً على المضي فيه حتى النهاية، تباً لذلك".
وأضافت أنيستون أنها لكي تصل لذلك المستوى، قامت بإعدادات بدنية لا تُصدّق، متابعةً: "بشكل أساسي لم أمارس التمارين الرياضية لشهرين ونصف الشهر".
لكن الفيلم فشل في شباك التذاكر، محققاً 2 مليون دولار من ميزانيته، التي تراوحت بين 7-10 ملايين دولار، ووُصف بأنه "لزج، وتحفة بكاء من الإباحية البائسة".
كريس هيمسورث- فيلم the Heart of the Sea
كان الممثل الأسترالي- الأمريكي هيمسورث يستهلك 500 سعر حراري فقط في اليوم، ليستعد لهذا الدور كبحار جرفته الرياح، في مغامرة المخرج رون هاورد البحرية.
وقال هيمسورث عن هذا الفيلم: "كان هذا الفيلم أصعب فيلم شاركت فيه جسدياً ونفسياً"، وأضاف: "خسارة الوزن طوال هذه المدة، لا أريد أن أفعل ذلك ثانية فحسب، ببساطة شعرنا أننا نفعل ما يفعله هؤلاء الرجال لتحقيق العدالة".
وحقق الفيلم 25 مليون دولار في الولايات المتحدة مقابل ميزانية إنتاجه التي بلغت 100 مليون دولار، واعتبره النقاد أسوأ الأفلام التي جسدت قصة هاورد على الإطلاق.
ميل غيبسون- فيلم The Expendables 3
ألقى غيبسون نفسه في صراع اللياقة البدنية، بعد أن أصبح الشخص المنبوذ في هوليوود منذ عقد مضى، إذ أزال المعكرونة والسكر من نظامه الغذائي، وقضى 3 جلسات، مدة الواحدة منها 3 ساعات، مع مدرب شخصي كل أسبوع، حتى أصبح النذل الضخم الذي يوحي شكله بالتهديد، وهو الدور الذي لعبه في فيلم The Expendables 3، الذي حقق إيرادات أقل بـ60 مليون دولار في جزئه الأول، و45 مليون دولار أقل من جزئه الثاني.